وزير الإعلام خلال لقائه الصحفيين والعاملين في مؤسسة (14 أكتوبر) :
عدن / ذكرى جوهر:افتتح الأخ / حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام ومعه الأخوة المهندس عمر عبدالله الكرشمي وزير الأشغال العامة والطرق وأحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وعبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي وناصر هادي منصور وكيل جهاز الأمن السياسي صباح أمس مبنى المؤسسة الجديد المكوّن من خمسة أدوار والبالغة كلفته مائة وسبعة وثلاثين مليون ريال والمجهز بأحدث التقنيات الفنية والإليكترونية المزودة ببرامج وشبكات حديثة تتعلق بمراحل التحرير والإخراج الصحفي بالاضافة الى منظومة حماية ومراقبة إليكترونية ، حيث يتم فتح أبواب صالات التحرير والوحدات الفنية والمالية والإدارية ببطاقات ممغنطة تحمل صورة الموظف.وشارك في الافتتاح الإخوة القاضي قاهر مصطفى رئيس نيابة استئناف محافظة عدن والعميد ركن/ عبدالله قيران مدير عام أمن عدن وممثلي المكتب التنفيذي والمجلس المحلي والعميد يحي الأحرمي مدير الأمن السياسي في محافظة عدن وراجح الجبوبي نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس تحرير وكالة سبأ وأيمن محمد ناصر رئيس تحرير صحيفة “الطريق” الأسبوعية.. وممثلو البعثات الدبلوماسية في محافظة عدن.وطاف الأخ وزير الاعلام والأخ وزير الأشغال والانشاءات والأخ محافظ محافظة عدن ومرافقوهم بجميع وحدات المبنى الذي يتكون صالات وغرف ومطعم للصحفيين إضافة إلى قيامهم بافتتاح مطبعة الملاحق الصحفية الملونة التي اشترتها المؤسسة مؤخرا ، واستمع إلى شرحٍ مفصل حول مهام هذه الأقسام والإدارات من قبل رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الزميل أحمد محمد الحبيشي الذي أوضح أن ما تشهده المؤسسة والصحيفة من إنجازات غير مسبوقة في مرحلة ماقبل الطباعة يعد جزءاً من خيرات الوحدة التي غيرت وجه المؤسسة والصحيفة في سياق الانجازات الكبيرة التي غيرت صورة الحياة في محافظة عدن نحو الأفضل ، مشيرا الى أن الصحفيين في مؤسسة 14 أكتوبر أستقبلوا العيد الوطني السابع العشر وهم يعملون في ظروف عمل جديدة ومتطورة حيث أصبح لكل صحفي وصحفية جهاز كمبيوتر خاص به وخدمة إنترنت عالية السرعة على مدار الساعة كما أصبحوا يستخدمون شبكة اليكترونية حديثة ومتطورة لتراسل الصور والنصوص والمعلومات والأخبار، فيما أصبح الفنيون في وحدات الإخراج الصحفي يعملون على أجهزة حديثة مزودة بأحدث البرامج التي تمكنهم من إنتاج ما بين 24 صفحة الى 30 صفحة بالحجم الكبير يوميا في حالة وجود مطبعة صحفية حديثة ، مشيرا الى أن المؤسسة أنتهت من إعداد دراسة خاصة بشراء مطبعة صحفية حديثة تكمل الشوط الذي قطعته المؤسسة في تحديث مرحلة ما قبل الطباعة بأحدث التجهيزات الفنية المتطورة . وعقب مراسيم الافتتاح عقد الأخ/ حسن اللوزي وزير الإعلام لقاء مع قيادة المؤسسة والصحفيين والعاملين ،حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها :[c1]بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين في كل حال وحين .الإخوة العاملين[/c]لاشك أنّها مناسبة عظيمة وعزيزة إلى قلب كل مواطن ومواطنة، ولقد صارت هناك اليوم في حياتنا سمة جوهرية هي سمة الإصرار على بناء حياة جديدة على أرض اليمن الواحد.هذه السمة تتجلى في أننا نحتفل بالعيد الوطني كل عام بمنجزات جديدة تضيف رصيداً مهماً جديداً لكافة مجالات الحياة.وفي المجال الإعلامي حظينا هذا العام بإنجازات نوعية بالنسبة لقطاعين مهمين القطاع الأول الصحافة المسموعة والقطاع الثاني للإذاعة وقطاع الصحافة المقروءة وخاصة بما يتعلق بالصحافة ووكالة الأنباء اليمنية.