من ضمن الحوارات التي دائما ما تحدث في المنتديات الفكرية الثقافية أحببت أن أقتطف بعظاً من هذه الحوارات في مسألة مهمة تحدد الفرق بين المذهب والطائفة, واللذين يختلط مفهومها على الكثيرين ممن ثقافتهم الفقهية الدينية من جذور ومفاهيم تراثية يغلب عليها عدم الحيادية والتطرُف كثيرا.يقول أحد المحاورين مشكورا ونصا كالتالي:وأزيد بانه وعلى مر العصور ومنذ الـ 1200 سنة الماضية لقد ظهر الكثير ممن خرجوا عن تعاليم السنة ومذاهبها !! التي أخذت بالحديث والسنة !! على أنها الأساس الشارح للدين, لأنه دائماً وعند ظهور أي مخالف لهم منذ تلك العصور كانوا يقتلون ويذبحون كل من يرغب باليقظة والرجوع عما فرضه ( أصحاب الملل الأربعة الأساسية )!!!, والتي تأسست في القرن الثاني للهجرة إلى أن بدؤوا بقبول بعض المذاهب !!! التي تعتبر لا إشكال فها وبإتباعها لأنها مذاهب وأديان ضالة أساساً وليس فيها علم ولاحقيقة (أو أنهم أدخلوا في تلك المذاهب جواسيسهم ليفسدوا عليهم تعاليمهم فلم ينفى منها سوى الهرطقة والشذوذ) فكان الإعتراف بهم نوعاً من أنواع الديمقراطية الشيطانية التي تسمح للباطل بالوجود من دون ستر أو غطاء فظهرت الإباضية, والمعتزلة, والصوفية, والعلوية, واليزيدية, والدرزية, والسنوسية, والفاطمية, والباطنية. ) انتهى[c1]أقول متواضعا:[/c]أحببت فقط أن أصحح بعض المفاهيم عندكم لو سمحت لي ( وقد أكون مخطئا ), فستجد إن مفهوم المذهب الأرضي الوضعي هو ما يعرف بالدين الأرضي وهذا ينطبق فقط على المذهبين ( مذهب السنة ومذهب الشيعة ) فقط, وهي أديان ملوك رفضوا القرآن الكريم تشريعا لهم وأستعاضوا بأديان أرضية وضعية ( مذاهب ) تسرع لهم بنظام الوراثة والأسر الحاكمة وضد أوامر الله ونواهيه في القرآن الكريم القائمة أساسا على الشورى بين الناس وبالتبادُل السلمي للسلطة وبدورات إنتخابية محددة بسقف زمني, تكفل للإنسان قيمته الحقيقية وحقوقه الطبيعية وحريته وكرامته.وستجد إنه بعد موت الرسول محمد ( عليه السلام ) أنقلب القوم على أعقابهم إستحواذا للحكم وصراعا من أجل السلطة وحدثت المعارك والمجازر حينها !! وظل الصراع على السلطة محتدما بين أبناء سادة القبائل والعشائر المتنافرة المتناحرة إلى ما بعد القرن الثاني الهجري وبدأ ما يُعرف بإختلاق الأديان الأرضية المذهبية ( السُنية والشيعية ) !! بحيث بدأ التقويل للرسول وزوجاته وأصحابه ( مذهب السنة ) وآل بيت الرسول إبن عمه وأحفاده ( مذهب الشيعة ). فأصبح هذين المذهبين الأديان الأرضية الوضعية والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) وحولوا من خلال هذين المذهبين الأرضيين الوضعيين حولوا الحاكم إلى إله يُعبد وأصبح الحاكم هو الممثل الشرعي لله والناطق بإسمه !! وهو غير شرعي بالأصل !! كوسيط بين الإنسان في الأرض وربهم !! بمعنى إن الإله الحاكم هو من يعزك وهو من يذلك وهو الذي يسأل ولا يُسأل كصفات إلهية تفرد بها الإله الحاكم !!! وسخروا من أجل ذلك جميع أدوات القمع والبطش وجيوشهم وشرطتهم ضد كل من يقول ( ربي الله وحده لا شريك له - القرآن الكريم - ) والإذلال والملاحقات والسجون والتعذيب ونشروا الفساد في الأرض ومنذ أكثر من 1200 عام حتى يومنا هذا !! ومشرع هذا الإله الحاكم من خلال علمائه وكهنوته غير الشرعيين أصحاب هذه الأديان الأرضية الوضعية ( المذاهب - السُنة