يمر نادي ريال مدريد الإسباني ،الذي يُعرف بالنادي الملكي، حسب التعابير الأوروبية، منذ الموسم الماضي بأزمة كبيرة تتمثل في فرحة غابت بعد أن حضرت طويلا خسارته المتواصلة، وضعف المستوى الفني على الرغم من كونه فريقاً سطع نجمه في الآفاق لوجود كل نجوم الصفوة العالمية بين صفوفه من أمثال النجم البرازيلي رونالدو،ونظيره ربينهو وروبرتو كارلوس، والفرنسي زين الدين زيدان،والإنكليزي ديفيد بيكهام، والدنمركي غرافسيون، وغيرهم.ليصل هذا التراجع مع نادي ريال مدريد إلى مرحلة خطرة حين انهزم أمام فريق عادي جدا مقارنة بالإمكانيات الهائلة التي يملكها ريال مدريد، و هو فريق "سرقسطة"، في ذهاب نصف نهائي كأس اسبانيا، بنتيجة شكلت صدمة لمحبيه وأنصاره قوامها ستة أهداف مقابل هدف واحد، مما يجعلنا في حيرة حقيقية عن ماهية العوامل التي وصلت بهذا النادي الشهير إلى هذا الجرف الهاوي والذي يعتبر مرحلة تضع مستقبله الأوروبي على المحك.وعلى الرغم من أن ريال مدريد قد استطاع أن يسترد جزءا، وإن كان يسيرا، من هيبته حين تمكن من الفوز على الفريق نفسه في إياب الدور نصف النهائي لكأس اسبانيا يوم أمس بأربعة أهداف مقابل لاشيء، إلا أن ذلك لم يشفع له كثيراً عند أنصاره ومحبيه، الذين اعتادوا دوما رؤية فريقهم المفضل وهو يجاور السحاب ويحقق البطولات المحلية والقارية، ليتأهل سرقسطة إلى النهائي ويعود ريال مدريد بخفي حنين يجر أذيال الحسرة والندم وراءه.
ويرى البعض وهم أغلبية، أن أهم الأسباب التي أدت إلى أن تصل رايات مدريد إلى هذا المنعطف الخطر هو وجود كوكبة كبيرة من النجوم تطغى على المؤهلات الفنية في المناطق الأساسية مثل الدفاع والأجنحة حيث إن أغلب النجوم يتمركزون في خط الهجوم والوسط المهاجم، ما يعيق فعلياً عملية الدفاع عن المرمى الذي يعتبر أهم خطوط الفرق التي تحرص كل أندية العالم على تدعيمها وتحصينها بأفضل اللاعبين حتى تكون الدرع القوي الذي يصد التحركات الهجومية للفرق الأخرى بمشاركة حارس المرمى بالطبع.كل ما ذكرناه مسبقاً جعل التقدم والتفوق طريدةً تصل بنادي برشلونة على طبق من ذهب مما قلّل من فرص ريال مدريد في الفوز بالدوري الاسباني، ويبقى له بريق أملٍ واحد يكمن في دوري أبطال أوروبا ليكون فيه نقطة الصعود من جديد لفريق ريال مدريد حتى لا يخسر مكانته العالمية.ويخوض ريال مدريد يوم الثلاثاء المقبل الموافق 21 شباط (فبراير ) الجاري، مباراة من العيار الثقيل ،حين يواجه نادي أرسنال الإنكليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي ضمن دوري أبطال أوروبا في إنجلترا، وهي مباراة يعول عليها ريال مدريد كثيرا للفوز ومصلحة جماهيره بعد الإخفاق الذي صادق الفريق في البطولات المحلية.لاعبون انتقلوا من الريال:كما انتقل من نادي ريال مدريد هذا الموسم نجوم كبار كان لهم شرف الانضمام واللعب في صفوفه هم الانكليزي مايكل أوين الذي انتقل إلى نادي نيوكاسل الإنكليزي، والبرتغالي لويس فيغو الذي شد رحاله إلى انتر ميلان الايطالي، مع زميله سولاري نهاية العام 2005.ويستعد النادي الاسباني الذي يحظى بنسبة كبيرة من المشجعين في الوطن العربي، لتمويل مشروع مدرسته الكروية في مدينة طنجة شمال المغرب، لتكون أول مدرسة للنادي في القارة السمرا
