تيانجين من أكبر مدن “جمهورية الـصين الشعبية”، و إدرايا تعتبر “تيانجين” إحدى البلديات المركزية الأربع في البلاد ، تقع تيانجين على بُعد 120 كليلومتراً جنوب شرق بكين على بحر بوهاي. وهي مدينة تاريخية وأكبر قاعدة صناعية ومركز تجارى فى شمال الصين. وتغطي تيانجين مساحة 11,305 كيلومترات مربعة ويبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، ويعيش أكثر من 5 ملايين منهم في المناطق الحضرية .بدأ بناء المدينة فى عام 1404 كقاعدة عسكرية ثم أصبحت مركزاً اقتصادياً مهماً فى شمال الصين. منذ القرن التاسع عشر كانت الصناعات الوطنية لتيانجين على مستوى متقدم على الصعيد الوطني. وفُتحت تيانجين للقوى الأجنبية كميناء تجاري بموجب معاهدة بكين فى عام 1860. وأصبحت فيما بعد “مستوطنة” لرعايا ثمانية بلدان هي: إيطاليا وألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا العظمى والنمسا واليابان وبلجيكا، مُخلِفة وراءها العديد من المباني المعمارية ذات الأساليب الغريبة المجلوبة إلى الصين.ومن بين أبرز معالم المدينة : شارع ثقافي قديم يقع في منطقة نانكاي وأُفتتح رسمياً فى عام 1986. وهذه المنطقة تقع على الضفة الغربية لنهر هاي خه، حيث يشكل قصر تيانهو، مركزها الجغرافي. وبالرغم من أنه أساساً شارع تجاري إلا أن شارع تيانجين الثقافي القديم قد جذب سياحاً للمجئ لرؤية أساليبه المعمارية الخاصة، والإعجاب بسماته الثقافية التقليدية وشراء أعمال الفنون اليدوية الشعبية، وعينات من وجبات تيانجين الخفيفة اللذيذة المحلية.المسجد الكبير يقع هذا المسجد بالقرب من طريق دا فنغ في منطقة هونغ تشياو بالمدينة. وقد بُني في 1703،أي السنة الثانية والأربعين من حكم الإمبراطور كانغ شي. وهو من أفضل مُجمعات المباني الإسلامية حِفظاً فى المدينة. والمبنى الرئيسي للأنشطة الدينية مثير للإعجاب.معبد كونفوشيوس مثل العديد من المدن الأخرى ذات التاريخ الطويل نسبياً فإن تيانجين تفتخر بما يشبه قصراً كبيراً وهو معبد كونفوشيوس (ون مياو).لا أحد على يقين متى بُني المعبد أول مرة ، وهو أكبر مجمع قديم في المدينة، ولكن بوجه عام يعتبر عام 1743 العام الذي بدأ فيه المعبد يجذب إنتباه الجمهور. ويتكون البناء الموجود حالياً من جدران، وبرك ، قاعة الأسلاف (للتبجيل والإشادة بكونفوشيوس) وقاعة داتشينغ (مكان لقدامي الطلاب للصلاة من أجل نجاح كبير في دراستهم الأكاديمية). ورُمم المعبد وأُعيد فتحه لعامة الناس فى عام 1993 ويستحق إلقاء نظرة عليه لمَنْ هم في المناطق المجاورة له.كاتدرائية السيدة مريم العذراء (شنغ مو ده شنغ تانغ) وهي مقر أُسقفي عالٍ وتقع على الضفة الشمالية من النهر، في الشمال الغربي من المدينة. ما جعلها متميزة أنها كانت أول كاتدرائية تُبني (1869) بعد أن انتشرت الكاثوليكية في تيانجين. والبناء دُمر وأعيد بناؤه مرات بواسطة البشر (مذبحة 1870 وتمرد الملاكمين 1900) والعوامل الطبيعة. وجري آخر دمار فادح فى عام 1976 أثناء زلزال تانغ شان وأعيد بناؤها فى عام 1983.وتعد المدينة مركزا صناعيا ومن بين أهم الصناعات المتواجدة في المدينة: الحديد والصلب، الآلات والكيماويات والطاقة الكهربائية والغزل والنسيج ومواد البناء وصناعة الورق والأطعمة. تطورت فيها مؤخرا صناعة السفن والسيارات واستخراج النفط ومعالجته وصناعة الجرارات والأسمدة الكيماوية والمبيدات الزراعية وساعات اليد والتلفزيونات وآلات التصوير وغيرها.