وها نحن اليوم نجتمع في هذا الموقع لنشهد عطاءً عظيماً من عطاءات الوحدة والديمقراطية في الجمهورية اليمنية.. هذا العطاء الذي يتواصل في كل بيت تقريباً ويعاش في كل مؤسسة، كما نعيش اليوم هذا الإنجاز الكبير في مؤسسة “14 أكتوبر” للصحافة والطباعة والنشر.فالأرقام التي بين أيدينا تؤكد أننا نسابق الزمن لكي نعيش في خضم حياة العصر بامتلاك ناصية علم الإعلام، وبالتالي نستطيع أن نقول إنّ صحيفة (14 أكتوبر) تكتسب في ظل دولة الوحدة وجهاً جديداً ومقومات أساسية تجعلها قادرة على المنافسة وعلى أن تكون حقلاً مهماً لازدهار حرية التعبير ولممارسة الرأي والرأي الآخر.وأنا أهنئ باسم كل العاملين في الوسائل الإعلامية الزملاء والزميلات في هذه المؤسسة القوية التي كان يُراد لها أن تتعثر وأن لا تقوم لها قائمة في وقتٍ من الأوقات.. لكننا رأيناها تنهض ورأيناها أيضاً تنجز ما يعتبر في قياس الوقت إنجازاً يشهد له.. وأعني بذلك تحديث ما هو بين أيدي الزملاء والزميلات من إمكانيات والتحرر من أمية الكمبيوتر، واقتحام سبيل تحديث الإدارة داخل هذه المؤسسة، وهذا أمر ما كان يمكن أن يتأتى إلا بإرادة حية داخل هذه المؤسسة، وبقيادة لهذه المؤسسة التي تدرك هذا المعنى وتدرك معنى الاستثمار بالإنسان أولاً قبل الاستثمار بالإمكانيات وامتلاك القدرات التقنية الطباعية أو تقنية الحاسوب.وبالخصوص أقدم الشكر الخاص للأخ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الذي استطاع بفضل تعاونكم جميعاً أن يصل بالإنجازات النوعية إلى هذه المرحلة، بل حتى في مجال مكافحة الفساد والفاسدين والبدء بالاصلاح المالي أيضاً والإداري.ونؤكد دعمنا للاصلاحات والجهود التطويرية التي تبذلها قيادة المؤسسة وهي محط احترام وتقدير ودعم الحكومة والوزارة.وأنا أعتز بالقول إنّه خلال السنتين الماضيتين تضاعفت موارد هذه المؤسسة وانعكس ذلك على المردودات، وبشكل آخر على العاملين في المؤسسة، وبالتالي ساهم ذلك في تطوير القدرات وتطوير الخبرات لكافة المنتمين إلى هذه المؤسسة.أنا اعتقد أنّ التغيير المادي والتغيير في سبيل الحصول على مردودات أفضل هو المطلوب وبشكل متسارع إن شاء الله.. وأرى أنّ ثمة حقوق كانت مغمطة بدأت تجري مياهها إلى الحياة المعيشية بالنسبة للعاملين والعاملات في هذه المؤسسة وهذا الإنجاز أيضاً يكتب لما تحقق خلال المرحلة البسيطة.والإنجاز العظيم الذي ننتظره الذي نسعى جميعاً في الوزارة والمؤسسة لتحقيقه هو أن تمتلك هذه المؤسسة كامل مقومات المنافسة الحقيقية للوصول إلى القارئ ولتقديم صحافة قادرة على أن تصل لمن يحتاج إليها للقارئ حيثما يكون داخل الوطن.مثلاً تتفرد “14 أكتوبر” بأنّها هي الصحيفة الرسمية الوحيدة التي توزع في محافظة ريمة وإن كان بعدد محدود.. ولكن كونها تصل إلى محافظة ريمة الجديدة معنى ذلك أنّها تؤازر الجديد الذي يتم في ريمة وبالتالي تنافس باقي الصحف في تقديم هذه الخدمة الجليلة.[c1]الإخوة الحاضرون :[/c]لن نستطيع أن نحكم باقتدار حقيقي للعمل الصحفي داخل المؤسسات الرسمية الثلاث، إلا بأن تمتلك مقومات متساوية، صحيح نستطيع أن نقوله إنّه من الناحية البشرية، فالتنمية البشرية والمقومات تكاد تكون واحدة وهناك تنافس في هذه المؤسسات باكتساب قدرات شابة متدربة تخرجت من كليات الإعلام في الجامعات اليمنية وخارجها تعمل على تنميتها، لكن أيضاً امتلاك التقنية والأدوات العلمية بصورة تجعل هنالك توازناً هو الذي يجعلنا نسير في النهاية في خط واضح للتنافس.