إعداد/ أثمار هاشمرحل عن عالمنا في ال 19 فبراير 2008 م الروائي والقصاص والمترجم والمعجمي والناشر الصحفي اللبناني سهيل ادريس مؤسس مجلة الآداب اللبنانية الشهرية.ولد سهيل ادريس عام 1925 م وتلقى دراسته الابتدائية في كلية المقاصد الإسلامية ببيروت ثم التحق بعد ذلك بكلية فاروق الشرعية وتخرج منها عام 1940 م .بدأ حياته المهنية محرراً في بعض الصحف اللبنانية مثل جريدة «بيروت» و»بيروت المساء» وفي عام 1952 م حاز على الدكتوراه عن اطروحته «القصة العربية الحديثة والتأثيرات الأجنبية فيها من عام 1950- 1950م» من جامعة السربون بفرنسا ، وفي عام 1953 م أنشأ الراحل مجلة الآداب بمشاركة المرحومين بهيج عثمان ومنير البعلبكي ولكنه انفصل بها عن شريكيه عام 1956 م وظل يرأس تحريرها حتى عام 1992 م وكتب على صفحاتها عدد من الكتاب مثل غسان كنفاني و ادوار الخراط أما ابرز الشعراء الذين كتبوا فيها فهم سليمان عيسى ، فدوى طوقان،نزار قباني ، نازك الملائكة ،صلاح عبدالصبور وغيرهم وقد تميزت الآداب بإدارة ذكية في التحرير أكان ذلك في الأساسيات أو في التفاصيل كما كان فيها باب شهري يحمل اسم»قرأت العدد الماضي من الآداب» ويقوم فيه القراء بنقد ماتم نشره في المجلة وكان ذلك أشبه بمدرسة نقدية ساهمت في تحويل عدد من القراء الى كتاب ، الى جانب ذلك خاض سهيل ادريس عدة معارك من خلال مجلته التي سعى من خلالها الالتزام بشعري العروبة والحداثة في كتاباته ونشاطاته الأدبية والتي لم يكن يرى تناقضاً بينهما بقدر ماكان يعتبرهما ضروريتان للتقدم العربي في عام 1956 م أنشأ دار الآداب الذي شاركه فيها الشاعر الراحل نزار قباني والذي مالبث أن انسحب منها لأسباب سياسية عام 1961 م وهو ذات العام الذي عمل فيه سهيل ادريس استاذاً للترجمة والتعريب بجامعة بيروت العربية ، وفي 1967 م تم تعيينه امينا عاماً مساعداً للجنة اللبنانية لكتاب آسيا وأفريقيا وفي العام الذي يليه كان من مؤسسي اتحاد الكتاب اللبنانيين.خلف سهيل ادريس ثلاث روايات هي» الحي اللاتيني» (1953) تناول فيها صدمة الشرق بالغرب و «الخندق العميق» (1958) والتي تتحدث عن متغيرات المدينة في عيني شيخ مسلم لم يتم العشرين من عمره أما الرواية الثالثة فكانت تحمل اسم « أصابعنا التي تحترق» (1962)وكانت عن المثقفين العرب قبل الوحدة المصرية السورية وبعدها كما كتب ست مجموعات قصصية هي «أشواق»،»نيران وثلوج» ،»كلهن نساء» ،الدمع المر» ،» رحماك يا دمشق» ،» العراء»إضافة الى مسرحيتي هما» الشهداء» و «زهرة من دم» كما نشر قبل سنوات قليلة الجزء الأول من مذكراته التي تميزت بجرأة غير معهودة في الأدب العربي لدى تناول الأهل والأقربين الى جانب ذلك ألف معجم المنهل الفرنسي - العربي و المنهل العربي - العربي كما ترجم أكثر من عشرين كتاباً أبرزها كتب لسارتروكامو ودوبريه ودورا.
|
ثقافة
سيرة مبدع
أخبار متعلقة