في الشبكة
على طريقة (الفلتة) شعبان عبدالرحيم أغلق مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم/ محسن صالح ولاعبيه ملف المشاركة في بطولة خليجي 19 بعمان من خلال عرض هزيل ونتيجة تاريخية بالنسبة لنا على الأقل وعجز تام عن فعل شيء أي شيء أمام المنتخب السعودي الذي تأهب لمواجهة (العناد) اليمني فوجد (السجاد الأحمر) مفروشاً تحت أقدام لاعبيه ليسرحوا ويمرحوا ويفعلون ما يحلو لهم في ليلة أجزم أنهم لم يتوقعوها بتلك السهولة. وقبل أن يتطوع فاعل خير لتذكيري بما قلت وكتبت قبل ساعات من المباراة في هذا المكان تحديداً حول ترجيحات الفوز السعودي سوف أقول:نعم توقعت - وليس في ذلك أدنى مقدار من قوة الذكاء - باعتبار أن الكفة فنياً وتاريخياً كانت تميل ناحية السعوديين، ولكن ما لم أتوقعه، بل وما حذرت منه وحذر منه آخرون هو حالة العجز التي بدأنا بها المباراة والتي قادتنا في نهاية الأمر إلى الانكسار والسقوط بمثل تلك الكيفية التي كانت، من دون أن نفهم السبب في وصول الحال إلى ذلك المآل ونحن الذين تعشمنا خيراً في منتخب مازلنا نصر على أنه قادر على صعود منصة التتويج في خليجي 20.هذه المرة وعلى عكس المرة السابقة التي تحدثت فيها عن أخطاء فنية وخلل تكتيكي لن أتحدث عن أي شيء من هذا القبيل وسأكتفي ربما بتبرير وحيد سمعته من الكابتن أبوبكر الماس الذي كان يحلل المباراة فضائياً وقال: “أهم أسباب الحضور المتواضع في اللقاء أمام السعودية يعود بدرجة رئيسية إلى الوضع النفسي للاعبين بعد تصريحات مدربهم محسن صالح التي تؤكد رحيله بمجرد انتهاء البطولة وشعورهم - الطبيعي - أنهم سيخوضون باقي فصول (الحرب) بلا قائد”.أعتذر للماس عن بعض التحوير لكن مضمون كلامه كان واضحاً وواقعياً وصحيحاً إلى أبعد الحدود وهو ما قد يكون السبب الذي جعل لاعبينا يتسابقون في حفلة تقديم الهدايا للمنافس السعودي وتعبيد الطريق نحو مرمى السوادي.. مرة وأخرى وثالثة وحتى الوصول إلى نقطة النهاية المأساوية.لن استبق الأحداث وسأنتظر تحليلات الزملاء المتواجدين في مسقط لتكشف عن المزيد من الخبايا التي ساهمت في ذلك (السقوط) ولكني فقط.. أذكر أن المنتخب خسر مباراة الأمس نفسياً قبل أن يخسرها في الميدان.. وهنا أعود إلى البداية من هذه السطور لأقول كما قلت أولاً إن النهاية التي جاءت قبل أن نخوض آخر لقاءات الدور الأول مع قطر حملت بصمة (شعبولا) والقفلة الشهيرة التي يختم بها عادة أغنياته - مجازاً - قائلاً بصوته الجهوري.. بس - خلاص.. لكن هذه المرة من دون اللزمة الموسيقية المعتادة.. وإييييييييييييه!