التجربة البنجالية للحد من الفقر في صندوق الرعاية الاجتماعية بتعز:
تعز / نعائم خالد:إستراتيجية الدولة تسير بخطى ثابتة في عملية الاهتمام بالتنمية الشاملة وتعد لها العديد من البرامج والخطط تستهدف التنمية البشرية وهي الأساس الحقيقي والفعال لإيجاد مجتمع يؤمن بالعمل ومن هذا المنطلق تعكف مكاتب الرعاية الاجتماعية على الاهتمام بالفئة الأشد فقرا فمحافظة تعز لها أنشطة وتجارب عديدة أثبتت جدواها هناك مشاريع مستقبلية تهتم بتيسير بعض العقبات للأسر الأشد فقرا حتى يرتقوا بمستوى المعيشة اليومية والاعتماد على النفس بدلا من الاعتماد على المساعدة التي تقدم من مكتب الرعاية بتعز آخذين المثل القائل (لاتعطني سمكة كل يوم وانما علمني كيف اصطاد) الأنشطة التي توليها القيادة السياسيه اهتماما والتعليم له نصيب الأسد فهناك قروض مشروطة بتعليم الفتاة فكثير من الأنشطة مطروحة في سياق اللقاء الذي اجري مع مدير عام الصندوق الاجتماعي فرع تعز الأخ قاسم شحرة والذي استهل لقاءه قائلا تعد أنشطة الصندوق الرعاية الاجتماعية من الأنشطة التي توليها القيادة السياسية اهتماما كبيراً في مراعاة ظروف الأسر الفقيرة وتعد المؤسسة الأكثر فعالية بين مؤسسات الأمان الاجتماعي انتهجتها الحكومة منذ السبعينيات وتتمثل بالمساعدات العينية والنقدية لأفراد الأسر الفقيرة بهدف تخفيف شدة الفقر والصندوق يقوم بدراسة الحالات على مستوى قرى وعزل المديرية ومن ثم تحديد الأسر التي ينطبق عليها شروط الاستحقاق لاعتماد المساعدات التي ينص عليها قانون الرعاية الاجتماعية .[c1]مرحلة التطور في الصندوق [/c]إلا إن تجربة تدريب وتأهيل المستفيدين التي خاضها الصندوق في منتصف التسعينات وحتى ألان وبعد إيجاد قاعدة بيانات عامة ومعلومات للأسر بدأ الصندوق برسم سياسات تنموية لإخراج الأسر الفقيرة من دائرة الفقر بتقديم مساعدات عينية تمثلت في التدريب والتأهيل وكذا إنشاء المشاريع الصغيرة المدرة للدخل لمن هم قادرين على العمل .هذه الأنشطة تعد مرحلة تطور في الصندوق خلال الاعوام القليلة الماضية والذي بدأ من 1997م حتى الان واستطاع فرع الصندوق استيعاب اكثر من الف أسرة للأسر المستفيدة من الصندوق دربوا واهلوا ومنحوا قروضاً صغيرة .اما من ناحية القروض وضعت لها اعتبارات بان تكون صغيرة ومسيرة وسهلة وبدون فوائد قروضاً بيضاء الى جانب فترات سماح وتسديد طويلة لتسهيل على الفقراء استخدام القرض بطريقة مفيدة ومدرة للدخل حتى استرجاعه لمسنا خلال العامين الماضين ان هناك تجاوباً نوعا ما من قبل الأسر الفقيرة وحاولنا في هذا المجال تنويع الأنشطة التنموية وخاصة القروض الصغيرة بين الريف والحضر ومن ثم قمنا بدراسة اثر المشاريع وجدنا نسبة مشجعه واستطاعت الأسر النجاح في مشاريعها وحققت موارد تستطيع ان توفير احتياجتها الأساسية . [c1]الخطط المستقبلية [/c]عازمون على التوسع في هذه الأنشطة والصندوق يهتم في وضع خطته المستقبلية على أساس استيعاب اكبر قدر ممكن من الأسر الفقيرة ودمجهم في سوق العمل وتنشيطهم في خلال مشاريعهم الخاصة بهم .