تشير المعطيات إلى أن الاهتمام الفعلي بالأنظمة المعلوماتية الحديثة واستخداماتها في اليمن لم يبدأ إلا في عقد التسعينات من القرن المنصرم..ونتيجة لذلك إضافة إلى أسباب وعوامل أخرى اجتماعية واقتصادية وغيرها فقد ظل انتشار أجهزة الحاسوب في اليمن محدوداً ومتدنياً حتى وقت قريب' بحيث اُعتبرت اليمن من بين دول العالم التي يقل فيها انتشار الحاسوب والإنترنت إلا أن الاهتمام الواضح للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء بهذا المجال الهام والحيوي والتوجهات الجديدة لقيادة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات والتي جاءت مترجمة لهذا الاهتمام من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة وكذا الإجراءات المتعلقة بنشر الوعي التكنولوجي وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات المرتبطة بتقنية المعلومات لجميع أفراد المجتمع كل ذلك كان له الأثر الواضح في نمو الوعي التكنولوجي في أوساط المجتمع فقد أخذ الشارع اليمني يشهد بعض التحول على صعيد استخدامات الحاسوب وشبكة الإنترنت والذي يظهر جليا في المؤشرات الإحصائية التالية :- نسبة انتشار مشتركي الإنترنت في العام 2000م بلغت قرابة 3.51 لكل عشرة آلاف نسمة وكذلك الحال بالنسبة للأمية المعلوماتية. بحسب تقديرات عام 2001م فإن عدد القادرين على استخدام الحاسوب إلى إجمالي السكان يصل إلى 1.54% . ارتفعت نسبة المشتركين في الإنترنت بحلول منتصف عام 2002م لتصل إلى 4.7 لكل عشرة آلاف نسمة. كانت مؤشرات كثافة الحاسوب في عام 2000م بنحو 0.2 جهاز لكل 100 نسمة. بلغ عدد أجهزة الحاسوب في العام 2000م عدد 36600 جهاز وبمتوسط جهاز واحد لكل 500 مواطن. ارتفعت نسبة كثافة الحاسوب في عامي 2001و2002م إلى (0.64)، (0.82) جهاز لكل 100 نسمة على التوالي : قُدر عدد أجهزة الحاسوب في المنازل بنحو 12 ألف جهاز في العام 2002م.. كما أشارت الإحصاءات في نفس العام إلى أن تقديرات عدد أجهزة الحاسوب في البلد تصل إلى 140 ألف جهاز.. بلغ معدل استخدام الانترنت في نهاية عام 2002م ما نسبته 8 لكل 10.000 نسمة. بلغ عدد المواقع اليمنية على الانترنت 214 موقع في نهاية عام 2002م منها 18 حكومية و15 إخبارية و24 منظمات وسفارات و31 سياحة وسفر و91 شركات خاصة و23 تعليمية تربوية و6 بنوك وشركات تأمين و8 منتديات وخدمات. ولقد كان للمشروعات التي تم إنجازها في إطار مدينة تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات أن أسهمت إلى حد ما في زيادة استخدامات أنظمة تقنية المعلومات..بحيث بلغ عدد المشتركين في شبكة الإنترنت " يمنت " حتى منتصف عام 2003م من الموظفين وغيرهم 12 ألفاً و669 مشتركاً ..