وهذا التنافس أطلق عنانه من قبل إعلان قيام الجمهورية اليمنية.. والبعض منكم يتذكر أنّ إنجاز إنشاء المؤسسات الإعلامية الثلاث :مؤسسة “14 أكتوبر” ومؤسسة “الثورة” ومؤسسة “الجمهورية” كان في الأسبوع الأول قبل قيام دولة الوحدة وباتفاق تم هنا في مدينة عدن عقب الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المشترك في حينه، وكانت (الثورة) و(الجمهورية) و(وكالة الأنباء اليمنية سبأ) في مؤسسة واحدة.وأعلن قيام ثلاث مؤسسات إعلامية جديدة هي وكالة الأنباء اليمنية والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وأربع مؤسسات ثقافية جديدة في خضم الروح الوحدوية العالية التي بلغت ذروتها يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م.. يوم رفع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية حامي وصانع نصر الوحدة اليمنية علم الوحدة في عدن في هذه المدينة.[c1]الإخوة الصحفيون والعاملون :[/c]إنّها ثورة الوحدة التي صاحبتها ثورة إعلامية.. كانت هناك وحدة إعلامية دائمة، ونحن نرى هدف الوحدة يبلغ كامل النضج وكامل العافية، وبالتالي اليوم نعيش في هذه المؤسسة عظمة ثمار وخير الوحدة اليمنية، الثورة الحقيقية في اليمن تتمثل في التطوير الحقيقي نحو التحديث، تحديث الإدارة وتحديث القدرات وتحديث العمل، وصدق التعبير عن المهنية الصحفية في العمل المرسوم.لقد كان البعض منا وأنا شخصياً كنت قبل سبع سنوات عندما أمسك بصحيفة “14 أكتوبر” أحس بالإشفاق والحزن لأنّ جهداً فكرياً كبيراً يفنى في تحريره، وأنتم كنتم تعانون في كتابتها، وكانت الصحيفة بإمكانياتها الطباعية وبظروفها في ذلك الوقت لا تسمح بأنّ تتفاعل معها ببشاشة كما نفعل اليوم.اليوم نستقبل صحيفة (14 أكتوبر) ونتلهف لقراءتها ونرى فيها قيمة عظيمة للجهد الذي يبذل في مجالات الأخبار والتحقيقات والتحرير وكتابة الرأي وفي كافة مرافق الإنتاج وسنرى ذلك بشكل أفضل وأروع عندما يتحقق إنجاز مشروع المطبعة الجديدة بإذن الله، وهذا المشروع يمكن أن يتحقق في وقتٍ قريب، لكن الذي يمكن تأكيده الآن أنّ الإعداد لهذه المرحلة تمّ في هذه المؤسسة في الوقت الذي كان فيه يجرى العمل من أجل تشغيل الأجهزة والإمكانيات المتاحة، أي كانت هناك أجهزة وآلات طباعة آيلة للانقراض أو تباع في الخردة، واليوم نشاهدها تعمل ونشاهد أخوة لنا من العمال يعرقون ويكدحون لتشغيلها لتحقيق الإنتاجية ولمضاعفة موارد المؤسسة وتحسين أوضاعهم في نفس الوقت.[c1]أيها الزملاء الحاضرون :ماذا تقول لنا هذه الصورة؟؟ [/c]هذه الصورة تقول إنّه في داخل هذه المؤسسة بدأت تمارس ثورة عملية مهنية و إنتاجية حقيقية تضيف قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولحرية التعبير والتغيير والتطوير الشامل داخل الوطن.وعندما نخرج من هذا المبنى ونشاهد مدينة عدن نجد أنّ هناك نسيجاً من تفاعلات وعطاءات الثورة الحديثة ثورة الوحدة اليمنية المظفرة التي بها اكتمل نصر الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر).الحاضرون جميعاً :أشد على أيديكم وأشكركم وأتمنى أن تستمروا بهذه الروح المعطاءة، روح التعاون والتكافل وروح الحرص على تطبيق كافة ما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي صار لليمن وثيقة وطنية ملزمة لكل المنتمين لمؤسسات الدولة وخارج مؤسسة الدولة.ونحن عندما نرى تحديث الإدارة في هذه المؤسسة نجد التطبيق العملي للمحور الأول من هذا البرنامج الذي يطالب بتحديث الإدارة في كل المرافق.