عدن/14أكتوبر:اختتمت مساء أمس في مسجد الإمام العيدورس بمحافظة عدن الدورات الصيفية في جميع مساجد محافظة عدن بحضور عدد من الشخصيات المعنية. وفي الحفل ألقى مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة عدن فؤاد البريهي كلمة أكد فيها أن هذه الأربطة هي أداة لمعالجة الواقع اليائس، دعياً إلى مشاركة رجال الدين ورجال الإعلام والتعليم لمواجه هذه المرحلة التي تستدعي المشاركة الفكرية أمام الداء المخيف. ووصف الشباب بجيل الأمل وهم يعدون إعدادا دقيقا للتشخيص في واقعهم لإعادة تجسيد الروابط الدينية والأخلاقية وبناء الشخصية المسلمة التي على عاتقها يقع الإنقاذ. وأكد أن حصيلة الأربطة حصيلة خير،مهنئاً العاملين في الرباط على هذه الثمار الطيبة. كما ألقى مدير عام أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية العلامة الحبيب أبو بكر الهدار كلمة رحب في مستهلها بالحضور، معرباً عن شكره وتقديره لكافة الجهود التي ساهمت في دعم الدورات الصيفية واهتمامهم بها. وأكد أن بناء الإنسان لا يكتمل بالبناء الجسمي فحسب بل بالبناء الروحي العقلي والمجتمع في أمس الحاجة إلى الجيل المبني كليا. وقال: إن تقدم الدول لا يكمن بالثروات المعدنية والنفطية فحسب وإنما في تربية الإنسان على الثوابت والأخلاق والعلوم، مشيراً إلى دور أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية وبما لديها من قدرات وبما تحمله من جهود في تنشئة الأجيال وبنائها، داعيا إلى إعادة النظر فيما يلقى على الأجيال حتى لا يكونوا أداة للتكفير والتفجير بل يكونوا أداة للتنوير.وأشار الداعية الهدار إلى الأرقام التي سجلتها أربطة التربية الإسلامية هذا العام فقد وصل عدد المراكز التي تقام فيها الدورات وفقا لمصادره نحو (155) مركزاً تحتوي أثنين وعشرين ألفاً ومائة وواحداً وثلاثين طالباً وطالبة. من جانبه ألقى راعي الدورات وكيل قطاع الإرشاد الداعي إلى الله الحسين بن عبد الله الهدار كلمة أعرب فيها عن شكره باسم الوزارة لكل القائمين على هذا العمل الطيب وعلى الأداء الرائع. وأكد أن الوزارة سوف تبذل قصارى جهدها لإبراز هذا الجهد الطيب إلى مسرح الحياة وان المجتمعات بحاجة إلى هذا النور ، إلى هذا العلم الداعي إلى التسامح والمحبة والرضا بعيدا عن الحقد والشتات. كما ألقيت كلمة بالإنابة عن طلاب الأربطة قدمها عنهم الطالب محسن المحضار تحدث فيها عن أنواع العلم وأصناف العلماء. وحث الطالب المحضار إخوته الطلاب على طلب العلم والبحث عنه المتمثل في التسجيل في هذه الدورات والتي يرى بأنها تبعد الطلاب عن التطرف والغلو. وأشار في ختام كلمته إلى مجمل ما يتلقاه الطلاب في الدورات الصيفية من علوم شرعية نبوية أبوية في الفقه والحديث والسيرة والآداب. ولم تكن كلمة الطالب حسين المحضار إلا مقدمة لطاقة طلابية تفيض إبداعا ووعيا بما تلقوه حيث قدم الطلاب من مختلف مساجد محافظة عدن عدداً من القراءات القرآنية وقراءة في المنظومات الفقهيه والحديث وعدداً من الأناشيد ونماذج لما تلقوه في الدورات.
|
تقارير
اختتام الدورات الصيفية في جميع مساجد محافظة عدن
أخبار متعلقة