واقع استخدام الحاسوب في اليمنفي مسح قام به المركز الوطني للمعلومات أستهدف دراسة واقع استخدام الحاسوب الشخصي لدى الأفراد بحيث تم اختيار عينة تتألف من 1000 فرد أجاب على الاستبيان 841 فرد ، وأظهرت نتائج المسح عدد من المؤشرات التي جاءت على النحو التالي: بلغ عدد المستخدمين للحاسوب في المنازل (396) مستخدم من بين (841) مستخدم شملتهم الدراسة وتركز اغلبهم في حملة البكالوريوس. الفئة الغالبة استخداماً للحواسيب في العينة هي فئة الذكور بنسبة (76.03)% مقابل 23.97% للإناث. الفئة الغالبة استخداما للحواسيب هم من حملة البكالوريوس وبنسبة (50.2)%. الفئة العمرية الأكثر استخداما للحواسيب (21-25) سنة بنسبة 30.99% تليها الفئة العمرية (26-30) بنسبة 30.75%، ثم الفئة (31-35) بنسبة 14.53% ، وتتوزع بقية النسبة على الفئات الأخرى بنسب متفاوتة. وفيما يتعلق بمكان استخدام الحاسوب فقد جاءت أماكن العمل والدراسة في المرتبة الأولى بنسبة (47.66)%، تلها الاستخدام في المنازل (29.06)%، ثم في أماكن أخرى بنسبة (23.28)%. بلغ عدد المستخدمين في المنازل (396) مستخدم من بين (841) مستخدم شملتهم الدراسة وتركز اغلبهم في حملة البكالوريوس. وقد كان استخدام الحاسوب في المنزل لأغراض تعليمية هو السبب الأكبر (36.17)%، تلاهُ تنفيذ مهام مرتبطة بالعمل بنسبة (30.33)% ، ثم لأغراض ثقافية وترفيهية (33.50)%. وتركزت أهم أسباب عدم امتلاك حاسوب في المنزل بعامل الإمكانيات المادية (82.06)%. أما فيما يتعلق باستخدام الانترنت فقد بلغ من يستخدمونها (556) مستخدم من إجمالي العينة المشمولة بالمسح، أغلبهم من الذكور (457) مستخدم ، أما الإناث قد كان عددهن (99) مستخدم. ابرز مجالات الاستفادة من الانترنت هي على التوالي (البحث عن بيانات ومعلومات لغرض الدراسة والبحث العلمي ، وخدمة أغراض العمل ، التسلية والترفيه ، المراسلات). وبالنسبة لكيفية الاستخدام الشخصي للانترنت فقد كانت النسبة الأكبر في مراكز تقديم خدمة الانترنت، تلاها من خلال اشتراك خاص بجهة العمل/الدراسة ، ثم من خلال الاشتراك الشخصي ، وكان معدل الاستخدام الشخصي للانترنت (ساعة واحدة ) يومياً بين كل المستخدمين. أهم أسباب عدم استخدام الانترنت، الإمكانيات المادية (51.1)%، ثم عدم القدرة على استخدام الانترنت (28.85)%، وأخيرا عدم وجود حاجة لاستخدام الانترنت (20.05)%. نسبة القادرين على استخدام الحاسوب في العام 2002م أقل من 2% من إجمالي عدد السكان في الجمهورية اليمنية. عدد العاملين في قطاع المعلومات 25 ألفاً و500 شخص بالإضافة إلى المتخصصين في المجالات المعلوماتية والذين بلغ عددهم في نفس الفترة ثمانية آلاف شخص يحملون مؤهلات ( دبلوم ثانوي فأعلى ). في عملية حصر لأجهزة الحاسوب وشبكات المعلومات وملحقاتها قام بها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في 656 وحدة من الوحدات الرسمية التابعة لرقابته في مختلف المحافظات تبين أن إجمالي عدد أجهزة الحاسوب في هذه الوحدات في عام 2002م يبلغ 12 ألفاً و34 جهازاً منها 9968 جهازاً مستخدماً و2066 جهازاً عير مستخدمة.. في حين كانت هناك 5690 طابعة و171 شبكة حاسوب و355 مزودات لشبكة servers و435 عدد المجمعات المركزية hubs و219 عدد المحولات switches و36 عدد الموجهات Routers .ووفقاً لعملية الحصر فإن أجهزة الحاسوب توزعت بين الوحدات على نحو بين أن عدد الأجهزة في وحدات القطاع الاقتصادي 2779 جهازاً مستخدماُ و339 غير مستخدم وفي وحدات القطاع الإداري كانت هناك 3135 جهازا مستخدماً و1223 جهاز غير مستخدم وفي قطاع الوحدات 4054 جهازاً مستخدماً و494 غير مستخدم.