الفقيد عبدالله فاضل فارع
عصام خليدي:فجعت الأوساط الثقافية و العلمية والإبداعية فجر يوم أمس الاثنين الموافق 14 أبريل 2008م بنبأ وفاة معلم الأجيال ورائدها الأديب والشاعر الناقد المبدع والمناضل عبدالله فاضل فارع عن عمر ناهز 82 عاماً.وقد شيعت مدينة عدن الراحل الكبير و تم الصلاة على روح الفقيد عصر أمس في مسجد باجنيد بخور مكسر عقب صلاة العصر بحضور الإخوة/ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن ود. عبدالوهاب راوح رئيس وجامعة عدن وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية، وتم دفنه في مقبرة الرحمن بالمنصورة .الفقيد واحد من أهم رواد الفكر.. والأدب والثقافة المعاصرة المنفتحة على العالم، تميز بنشاطه الإبداعي.. الأكاديمي.. الإنساني منذ بدايات القرن العشرين ويُعد مرجعاً وحجة ومناراً لكل الدارسين والمهتمين، له صولات وجولات في العديد من المحافل العربية والدولية كان (نموذجاً) شرف سمعة ومكانة الوطن بأبحاثه وطروحاته ودراساته الأدبية والعلمية الجادة، إضافة لدوره الفاعل والمتميز في ترجمة الكثير من أمات الكتب العالمية، وبصماته البارزة في إثراء الأغنية اليمنية التي قدمها لكبار الفنانين اليمنيين من هذه الأغنيات الخالدة على سبيل المثال لا الحصر: مازلت أهواك/ بروحي وقلبي/ بيني وبينك ياحبيب إشارة/ يمن النصر والسلام، وغيرها، تقلد العديد من المناصب القيادية في مسيرته الزاخرة ومشواره الإبداعي الإنساني الشاق والطويل أهمها: توليه (أول عميد) لكلية التربية عدن/ ملحقاً ثقافياً في سفارتنا بتونس ومؤخراً مستشاراً ثقافياً لرئيس جامعة عدن.جدير بالذكر أن الأديب الراحل أول أمين عام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأحد مؤسسي جامعة عدن،وخبيراً في منظمة التربية والثقافة والعلوم لجامعة الدول العربية.في الحقيقة اننا لا نستغرب في هذا الزمن المجدب سلوكاً وخلقاً رحيل هذا الرجل الشيخ المربي الصادق في أقواله وأفعاله (العملاق) الشامخ في نزاهته وعفته ( لا نتعجب)! رحيله بهذه الصورة المأساوية بعد أن ظل مقعداً على الفراش ولم يشفع تاريخه الناصع والمشرف في تحريك والتفات الجهات الرسمية والمعنية للقيام بواجبها الإنساني...!! سيقام الدرس و العزاء لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء في مسجد أبان.تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته إنا لله (وإنا إليه راجعون.)