وأستطيع أن أقول إنّ مؤسسة “14 أكتوبر” اليوم امتلكت ناصية الإدارة الحديثة والإمكانيات المطلوبة للإدارة الحديثة، وأستطيع أن أقول إنّ وكالة الأنباء اليمنية سبأ استطاعت أيضاً أن تخطو هذه الخطوة وأن تحقق نجاحاً ولها اليوم بصمات واضحة في قضية استخدام التقنية الحديثة واستخدام شبكة الكمبيوتر واعتبار الحاسوب ونظام (الديجيتل) هو الذي يقود العمل الإداري داخل هذه الوكالة والذي يقود العمل الإعلامي في هذين المرفقين وفي المرافق الإعلامية الأخرى.أنتم تضعون تحدياً مباشراً وطموحاً أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى لتتعلم منكم، ولكي تسير في الطريق نفسه وفي نفس هذا النهج الواضح المحدد.. ولم تُعد أمامنا أية معوقات، فنحن صرنا اليوم أمام تحدٍ حقيقي هو أن تكون في المساحة الإيجابية في الحياة المنتجة وذلك بفضل سهر وجهاد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وفر ووجه وعمل من أجل أن نخوض غمار هذا التحدي ونكون أهلاً له وأن ننتصر بإرادتنا الوطنية وإرادة العمل في كل مرفق من المرافق كما يتجلى هنا في مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر.وأشكركم وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح”.وكان الزميل أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة – رئيس التحرير قدّم عرضاً كاملاً عن مشروع المطبعة الصحفية الجديدة وقال :“نرحب بالأخ / حسن أحمد اللوزي – وزير الإعلام بيننا في حفل افتتاح المبنى الجديد للمؤسسة، واسمحوا بإعطاء نبذة مختصرة حول تحضيراتنا لشراء مطبعة صحفية حديثة، فلقد أنجزنا دراسة متكاملة وبمعايير عالمية من قبل شركة عالمية، وأمامكم مجسم المطبعة والمبنى، ومعالي الأخ/ الوزير زار موقع ا لمطبعة، وأضاف إنّ الدراسة تتكوّن من أكثر من مائة وخمسين صفحة باللغتين العربية والإنجليزية.ومجلد آخر يحتوي على 31 خريطة تتضمن المواصفات الفنية والمواصفات الهندسية المعمارية والإنشائية والصحفية والكهربائية للمبنى والمطبعة بالاضافة الى قرص مدمج باللغتين العربية والانجليزية وشريط فيديو يوضح طريقة عمل المطبعة بكامل منظوماتها ووحداتها .وأوضح أنّ المطبعة المزمع شراؤها سيكون لديها القدرة على طباعة صحيفة بحجم (الثورة) و(14 أكتوبر) الحالية ما بين 24 – 32 صفحة منها ثمان صفحات ملونة أربع منها بالورق اللامع 45 ــ 48 غرام والباقي أبيض واسود وعندها قدرة عالية لإنتاج خمسين ألف نسخة في الساعة، وهذا سيوفر الوقت وسيساعد على سرعة وسهولة التوزيع وزيادة تلكميات المطبوعة واستيعاب طلبات نشر الاعلانات الملونة التي تعتذر عن قبولها الصحيفة حاليا بسبب عدم قدرة المطبعة الحالية على ذلك وهي كما تعرفون مطبعة قديمة ومتهالكة وكثيرة الأعطال وقد تجاوزت عمرها الافتراضي حيث مضى على دخولها الخدمة في هذا المؤسسة أكثر من 25 عاما ً .وأوضح الحبيشي أن المطبعة الجديدة سيكون بمقدورها أيضا طباعة ملاحق بحجم التابلويد بحد أقصى أربعة وستين صفحة بضمنها أربعة وعشرون صفحة ملونة ثمان منها بالورق اللامع ، وتوجد إمكانية في هذه المطبعة أيضاً لطباعة المجلات وأغلفة الكتب الملونة.. منوهاً بأنّ المطبعة مؤهلة للتوسع مستقبلاً.وقال “نحن الآن نمثل جيلين داخل هذه المؤسسة الأول جيل مجرِّب ومخضرم جزء منه استطاع أن يواكب التطور الحاصل واستطاع أن يواكب التحديات لإعادة وتأهيل نفسه للتعامل مع الكمبيوتر وأساليب التحرير الحديثة عبر الشبكات والتجهيزات الأليكترونية ، وجيل ثان هو جيل الشباب من الجنسين ونحن نؤمل على الجيل الجديد من الشباب الصحفيين والفنيين في إكمال المسيرة التي بدأناها وسنستمر في رسم معالمها “العملي للمحور الأول من هذا البرنامج الذي يطالب بتحديث الإدارة في كل المرافق.