صنعاء/سبأ:أكد الاخ حسن اللوزي وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة اهمية النتائج التي ستتمخض عن المؤتمرات الفرعية الموسعة للسلطة المحلية لتعزيز تجربة السلطات المحلية وصولا الى حكم محلي واسع الصلاحيات في المستقبل القريب. وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده امس بصنعاء اوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن هذه المؤتمرات تؤسس لتاريخ جديد لليمن في ظل الوحدة والديمقراطية وتؤكد أن الحكم في الجمهورية اليمنية هو للشعب ، وتجسيد إرادته على كافة المستويات. واشار وزير الاعلام إلى ما تميزت به المؤتمرات الفرعية من مناقشات موضوعية لمختلف القضايا والمشاكل على مستوى المحافظات والمديريات بمشاركة اعضاء السلطات المحلية في المديريات والمحافظات وبحضور فاعل من قبل اعضاء البرلمان ومجلسي الشورى والوزراء وشخصيات فاعلة من السلطة والمعارضة.واكد اللوزي ان مخرجات هذه المؤتمرات سيكون لها دور فاعل في تشخيص متطلبات انجاح التجربة كونها استندت في مناقشاتها إلى واقع المديريات في مختلف المحافظات وما تتطلبه كل محافظة وما تضمنته استراتيجية الحكم المحلي المقرة من مجلس الوزراء ، لافتا بهذا الشأن الى ما تحقق في بعض المحافظات من انجازات كبيرة في فترة قياسية فاقت ما كان مخططا لها في اطار الخطة الخمسية الثانية والخطة الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.واشار اللوزي الى ان ما خرجت به المؤتمرات الفرعية من نتائج وتوصيات ستكون حاضرة بفاعلية في المؤتمر العام الخامس الذي يجري التحضير له من قبل الحكومة والمحافظين وأمناء عموم المجالس المحلية وشخصيات مهتمة بهذا الشأن ، وقال:” سيكون المؤتمر الخامس مختلفا عن المؤتمرات السابقة كونه يستند الى ذخيرة فكرية وسياسية ورؤى تفصيلية من القاعدة الشعبية في المحافظات”.وأضاف:” اليوم نستطيع القول ان المؤتمرات الفرعية الموسعة جسدت مبدأ مهما من المبادئ التي التزم بها واكد عليها فخامة رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي والمتمثل بإشراك المجتمعات المحلية بتحمل المسئولية السياسية بما يمكنهم من التغيير نحو الافضل”، مؤكدا أن الأثر الايجابي لهذه الفعاليات سيلمسه المواطن خلال الفترة القادمة وسيقفز باليمن خطوات متقدمة على طريق ترسيخ بنية الادارة المحلية ويبلور وظيفة الأجهزة المركزية.وتطرق الوزير اللوزي إلى دور الاعلام في مواكبة وتغطية فعاليات المؤتمرات المحلية في المحافظات ، وقال:” لقد حرص الاعلام على ان يضع المواطن في الصورة من خلال بث جلسات المؤتمرات الفرعية وما تضمنته من نقاشات وملاحظات وانتقادات ورؤى مستنبطة من الشعب ومن إرادة المواطنين ، حيث ستكون حاضرة بالتأكيد في خطط وبرامج الدولة”. وفي ما يتعلق بالوضع الامني أكد الناطق باسم الحكومة ان جميع مناطق الجمهورية تنعم بالأمن والسكينة العامة على جميع المستويات ، موضحا أن التقرير الخاص بالوضع الامني خلال الاسبوع الماضي تضمن رصد لجرائم حدثت في اليمن ويمكن ان تحدث في أي بلد آخر.