أبوظبي
أبوظبي / متابعات :فازت بلدية مدينة أبوظبي بجائزة منظمة المدن العربية عن فئة التخضير في دورتها العاشرة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة ، وتميزت بالتنافس الشديد في ظل مشاركة مدن وعواصم عربية عدة.يأتي فوز البلدية بهذه الجائزة تقديرا لجهودها في مجال التخضير وبسط الرقعة الخضراء في كافة أنحاء المدينة حيث أن مشاريع الزراعة التجميلية قد حظيت باهتمام كبير من حيث التأهيل والتطوير وروعي فيها الجوانب التراثية والتقاليد وعناصر البيئة المحلية طبقا لمعايير هندسة الزراعة التجميلية في مدينة أبوظبي.وصرح خليفة المزروعي مدير عام بلدية مدينة ابوظبي أن هذا الفوز يأتي نتيجة التجربة الرائدة لابوظبي في مجال الزراعة والتشجير التي حظيت ولا تزال تحظى باهتمام العديد من الهيئات الإقليمية والدولية حيث تعد من التجارب الفريدة في المنطقة كونها نجحت في منطقة تسودها الكثير من عوامل البيئة القاسية وغير الملائمة لنمو النباتات.وقد استدعت هذه المشاريع القيام بالعديد من الأعمال التقنية الضخمة وبالأخص المتعلقة بالأعمال الترابية إضافة لعمليات تهيئة مياه الري ومد الأنابيب وشبكات الري وإنشاء الخزانات والمحطات وغيرها إضافة للأعمال الهندسية التي روعي فيها الجانب الجمالي و بما يتلاءم مع خصوصية المكان.جدير بالذكر ان جائزة منظمة المدن العربية التي تأسست عام 1983 واتخذت من مدينة الدوحة مقرا دائما لها تمنح الجوائز مرة كل ثلاث سنوات للمدن الفائزة في كل فئة من فئات الجوائز ويتم الترشيح لها من قبل المؤسسات العلمية العربية وتشمل الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة ومراكز الأبحاث وما في حكمها وأمانات وبلديات المدن العربية الأعضاء في المنظمة فيما تمنح جائزة التخضير التي فازت بها بلدية مدينة ابوظبي لمدينة عربية وفق خطة علمية مدروسة بأعمال توسيع وصيانة الرقعة الخضراء للمدينة واستحداث نباتات ملائمة للبيئة المحلية والبعد الفني والجمالي للحدائق وتوفير الأمن لروادها.وقد كان لبلدية مدينة أبوظبي الدور الريادي في بسط الرقعة الخضراء في أبوظبي اذ لا يقع على عاتقها حفظ وصيانة المساحات الخضراء في مدينة ابوظبي والمناطق التابعة لها فحسب بل الإبداع في تطويره ودفعه إلى الأمام حيث تعمل بكل قطاعاتها واداراتها وأقسامها لتحقيق هذا الهدف بكل كفاءة.وتقدر مساحة الاغطية النباتية في الشوارع والاحياء وعلى جوانب الطرق والحدائق داخل جزيرة ابوظبي بنحو 1250 هكتارا فيما تجاوز عدد الأشجار خارج الجزيرة 5ر5 مليون شجرة في البر الرئيسي تتوزع على مساحة تزيد على 27 ألف هكتار.وتعكف البلدية حاليا على الاهتمام المدروس في إعادة تشكيل الرقعة الخضراء في أرجاء المدينة وعلى الطرق الخارجية وفق معايير تأخذ بعين الاعتبار تصنيف المناطق تبعا للأولويات المرتبطة بحماية البيئة والحفاظ على التربة وللأغراض الجمالية في الوقت الذي تعمل فيه على تحقيق التوازن ما بين مساحة التخضير والكثافة السكانية بما يناسب المقاييس العالمية للسكن المتحضر الذي يستوفي متطلبات مختلف المناطق السكنية والتجارية والإدارية والصناعية والترفيهية والخدمية.وبما يتوافق مع متطلبات الحفاظ على بيئة صحية سليمة بهدف الارتقاء بها الى مستوى يضاهي عواصم الدول المتقدمة.وتواصل البلدية إعداد الخطط المتطورة لتنفيذ مشاريع الزراعة التجميلية الكفيلة بوضع مدينة أبو ظبي في مصاف المدن المتقدمة وبأفضل الخدمات وبمستوى عال يتوافق مع متطلبات التطور العمراني السريع ومعايير الأداء المتميز.