القاهرة / 14 أكتوبر / وكالة الصحافة العربيةاشتعل السباق في ماراثون الأسعار والعروض الخرافية التي تنهال على الإعلاميين في ظل انتشار الفضائيات والحرب المشتعلة لدرجة أن نجوم الإعلام أصبحوا مثل لاعبي الكرة، واحتلت العروض التي تلقاها الإعلامي محمود سعد أحاديث الوسط الإعلامي، خاصة عروض قناة الحياة وإصرار قناة (إم بي سي)على عدم التفريط فيه وخلافاته مع التليفزيون المصري ونيته عن التوقف عن تقديم برنامج (البيت بيتك).أكد محمود بركة منتج برنامج (اليوم السابع( على قناة (إم بي سي) أنه لن يترك برنامجه وأن عقده مستمر والقناة بصدد إنشاء قناة كاملة تحمل اسم (البيت بيتك) يشرف عليه سعد.وأضاف أن شهرة الإعلامي ونجاحه يحددان استمراره وسعره أيضًا وتدل على ذلك نسبة الإعلانات التي يحققها البرنامج في الحلقات التي يقدمها سعد وهي التي تضعه في المقدمة وترفع أجره.أشارت الإعلامية درية شرف الدين الى أن الفضائيات تشهد صراعًا محمومًا على المذيعين والمعدين على حد سواء، لأن الإعداد الجيد يرفع من درجة المشاهدة ولو توافق مع مذيع أو مذيعة لديها الحضور والقدرة على إدارة الحوار فإنه يحقق نجاحًا كبيرًا، ومن هنا تشتعل الحرب للفوز به، كما تسهم علاقات الإعلامي أو فريق الإعداد في تحقيق النجاح للبرنامج ومن ثم الفضائية.ودخل نجوم الصحافة دائرة المنافسة بعد نجاح أكثر من كاتب صحفي في تقديم البرامج مثل محمود سعد والراحل مجدي مهنا ووائل الإبراشي وإبراهيم عيسي، وهذا فتح الباب لعدد من الصحفيين فقد وقع الصحفي خيري رمضان عقدًا مع قناة الساعة لتقديم برنامج مع مي الشربيني وصلت قيمة عقده مائة وعشرين ألف جنيه في الشهر.قال رمضان: إنه يحاول من خلال البرنامج تقديم حالة عامة عما يحدث في الشارع المصري ويحاول إلقاء الضوء من خلال الصحافة على النماذج الناجحة في المجتمع.وعن راتبه قال: إنه ليس مرتفعًا مقارنة بالأسعار الحالية للمقدمين كما أن البرنامج مباشر ويومي ويستغرق التحضير له سبع ساعات على الأقل لمراجعة الموضوعات المطروحة للمناقشة والوقوف على جميع التفاصيل وهو ما يعني التفرغ الكامل، كما أن من الطبيعي أن يبحث الإعلامي عن أفضل العروض وشهرة القناة ومدي توافقها مع خطه الفكري، كذلك قدرة القناة على توفير إمكانات تتيح له المنافسة وتحقيق أعلي نسبة مشاهدة.ومن ناحيته يرى الصحفي أيمن نور الدين المذيع في قناة (مودرن) و” أو تي في” أن الأجر يحدد بالتنسيق بين مدير إنتاج البرنامج والمذيع والاختلاف حوله أمر طبيعي والمسألة عرض وطلب في النهاية.