عدن/ حنان العمري:تقرع اليوم طبول الفرح وتزغرد الأزامير وتطوف اقحوانات وحدوية يمانية بباقات الفرح للباسم أبداً الواقف أمام تحديات اليوم، فحينما تراه محيياً لك أمام بوابة مدرسة آزال كأنما هو رب الدار يستقبل زواره الذين ما أن يروه حتى ترى ثنايا ثغورهم تفتر عن ابتسامة تقدير لهذا الشامخ شموخ الوطن الراسخ في نفوس مواطنيه رسوخ جبال اليمن على أرضها.تراه ملاحظاً وموجهاً لإنجازات الوحدة ومقدراتها التي كان ثمرتها في محافظة عدن وفي مديرية التواهي (مدرسة آزال النموذجية) التي لم تكن بالأمس، وغدت اليوم عروس مدارس التعليم الأساسي في المديرية وفي عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي جعل من آزال حقيقة لهذا وفي خدمة هذا الوطن.وفي هذا اليوم نظمت مدرسة آزال النموذجية للتعليم الأساسي “بنات” في مديرية التواهي بقيادة مدير عام التربية والتعليم في محافظة عدن الدكتور/ عبدالله أحمد النهاري والأستاذ محمد حسن السقاف مدير التربية م/ التواهي وبالتنسيق مع المجلس المحلي للمديرية برئاسة الأمين العام الأخ/ سعيد شيباني والأخ/ علي صالح العيسي رئيس الخدمات العامة في المديرية ومدير عام الصحة في المديرية الدكتور/ محمد عبده الدوش وبحضور لافت لعدد من أعضاء المجلس المحلي والأطباء العاملين في المراكز الطبية وصحة البيئة في المديرية الدورة التدريبية التوعوية للمعلمين لمواجهة خطر الإصابة بانفلونزا (A(H1 N1 وكان الهدف من الدورة رفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة خطر هذه الجائحة خصوصاً وأننا مقبلون على عام دراسي جديد والمطلوب من أفراد المجتمع التنبه لهذا الخطر وخاصة التربويين الذي يقع على عاتقهم ليس فقط أداء الرسالة العلمية وحماية المجتمع من الجهل بل تتسامى لتصل لحمايته من كل ما يضر بالصحة خلال هذا العام الذي يشوبه الخوف من هذا الخطر الداهم (انفلونزا الخنازير) من أجل هذا كله سعت المجالس المحلية وإدارة الصحة والتربية لعقد هذه الدورة تزامناً مع الحدث واحتفالات الشعب اليمني بأعياد ( 14 أكتوبر).بدأت الدورة بحديث الأخ الأمين العام للمجلس المحلي م/ التواهي سعيد شيباني عن أهمية الوقاية من المرض ومحاولة ردعه وأكد أن أكثر المعرضين للإصابة هم الأطفال والحوامل وكبار السن والمصابون بأمراض الجهاز التنفسي وإرتفاع ضغط الدم.وتحدث الدكتور/ محمد عبده الدوش العضو في المجلس المحلي م/ التواهي مدير إدارة الصحة في // التواهي عن إحصائيات الإصابة بالمرض داخل محافظة عدن التي بلغت حوالي (13) حالة تم عزلها وإعطاء التوجيهات اللازمة للوقاية وأخيراً قام الدكتور خالد جابر العضو في محلي م/ صيرة المدير العام للمركز الطبي في القلوعة بإعطاء صورة عامة توضيحية عن هذا المرض الذي ظهر في إسبانيا عام 1918م وانه لم يكن مرضاً جديداً لكن خطره في هذا القرن يكمن في ظهور فيروس جديد وهجين من فيروسات الانفلونزا الثلاثة (الفيروس البشري وفيروس الطيور وفيروس ثالث من الخنازير)، ثم تحدث عن وسائل الانتقال وأكثرها هي الملامسة والتعامل المباشر مع اصحاب المرض وعلامة المرض هي الارتفاع المفاجئ والشديد لدرجة الحرارة الذي قد يصل إلى أكثر من 40مِِْ والشعور بالفتور الشديد والوهن العام بالإضافة لاعراض الانفلونزا العادية وأكد أهمية النظافة أولاً وثانياً وثالثاً.واختتمت الدوره بتلقي أسئلة المعلمات والمعلمين حول المرض والإجابة عنها وشارك في الحضور الأخ/ سمير الوهابي مدير التخطيط في محلي التواهي.هذا وقد طاف أعضاء المجلس المحلي والأطباء بالمدرسة وثمنوا الدور الذي تلعبه المدرسة في التوعية الصحية من خلال توفير البروشورات المصنوعة بجهود ذاتية من إدارة المدرسة للوقاية من المرض وإحضار عمال النظافة والرش باستمرار للمداومة على نظافة المدرسة ورشها بالمبيدات للتخلص من الجراثيم.