فيما الأندية تصرخ: الدعم المالي من وزارة الشباب لا يسمن ولا يغني من جوع
صنعاء / عبدالله الحمزي :الاندية اليمنية على شفا الإفلاس والإغلاق حقيقة مؤلمة لامناص من مواجهتها وليس في الأمر مبالغة.. 3 ملايين وسبعمائة ريال هي مجمل ماتدفعه وزارة الشباب والرياضة كدعم سنوي للاندية وذلك للبعض وهناك أندية تأخذ مبالغ لاتكفي حتى لرش وسقاية ملعب وحديقة نادي الصقر الذي يكلف 4 ملايين وثمانمئة ألف ريال سنويا حسب ما صرح به نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي والصقر كما هو معروف من الاندية النموذجية في بلادنا ويحظى بدعم مجموعة هائل سعيد التجارية وبالتالي يفترض ان لا يعاني من صداع الأزمة المادية التي تقض مضاجع معظم أنديتنا اليمنية وخصوصا تلك الفاقدة لدعم رجال الاعمال والتي تضطر في أحيانٍ كثيرة للتخلي عن الكثير من الألعاب والتركيز على لعبة كرة القدم الأكثر شعبية وحضوراً إعلاميا ولا تتردد في الاستغناء عن أفضل لاعبيها للاندية الأخرى الأكثر ثراء ً.وعندما يتحدث مسؤول في احد أغنى الأندية اليمنية بتلك الحرقة مؤكدا ان ناديه يعاني فماذا عسى بقية الاندية ان تقول .الحروي أوضح ان معاناة ناديه لاتساوي شيئا أمام معاناة بقية الأندية التي تفتقد لأي دعم من خارج وزارة الشباب والرياضة ويضيف الحروي انه لولا دعم مجموعة هائل سعيد للصقر لكان الوضع مغايراً لماهو عليه الآن حيث يمتلك النادي مقراً نموذجياً وملعباً معشباً خاصاً بالنادي ويشير الحروي إلى ضرورة زيادة دعم الوزارة للاندية إلى مستوى يتناسب مع الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الاندية. ويضيف: فمن غير المقبول مثلا ان يظل الدعم المخصص للاندية من اتحاد كرة القدم هو نفسه المقدم في عام 1995 وحتى المخصصات التي أقرت للأندية رغم شحتها إلا ان الأندية تعاني كثيرا حتى تتحصل عليها من الوزارة فمن يصدق ان نادي الصقر إلى الآن لم يحصل على المخصصات المالية المخصصة لمشاركته الخارجية العام الماضي والتي تقدر ب12 مليون ريال.ويحدد الحروي مبلغ 40 مليون ريال كأقل مبلغ لإعداد فريق لكرة القدم لخوض منافسات الدوري فكيف والوزارة لاتقدم سوى ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف ريال فقط وهناك أندية تعطى اقل من ذلك ويقترح لو ان الدعم الذي أقر تقديمه لمنتخب القدم المقدرب 700مليون ريال لإعداده للمشاركات القادمة وزع على أندية الجمهورية ولو حتى جزء منه لكن ذلك مفيد لان الاندية هي أساس المنتخبات الوطنية وإذا صلح وضع الاندية وحلت مشاكلها صلحت المنتخبات الوطنية وأصبح لدينا منتخبات قوية تستطيع تشريف البلاد بصورة أفضل أما الاهتمام بالمنتخبات وإهمال الأندية فذلك أمر غير صحيح لان فاقد الشيء لايعطيه ولا بد من عمل مشاريع استثمارية حقيقية للأندية تدر عليها دخلا يسد حاجتها المتزايدة ويجعل لها دخلا ذاتيا يسهم في تطويرها والرقي بها إلى الأفضل وينتقد الحروي المشاريع الاستثمارية التي إقامتها وزارة الشباب لبعض الاندية واصفا إياها بالدكاكين التي لا تعطي الكثير. الدعم السنوي من وزارة الشباب والرياضة للاندية (اضحوكة كبرى) هكذا لخص عبد العزيز زهرة نائب رئيس نادي اليرموك مشكلة ضآلة الدعم المالي المقدم من وزارة الشباب والرياضة للاندية والذي قال نحن نعاني في الجانب المالي كثيرا وبالنسبة لدعم الوزارة السنوي للاندية فهو اضحوكة كبرى لان ذلك الدعم لايكفي مرتبات شهر واحد للاعبين ويوما بعد يوم معاناتنا تتزايد وكنا قد اجتمعنا (أندية صنعاء) برئاسة الأخ يحي محمد صالح في فترة سابقة واتفقنا على مجموعة من المطالب والتقينا بالوزير وكانت هناك وعود لكن دون فائدة. من جانبه هاجم نائب رئيس نادي شعب حضرموت صالح النقيب الدعم المالي الذي يقدم من وزارة الشباب والرياضة للأندية واصفا إياه بالقليل وغير الكافي مضيفا انه حتى لايكفي مصروف شهر واحد للنادي اما اذا كان النادي يملك العديد من الالعاب فالمعاناة تتضاعف ونحن في الشعب لولا الدعم السخي من الرئيس الفخري للنادي رجل الاعمال عبدالله بقشان لسارت أوضاعنا إلى الأسوأ. ويطالب النقيب زيادة الدعم المالي من وزارة الشباب والرياضة بما يتواكب مع الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأندية. الشيخ حسين الشريف لم يتردد في تزكية ماذهبت اليه الاندية معتبرا الدعم المالي من وزارة الشباب والرياضة للأندية ضئيل جدا ولا يكفي حتى نصف ماتحتاجه الأندية ويحمل ضعف الدعم المالي للأندية ماوصلت إليه الكرة اليمنية من تدهور ويوضح أن اتحاد كرة القدم طالب وزارة الشباب والرياضة بزيادة المخصصات التي يقدمها الاتحاد للاندية كبدل تغذية ومواصلات منذ فترة طويلة لكن دون فائدة ويقترح الشريف ان يقوم رجال الاعمال بواجبهم في دعم الاندية والاستثمار فيها بما يعود بالفائدة على الجميع