وأستطيع أن أقول إنّ مؤسسة “14 أكتوبر” اليوم امتلكت ناصية الإدارة الحديثة والإمكانيات المطلوبة للإدارة الحديثة، وأستطيع أن أقول إنّ وكالة الأنباء اليمنية سبأ استطاعت أيضاً أن تخطو هذه الخطوة وأن تحقق نجاحاً ولها اليوم بصمات واضحة في قضية استخدام التقنية الحديثة واستخدام شبكة الكمبيوتر واعتبار الحاسوب ونظام (الديجيتل) هو الذي يقود العمل الإداري داخل هذه الوكالة والذي يقود العمل الإعلامي في هذين المرفقين وفي المرافق الإعلامية الأخرى.أنتم تضعون تحدياً مباشراً وطموحاً أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى لتتعلم منكم، ولكي تسير في الطريق نفسه وفي نفس هذا النهج الواضح المحدد.. ولم تُعد أمامنا أية معوقات، فنحن صرنا اليوم أمام تحدٍ حقيقي هو أن تكون في المساحة الإيجابية في الحياة المنتجة وذلك بفضل سهر وجهاد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي وفر ووجه وعمل من أجل أن نخوض غمار هذا التحدي ونكون أهلاً له وأن ننتصر بإرادتنا الوطنية وإرادة العمل في كل مرفق من المرافق كما يتجلى هنا في مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر.وأشكركم وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والنجاح”.وكان الزميل أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة – رئيس التحرير قدّم عرضاً كاملاً عن مشروع المطبعة الصحفية الجديدة وقال :“نرحب بالأخ / حسن أحمد اللوزي – وزير الإعلام بيننا في حفل افتتاح المبنى الجديد للمؤسسة، واسمحوا بإعطاء نبذة مختصرة حول تحضيراتنا لشراء مطبعة صحفية حديثة، فلقد أنجزنا دراسة متكاملة وبمعايير عالمية من قبل شركة عالمية، وأمامكم مجسم المطبعة والمبنى، ومعالي الأخ/ الوزير زار موقع ا لمطبعة، وأضاف إنّ الدراسة تتكوّن من أكثر من مائة وخمسين صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، ومجلد آخر يحتوي على 31 خريطة تتضمن المواصفات الفنية والمواصفات الهندسية المعمارية والإنشائية والصحفية والكهربائية للمبنى والمطبعة بالاضافة الى قرص مدمج باللغتين العربية والانجليزية وشريط فيديو يوضح طريقة عمل المطبعة بكامل منظوماتها ووحداتها الفنية .وأوضح أنّ المطبعة المزمع شراؤها سيكون لديها القدرة على طباعة صحيفة بحجم (الثورة) و(14 أكتوبر) الحالية ما بين 24 – 32 صفحة منها ثمان صفحات ملونة أربع منها بالورق اللامع 45 ــ 48 غرام والباقي أبيض واسود وعندها قدرة عالية لإنتاج خمسين ألف نسخة في الساعة، وهذا سيوفر الوقت وسيساعد على سرعة وسهولة التوزيع وزيادة الكميات المطبوعة واستيعاب طلبات نشر الاعلانات الملونة التي تعتذر عن قبولها الصحيفة حاليا بسبب عدم قدرة المطبعة الحالية على ذلك وهي كما تعرفون مطبعة قديمة ومتهالكة وكثيرة الأعطال وقد تجاوزت عمرها الافتراضي حيث مضى على دخولها الخدمة في هذا المؤسسة أكثر من 25 عاما ً .وأوضح الحبيشي أن المطبعة الجديدة سيكون بمقدورها أيضا طباعة ملاحق بحجم التابلويد بحد أقصى أربعة وستين صفحة بضمنها ستة عشر صفحة ملونة ثمان منها بالورق اللامع ، وتوجد إمكانية في هذه المطبعة أيضاً لطباعة المجلات وأغلفة الكتب الملونة.. منوهاً بأنّ المطبعة مؤهلة للتوسع مستقبلاً.وقال : «نحن الآن نمثل جيلين داخل هذه المؤسسة الأول جيل مجرِّب ومخضرم جزء منه استطاع أن يواكب التطور الحاصل واستطاع أن يواكب التحديات لإعادة وتأهيل نفسه للتعامل مع الكمبيوتر وأساليب التحرير الحديثة عبر الشبكات والتجهيزات الأليكترونية ، وجيل ثان هو جيل الشباب من الجنسين ونحن نؤمل على الجيل الجديد من الشباب الصحفيين والفنيين في إكمال المسيرة التي بدأناها وسنستمر في رسم معالمها »