ان حالة العداء للإسلام والمسلمين قد تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء وها هو حبيبنا "محمد" خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم يسب ويهان بصورة علنية ويعرض به في أحدى الصحف الدانماركية التي كانت الشرارة الأولى لاشعال هذه الفتنة وتناقلتها عنها عدد من الصحف الأوروبية بل والعربية وللأسف الشديد، وهو أمر لا يرضاه أحد لنفسه فكيف إذا طالت السخرية والاستهزاء شخص الرسول الكريم.ان أصل الحكاية بدأت قبل نحو أربعة أشهر عندما أراد مؤلف كتب أطفال دانماركي ان يضع على غلاف كتابه صورة للرسول صلى الله عليه وسلم ورفض رسام الكاريكاتير المكلف بإعداد الغلاف رسم هذه الصورة فما كان من المؤلف إلا أن يعلن عن إقامة مسابقة لرسم الرسول محمد(ص) وتقدم للمسابقة اثنا عشر رساماً باثنتي عشرة صورة مسيئة لنبينا الكريم ولم تفوت صحيفة (بيولاندز بوستن) اليمينية المتطرفة والتابعة للحزب الحاكم هذه الفرصة في التقاط الصور ونشرها استهانة بصفوة الخلق اجمعين محمد بن عبدالله الصادق الأمين سيد المرسلين وإمام المتقين الأمر الذي ألهب مشاعر أكثر من مليار و300 مليون مسلم في اصقاع الدنيا بمشرقها ومغربها. وقد حاولت الجالية المسلمة والمواطنون الدانماركيون المسلمون الاحتجاج على هذه الإساءة إلا أن الجهات التي تقف وراءها رفضت الاعتذار العلني والصريح وأصرت على موقفها تحت مسمى حرية التعبير ونحن نقول لأمثال هؤلاء ان حرية التعبير وأبداء الرأي لا يعني بأي حال من الأحوال استهداف المعتقدات الدينية والإساءة إلى رموزها والتطاول على الأنبياء والمرسلين بالسب والتجريح أو الانتقاص من قدرتهم وتصويرهم بهذه الطريقة المرفوضة جملة وتفصيلاً وقد أمرنا الله تعالى بأن ننزل الأنبياء مكانتهم في حياتهم وبعد مماتهم لأنهم صفوة الخلق وانقاهم ونحن قوم نؤمن بجميع الأنبياء والرسل لا نفرق بين أحد منهم غفرانك ربنا وإليك المصير.وليسمح لي ناظم هذه الأبيات أن استعين بها واضمنها مقالتي:كيف للنملة ترجو***ان تطال النجم قدراًهل يعيب الطهر قذف***ممن استرضع خمرادولة نصفها شاذ***ولقيط جاءعهراونحن كمسلمين من حقنا ان نغضب لنبينا الكريم وندافع عنه ونعبر عن غضبنا بشتى الوسائل المتاحة ولكن بصورة عقلانية وحضارية حتى لا يستغلها الحاقدون لدس السم في العسل وتتحول الأزمة إلى فتنة داخلية بين المسلمين أنفسهم!!ان ما أقدمت عليه الصحيفة الدانماركية سابقة خطيرة لا ينبغي السكوت حيالها أو غض الطرف عنها فهذا الذي طالته الإساءة رسول الله المبعوث رحمة للعالمين رمزالأمة الإسلامية وقدوتها وليس واحداً من بقية الخلق ومن الواجب علينا أن نبين موقفنا من هذا التطاول على سيد البشرية الذي ارسله الله عز وجل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأوثان والمخلوقات إلى عبادة الخالق القهار الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً احد.آه لو عرفوك حقاً***لاستهاموا فيك دهرا أنت لم تحتج دفاعي***أنت فوق الناس ذكراان هذه الصور والرسوم الخبيثة جرحت الأمة الإسلامية في نبيها ورمزها الذي لا نقبل المساس به فماذا نحن فاعلون؟ هل هو الشجب والتنديد مجدداً الذي لا نحسن سواه في كل الارهاصات والازمات التي تتعرض لها الأمتان الإسلامية والعربية! والذي نفسي بيده ما يحزن المرء حتى يموت كمداً على حال هذه الأمة التعيسة التي تركت العمل بأمر ربها فأصبحت تعيش في غفلة وضحكت منها سائر الأمم وتحولت إلى سخرية ووصل الأمر إلى تجريح رسولها الكريم.لقد تطاول علينا الأعداء من كل حدب وصوب حتى غدت بلاد المسلمين مستباحة وتم تمزيق وتدنيس المصحف الشريف في معتقل جوانتانامو وتم استبعاد آيات الجهاد من المنهج التعليمي فمتى نستيقظ من سباتنا العميق وكيف سيكون ردنا على هذه السخرية التي وصلت إلى شخص نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه الذي أول من تفتح له أبواب الجنة يوم القيامة ويكفيه شرفاً ان اسمه مقرون باسم الله في الشهادة والنداء للصلاة وإقامتها خمس مرات يومياً وعلى مدار الكرة الأرضية بمختلف مواقيتها، إننا ندعو من هنا إلى مواصلة المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول التي أساءت إلى الرسول الكريم فهذا سلاح مفعوله قوي وتأثيره كبير على مصالح تلك البلدان وينبغي ان تتواصل الجهود الشعبية وتؤيدها مواقف الحكومات لصياغة قانون دولي يجرم التطاول على المعتقدات الدينية والإساءة إلى الأنبياء والمرسلين وبغير ذلك ستتواصل الإهانات وربما تتطور إلى ما لا يعلم عاقبته إلا عالم الغيب القادر على إنزال عقوبته السماوية على المستهزئين!!يارسول الله عذرا***قومنا للصمت اسرىندد المغوار منهم***وسواد القوم سكرىان حيينا بهوان***كان جوف الأرض خيرا
|
ثقافة
دفاعاً عن صفوة الخلق الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
أخبار متعلقة