واشار الى ان التقرير أوضح ان عدد الجرائم الجسيمة وغير الجسيمة المبلغ عنها خلال تلك الفترة بلغت 870 جريمة منها 419 جريمة جسيمة و451 غير جسيمة وتم القبض على 1037 متهما في تلك الجرائم اضافة إلى استعادة ثمان سيارات مسروقة، لافتا إلى أن الخسائر البشرية الناتجة عن تلك الجرائم تمثلت بمقتل 16 شخص أربعة منهم من الإناث وإصابة 263 شخصا 16 منهم إناث. وأشار إلى ان الأسباب وراء ارتكاب تلك الجرائم تنوعت بين السرقة ، نزاع على أراض ، خلاف على أطفال ، حالات نفسية وخلافات في قضايا أخلاقية ، مبينا ان هناك بعض الجرائم التي تم ارتكابها من قبل عناصر خارجة عن الدستور والقانون ومتقطعين وان اجهزة الامن تمكنت من إلقاء القبض على 60 شخصا متهما منهم في تلك الجرائم وباشرت تحقيقاتها معهم تمهيدا لإحالة من يثبت تورطه إلى السلطات القضائية . وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة عن ان اجهزة الأمن كانت قد ضبطت في وقت سابق قرابة 250 شخصا متهما بارتكاب أعمال تخريبية وخارجة على القانون وتم اطلاق 60 منهم بعد التأكد من عدم تورطهم بشكل مباشر في تلك الأعمال وبعد أن التزموا بعدم القيام بمثل هذه الأعمال مستقبلا وبعضهم ثبت أن أعمارهم دون سن المساءلة القانونية. وقلل من مستوى الجريمة التي تسجل في اليمن بفضل اليقظة الدائمة لرجال الامن وما يبذلوه من جهود مخلصة ويقظة تامة في حراسة الوطن والمواطنين، وقال:” اذا تأملنا هذه الأرقام في شعب يربو تعداد سكانه عن 20 مليون فيجب ان نحمد ا لله ونشكره لان عدد الجرائم الجسيمة محدودة ونتمنى ان تقل نسبتها بشكل اكبر”.واضاف:” نستطيع ان نؤكد ان هناك يقظة عالية في ممارسة المسئولية لتعزيز الامن والاستقرار داخل الجمهورية وهناك صبر وتحمل لمواجهة الكثير من الاعتداءات التي تمارس ضد إخواننا منتسبي أجهزة الأمن رغم الإصابات التي تلحق بهم والاضرار التي تلحق بمعداتهم وسياراتهم” ، مبينا أنه في الفترة الأخيرة كان هناك 50 جريحا من رجال الأمن نتيجة لتلك الاعتداءات. وعن التوجيهات الرئاسية الأخيرة بإيقاف سفر الوزراء والمسئولين إلى خارج اليمن قال الناطق الرسمي باسم الحكومة:” توجيهات فخامة الاخ الرئيس واضحة ودقيقة وهي تهدف إلى أن يتم الغاء كافة اشكال وأنواع السفر التي تبدو وتمارس في بعض الجهات بأنها سفريات ليست ذات علاقة مباشرة بالأعمال والمهام ولا يأتي منها مردود مباشر فيما يتعلق بعمل الجهة المعينة” وأضاف:” اما مشاركتنا في المؤسسات العربية والدولية التي تعتبر اليمن عضوا فيها ووجودنا فيها لا شك ان له ثمارا ايجابية فقد اكد فخامة الرئيس لا بد ان تكون اليمن موجودة لا تغيب عن اي مشاركات و فعاليات كاجتماعات الوزراء مع نظرائهم في تجمعات مجالس الجامعة العربية او في اي تكوينات صار لليمن حضور فاعل او هو مستفيد فيها”.واستطرد قائلا:” هناك سفريات ليست ضرورية وهي التي عملت الحكومة وتعمل على الحد منها تنفيذا لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس في خطابه الوطني الهام بمحافظة إب ، ولو دققنا بنشاطات الوزراء أو المسئولين في كثير من المؤسسات نجد انه تم الحد منها وسيتم الحد اكثر حتى يتم الغاء اية مشاركات خارجية لا معنى لها”.وفيما يتعلق بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والمشاكل التي تعيق اداء قطاع الكهرباء أكد ان هناك مشكلات معروفة للجميع ويتم العمل على حلها ومعالجتها بشكل مستمر، وقال:”مشاكل الكهرباء واضحة وبينه ، وهناك جهد حثيث يبذل من اجل التغلب على مثل هذه المشكلة الكبيرة والحادة وبما من شأنه سرعة التخفيف من هذه المشكلة بداية ومن ثم معالجتها معالجة جذرية خاصة عندما يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من محطة صافر لتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز”.