جزء من جزر سينكاكو (باليابانية) أو دياويو (بالصينية) المتنازع عليها بين البلدين
بكين/14 أكتوبر/ رويترز : أكدت الصين أن مساعيها لتطوير جيشها هي «ذات طبيعة دفاعية»، ووجهت انتقادات حادة لتصريحات يابانية تشير إلى تنامي قوة الصين، حيث وصفتها بأنها حديث غير مسؤول .وجاء الرد الصيني الغاضب في أعقاب قرار اليابان تعزيز قوتها العسكرية بإنفاق 208 مليارات دولار على التسليح خلال السنوات الخمس المقبلة، علما بأن طوكيو أرجعت ذلك إلى «تنامي القوة الصينية وعدم الاستقرار في الجوار المضطرب».وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو إن بلادها لا تعمل على تهديد أحد، وإنه «لا يحق لأي دولة أن تعين نفسها ممثلا للمجتمع الدولي وتدلي بتصريحات غير مسؤولة عن نمو الصين». وأضافت المتحدثة أن الصين تنتهج مسار التنمية السلمية، مشيرة إلى أن نمو الصين خلق فرص رخاء هائلة لدول العالم ومنها اليابان.وكانت اليابان كشفت عن تحول عسكري إستراتيجي في نظرتها إلى نفسها وإلى دول الجوار، حيث ذكرت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) أن «الخطوط الإرشادية لبرنامج الدفاع الوطني» في أول تحديث لها منذ 2004، تسمح بتعامل أكثر مرونة مع التهديدات، وتعزيز الإجراءات الأمنية في الجزر اليابانية النائية المتنازع عليها غالبا. وبحسب الخطوط العامة لهذا البرنامج، فإن رفع الصين لقدراتها العسكرية ونشاطاتها البحرية المتزايدة قرب الجزر اليابانية في بحر الصين الجنوبي، «أمر مثير للقلق بالنسبة للمنطقة والمجتمع الدولي».واعتبر وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا أن هذا التغيير مناسب للتعامل مع الظروف الأمنية التي تواجهها اليابان حاليا، مؤكدا أن السياسة الجديدة تستطيع التعامل مع الظروف الأمنية المعقدة. وتقول وكالة الأنباء الألمانية إن السياسة اليابانية الجديدة تطبق مفهوم «القدرة الدفاعية الديناميكية»، وهو ما يمثل تحولا عن السياسة القديمة التي كانت تحافظ على القدرة الدفاعية الضرورية عند حدها الأدنى، لتفادي أن تصبح عاملا لزعزعة الاستقرار في المنطقة.