وهناك اتجاه آخر في صدده من خلال تقديم المساعدات المشروطة تستهدف ابناء الأسر من ذكور وآناث لدمجهم في عملية التعليم في المدارس الابتدائية والاعدادية لكي تحفز الاسر للتوجه الى التعليم ومن ثم الحد من الأمية في أوساط هذه الأسر باعتباره هذا مدخلاً ناجحاً وسليماً للتنمية البشرية الذي سيعود عليهم على المدى البعيد في مسأله الحد من الفقر وسيدعم المشروع من المفوضية الاروبية وقد تم اللقاء مع قيادة التربية والتعليم بالمحافظة وقيادة المحافظة ممثلة بوكيل المحافظة محمد محمد عبدالملك الهياجم وطرحت المحاور الرئيسية والسياسية والعامة لتنفيذ المشروع وكان بحضور المدير التنفيذي للصندوق منصور الفياضي وممثلة المفوضية الأوربية كاترينه المسؤولة عن تنفيذ المشروع والآن نحن بصدد التهيئة والاعداد لوضع المعايير لاختيار المديريات التجريبية التي سيتم فيها تنفيذ المشروع ونتطلع بان يكون للمشروع صدى وأثار ايجابية على تنمية الأسر الفقيرة ودمجهم في العملية التعليمية .هناك تفكير أخر في تقديم المساعدات للأمهات الحوامل من هذه الأسر التي ستزور المراكز الصحية وسيكون هذا من الخطط المستقبلية [c1]ثلاثة عشر برنامجاً عاملاً في الرعاية[/c]في حقيقة الأمر مسالة الفقر ظاهره عالمية بالأساس وتختلف حدتها نسبيا بين قطر واخر بحسب الامكانيات والموارد المتاحة لكل قطر الا ان السياسيات الفاعلة للحد من هذه الظاهرة ترتبط في منهجية العمل المؤسسي أولا وثم تنشيط العمل التكافلي بين المجتمع نفسه ثانيا تجربتنا في اليمن تعد حديثه واخذت خطوات ناجحة الى حد ما سيكون في المستقبل خطوات اكثر جرأة واكثر فاعلية من خلال ما تم الاستفادة منه من السياسات السابقة وماتم استيعابه من بعض جوانب القصور في المرحلة الماضية وهناك نقطة اساسية من حيث تحقيق التنسيق والتكافل فيما بين مؤسسات الحماية الاجتماعية التي تقوم بها في اليمن ياتي من ضمنها صندوق الرعاية الاجتماعية الى جانب صندوق التنمية الاجتماعية ومشروع الاشغال العامة وبرنامج الاسر المنتجة وكذا برنامج التشجيع الزراعي والثروة السمكية ويصل الى ثلاثة عشر برنامج عامل في هذا المجال وهناك صعوبات تكتنف المشاريع في التواصل وهي التنسيق والتكامل الفعال فيما بينها من حيث تبادل الأدوار لمكافحة ظاهرة الفقر ونأمل ان هذا الأمر قد تم استيعابة لدى القيادات العليا في هذا البرامج ومن ثم سيكون العمل الجماعي في اطار هذه المشاريع فاعل من حيث الاثر والسياسات التي سينتهجها في مسألة استهداف الاسر او المناطق في محافظة تعز.[c1]تجارب التدريب والتأهيل اثبتت جدواها[/c] لنا تجربة شراكة مع السلطة المحلية ومع بعض المنظمات المدنية والجمعيات ومراكز تدريب ونفذت العديد من الأنشطة والتدريب من خلالهم ومستمرين بهذا العمل وخطيت محافظة تعز باهتمام قيادة الصندوق ولدينا برنامج آخر ونسير فيه بشكل مستقل وهو محكاة للتجربة البنجالية في تنمية المشاريع الصغيرة او مكافحة الفقر عن طريق القروض الصغيرة والمصغرة والتى يمكن تقديمها للمجموعات من الاسر مع منهجية ضمان المجموعات ولدينا كادر متفرغ لهذا الجانب في أربع مديريات وسيكون آثاره خلال الايام القادمة والان مازال الكادر يعمل في الميدان ومحافظة تعز من المحافظات الأكثر سكانا وأكثر حدة في الفقر وهذا ما افرزته نتائج مسح ميزانية الأسرة التي نفذت خلال الفترة الماضية 98م الى 2006 وهذا يتطلب جهوداً وإمكانية كبيرة جدا لمواجهة هذه الظاهرة الصندوق نفذ خلال العام الماضي مسح شامل لجميع الأسر الفقيرة التي تتسلم مساعدات نقدية من الصندوق والتي مازالت خارج البرنامج وبلغ عدد الأسر الممسوحة ما يزيد عن مائتين وستين الف على مستوى المحافظة تكاد تكون شملت معظم الأسر التي ينطبق عليها شروط الاستحقاق المساعدات النقدية نحن ألان في صدد متابعة اعتماد المبالغ المطلوبة للحالات الممسوحة .