والشيعة - ) الذين سعوا في الأرض الفساد معا مع الإله غير الشرعي الحاكم وضد الله ورسوله وضد الإنسانية في الأرض ومكروا مكرا كُبارا... وفرقوا دينهم السماوي وجعلوها شيعا ( مذاهب أرضية وتتفرع إلى العديد من الطوائف والشيَع والأحزاب الدينية الأرضية والجماعات )نأتي إلى موضوع آخر وهو ما يُعرف بالطوائف .. فستجد إن ما يسموهم بالمذاهب الأربعة هي من باب التعمية والتدليس فقط , وتجدهم ينسبون إسلامهم لهذه الطوائف التي لا يسمح لها أن تخرج عن دين الإله الحاكم ( مذهبي السنة والشيعة )... فلا يوجد مذاهب أربعة أساسا !! فستجد إن المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية والمحمدية والجعفرية والعلوية والفاطمية والسلفية والصوفية والوهابية والزيدية والأباضية والمعتزلة واليزيدية والدرزية والسنوسية والباطنية وغيرها من الطوائف هم أساسا لعلماء ملوك هذين المذهبين الدينين الأرضيين وسميت بإسمهم هذه الطوائف ويشترط فيها عدم الخروج عن دين الإله الأرضي الملك الطاغية ( مذهبي السنة والشيعة ).والتعريفات ومن أجل فضح هذه الأديان الأرضية الملكية ( السنية والشيعية ) ألخصها:وهل من يأتي ليدعي بأنه مسلم سني أو شيعي أو محمدي أوجعفري أوعلوي أو أحمدي أو إباني..أو.. أو.. الخ؟؟ أم عليه أن يقول بأنه مسلم وجهه خالصا لله وحده لا شريك له ومتوكل ومستعين به وحده لا شريك له؟؟؟وغيرها من الأحزاب والقبائل والمشايخ والجماعات والشيع والطوائف ... الذين تفرقوا وأختلفوا ويكفر بعضهم بعضا... من بعد ما جاءهم البينات!!! بنظرية ( فرق تسُد ) ويؤكد الله بإن أولئك لهم عذاب أليم.وقوله تعالى:إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً {150}أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً {151}وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {152} النساءوهكذا تأتي جميع الطوائف ومنها ما ذكرتهم أعلاه, وأتفق فيها معكم في قولكم الكريم (فكان الإعتراف بهم نوع من أنواع الديموقراطية الشيطانية التي تسمح للباطل بالوجود من دون ستر أو غطاء فظهرت الإباضية, والمعتزلة, والصوفية, والعليوية, واليزيدية, والدرزية, والسنوسية, والفاطمية, والباطنية وغيرها ) فهذه كلها طوائف لا تستطيع أن تخرج عن دين الإله الأرضي الملك, والأصل فيه ( دين ملوك قريش وفارس ) المذهبين السُني والشيعي... ومنهما ينبثق الطوائف والشيَع والأحزاب والجماعات.وستلاحظ كذلك من باب التعمية والتضليل كذلك إطلاق مصطلح ( مُسلم سُني ) أو مُسلم ( شيعي ) بأن يسلموا وجوههم للدين الأرضي المذهبي الوضعي الملكي !! وكلها تنتحل الإسم ( مُسلم ) لئلا يسلم وجهه خالصا لوجه الله وحده لا شريك له ( القرآن الكريم ).وأن حجتهم التي يعتمدون عليها في سؤالهم السخيف والمكرر منذ تلك العصور وإلى اليوم : ( لماذا لم يظهر في التاريخ أي مخالف لما أجمعت عليه الجماعة ..؟) فالسبب بسيط جداً وذلك بأنهم كانوا يطاردونهم ويقتلون كل من يحاول أن يخرج عن تفسير رأي واحد أو حديث واحد يخرج عن دين الإله الملك الأرضي الطاغية ويتهمونهم بالكفر والهرطقة والزندقة وإصدار فتاوى الردة والقتل مستوحاة من الدين الأرضي المذهبي ( السُني والشيعي ) وفي عدوان وحرب على الله ورسله وبما لم ينزل الله به من سلطان في القرآن الكريم.
|
مقالات
الفرق بين المذهب والطائفة
أخبار متعلقة