باكسان(روسيا)/ 14أكتوبر/رويترز: قتل مسلحون في منطقة شمال القوقاز الروسية اثنين على الأقل من حراس الأمن أمس الأربعاء في هجوم وقع فجراً واستهدف محطة للطاقة الكهرومائية وفجروا قنابل جعلت المحطة تتعطل تماما.ويمثل الهجوم ضربة لجهود الكرملين لاحتواء تمرد لإسلاميين متشددين في الأقاليم التي يغلب على سكانها المسلمون بشمال القوقاز لكن الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء يشير إلى أن المتمردين يسعون الآن إلى تدمير البنية الأساسية الاقتصادية إلى جانب استهداف الشرطة والمدنيين.وأكد جهاز الأمن الاتحادي في بيان أن أربعة مسلحين هاجموا محطة باكسانسكايا الواقعة في منطقة كاباردينو بالكاريا الساعة 01:00 بتوقيت جرينتش وقتلوا اثنين من حراس الأمن قبل أن يزرعوا عدة قنابل في غرفة المحركات.في غضون ذلك أظهر التلفزيون الحكومي رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد النيران والدخان وهو يتصاعد فوق السد. وأوضحت وسائل إعلام محلية أن احتواء الحريق الذي أعقب الانفجار استغرق نحو ثلاث ساعات.من جانب آخر قال جينادي جودكوف نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الروسي: “يظهر هذا أن كارثة الإرهاب لا تتراجع بل تتوسع جغرافيا.”وأوضحت شركة روسهايدرو الحكومية التي تدير المحطة أن الانفجارات نجمت عن عمل إرهابي.إلى ذلك أكد الكرملين في بيان أن ثلاثة مولدات تعطلت مما أدى إلى توقف العمل بالمحطة. وكانت أسهم روسهايدرو انخفضت 1.5 في المئة في بداية التداول لكنها ظلت ثابتة بحلول الساعة 1012 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع مؤشر موسكو الكلي اثنين بالمئة.ونقلت متحدثة باسم الكرملين عن الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي قوله: إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في المنشات الكبرى بالمنطقة.وفي الوقت نفسه أوضح الكسندر تورشين عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بجهاز الأمن الاتحادي لإذاعة ايخو موسكفي انه يخشى أن تكون هذه تجربة أداء لشيء اكبر كثيراً.وعلى الصعيد نفسه قال محللون: إن هذا الهجوم يشير إلى أن المتمردين ينفذون تهديدهم باستهداف البنية الأساسية الروسية في إطار معركتهم لإقامة دولة إسلامية بمنطقة القوقاز في جنوب روسيا.وكان زعيم الثوار الشيشان دوكو عمروف الذي يطلق على نفسه لقب ( أمير إمارة القوقاز ) قد توعد بمهاجمة خطوط أنابيب الطاقة ومحطات الكهرباء الروسية.في حين أعلن عمروف مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية في مارس استهدفت شبكة المترو في العاصمة الروسية موسكو والتي سقط فيها 40 قتيلا على الأقل وقالت جماعته في العام الماضي انها وراء كارثة قتلت 75 شخصا في سد سايانو شوشنسكايا في سيبيريا في أغسطس العام الماضي.ومحطة باكسانسكايا هي محطة صغيرة نسبيا للطاقة أقيمت في الثلاثينات خلال الحملة الصناعية في الاتحاد السوفيتي السابق.وأكدت تقارير إعلامية أن إمدادات الكهرباء لم تتأثر بسبب تحويل الطاقة من مناطق أخرى.
مقتل حارسي أمن في هجوم استهدف محطة روسية للطاقة
أخبار متعلقة