[c1]ستة مليارات صرف سنوي للحالات[/c]ما يصرف سنويا من قبل الصندوق للمحافظة سته مليارات ريال نتوقع بان المبلغ سيتضاعف بحسب مضاعفة عدد الحالات وفي صدد الاعتماد يتجاوز مائة الف أسرة والمعتمدة مائة وثلاثة وأربعين الف حالة وموزعة بحسب معايير ميزانية الأسرة التي قدمت في المسح ومن خلال التوسع استهدفت جميع الوحدات الإدارية من قرى وعزل جميعها استهدفت الصعوبات التي واجهت الصندوق في عملية دفع المستحقات المستهدفين ولهذا عملنا على تحسين الية الصرف والدفع ووصلنا الى تعميم تسليم المستحقات عبر البريد في جميع مديريات المحافظة وكان له دور كبير في حصر المشاكل والصعوبات خلال استلام المستحقات واختفت الشكاوي التي كانت تصلنا من قبل المستفيدين .الأعمال التى تم التدريب عليهاكنا نستفيد من الذين سبقونا من خلال الأعمال التي تدر الدخل للأسر الفقيرة بأقل تكلفة وتحتاج الى مبالغ معقولة للعمل فيها ولمسنا ووجدنا الخبرة التراكمية للمؤسسات هي الحرف مثل الخياطة والتريكو والأعمال اليدوية يتطلب من العديد من الأنشطة المتعددة بسبب أتساع رقعة المستهدفين والتي تتناسب مع موارد الأسر والثروة الحيوانية والزراعية من أكثر الأنشطة نجاحاً ورغبة للمستهدفين وخاصة في الأرياف وركزنا على هذا الجانب في العديد من المديريات وكانت القروض لخلايا النحل وتربية الأغنام والأبقار والدواجن وما تناسب بيئتهم المحلية وقد تم تدشينها من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور أمة الرزاق حمد لـ 16مستفيداً وكان بشراكة مع السلطة المحلية والدفعة التي دربت الآن موجودة في سوق العمل وخاصة التي دربت مهنيا وكانت قيمة القرض من عشرين الف ريال الى مائة الف ريال وتمنح على أساس دراسة جدوى للمستفيد بعد تقديم الطلب وبعد تقديم القرض نستمر بعملية متابعة المستفيد حتى يتمكن من نجاح مشروعه ونحن بصدد عقد اتفاقية مع بنك الأمل لمساعدة أكبر قدر من المستفيدين واكثر الصعوبات للمقترضين وجود الضمين للقروض .[c1]الأعداد المتوقعة خلال المسح والزيارة[/c]المؤشرات التي أتت بها بعض الدراسات مثل دراسة ميزانية الأسرة أعطت نسباً محددة للفقر وعند نزولنا للميدان وجدنا عدداً أكبر من المؤشرات المتوقعة فالمسح كان أكثر تعميق وتفصيلا لان النزول كان على مستوى القرى والعزل للجميع المديريات غير المسح بالعينة [c1]الرسالة[/c]الفقر ظاهرة تكاد تكون ملازمة لظهور البشرية ليست حديثة بحيث تكون بذلك التعقيد على أساس بحاجة الى معالجات إلى مستحدثه ولكن هي موجودة في حياه الإنسان وبقدر تعقيدها والصعوبة التي تكتنفها هي بالأساس مفتاح المعالجة الحقيقية من الشخص نفسه إذا كان هناك لدى الأسرة او الفرد تحمساً في مساعدة نفسه بدرجة الأولى سيجد ان الأمور تكون أفضل والنتائج أفضل ومن الصعب جداً مهما قدمت جهات رسمية مساعدات او دعم او معوقات إذا لم توجد الرغبة في التغير فكل الاعمال للتاهيل غير مجدية .وأدعوا جميع الأسر التي لديها أنشطة او تفكير بمشاريع التقدم بكل ثقه ولا يستسلموا وبان الفقر قدر حتمي فباستطاعة الإنسان توليد للعمل الجاد فسيجد العديد من المؤسسات والهيئات تساعده فالحكومة تولي اهتماماً مستمراً بهذا الجانب وليس صندوق الرعاية فقط ولكن يوجد عدد من مؤسسات التمويل .