الحديدة / سبأ :أكد فخامة رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح ان قوة الامة العربية تكمن في وحدتها , وأن هذه الوحدة لن تأتى إلا من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك من خلال الهيئات والمؤسسات العربية وفي مقدمتها الجامعة العربية والبرلمان العربي وتعزيز دورهما في تقوية التضامن والتكامل والشراكة بين كافة الدول العربية بمايخـدم التطلعات لتحقيق الوحدة المنشـودة .وجدد الرئيس في تصريح أدلى به أمس لممثلي وسائل الإعلام المصرية الذين يزورون بلادنا حاليا لتغطية إحتفالات شعبنا بالعيد الوطني السادس عشر - جدد دعوته لإقامة إتحاد عربي بما يضمن للأمة توحيد كافة طاقاتها وجهودها في تحقيق النهوض العربي المنشود ومواجهة التحديات في عصرنا الراهن الذي يعد عصر التكتلات ولا مكان فيه للضعفاء أو التفكك . وقال :" نحن بدأنا بالبرلمان الإنتقالي كخطوة هامة ترافقت مع خطوات الإصلاح لآليات عمل الجامعة العربية بغية تطوير دورها في خدمة التضامن والعمل العربي المشترك , والآن ينبغي أن نعجل بالخطى لإقامة برلمان عربي متكامل يتم إنتخاب أعضاءه من جميع الدول العربية على غرار ما هو موجود في البرلمان الاوروبي , بما يسهم في تقوية العمل المؤسسي العربي ويدعم التكامل والعمل المشترك لما فيه تعزيز مكانة الامة العربية وقوتها في وجه التكتلات المختلفة ومن ثم علينا تكثيف جهودنا لإقامة الإتحاد العربي" .وأوضح الرئيس أن دعوته لإقامة إتحاد عربي , لاتعني أن يكون هذا الإتحاد بديلا للجامعة العربية التي تمثل بيت العرب جميعا أو مس بصلاحياتها , وأنما يكون الإتحاد مكملا لها بما يكفل الإرتقاء بمنظومة العمل العربي المشترك وتوحيد الطاقات والإمكانيات بين الدول العربية أسوة بالدول المنضوية في إطار الإتحادات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الإتحادين الأوربي والأفريقي.وتطرق رئيس الجمهورية إلى التطورات والمستجدات في المنطقة العربية. مجددا دعوته للمجتمع الدولي إلى إحترام ارادة الشعب الفلسطيني وخياراته الديمقراطية التي عبر عنها من خلال صناديق الأقتراع في إنتخابات المجلس التشريعي الأخيرة , وان يقوم برفع الحصار الكامل على الشعب الفلسطيني .وأكد فخامته على أهمية تطبق قرارات الشرعية الدولية بمعايير موحدة على جميع الدول وعدم الإنتقائية او التعامل بمعايير مزدوجة كما هو حادث فيما يتعلق بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.وأشاد الرئيس بالنتائج المثمرة التي تمخضت عن إجتماعات الدورة السادسة للجنة العليا اليمنية المصرية التي عقدتة الأسبوع الماضي في صنعاء برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين .. موضحا في هذا الصدد أنه تم التوقيع على 31 وثيقة للتعاون بين البلدين الشقيقين مع الإتفاق على ايجاد آلية لمتابعة تنفيذها وذلك من شأنه تنمية وتوسيع التعاون اليمني المصري وتحقيق طموحات قيادتا وشعبا البلدين بماينسجم وعمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين.