مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز:أسفر القتال العنيف الدائر في العاصمة الصومالية عن مقتل 20 شخصا على الأقل في ثاني يوم من الاشتباكات الضارية حيث تحاول القوات الحكومية طرد الإسلاميين المتشددين من قواعدهم في مقديشو. وتقاتل حركة شباب المجاهدين الإسلامية المتشددة التي لها صلة بتنظيم القاعدة من أجل الإطاحة بشيخ شريف أحمد الذي كان إسلاميا متشددا ثم انضم لعملية السلام في العام الماضي. وتسيطر حركة الشباب والمقاتلون المتحالفون معها على أجزاء كثيرة من جنوب ووسط الصومال ويحجزون الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والبالغ قوامها 4300 جندي داخل مناطق محدودة في مقديشو. وأكد مسؤول بخدمة الإسعاف يدعى علي موسى لرويترز «الأوضاع في الشوارع مروعة..نقلنا 20 جثة و55 مصابا في أحدث قتال.» وتنتاب الدول الغربية وجيران الصومال مخاوف من أنه إذا نجح المتمردون في الإطاحة بأحمد سيصير الصومال ملاذا آمنا لمعسكرات تدريب القاعدة وسيزعزع الإسلاميون المتشددون الاستقرار في المنطقة. وناقش زعماء الاتحاد الأفريقي خلال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في ليبيا تعزيز قوة الاتحاد وما إذا كانوا سيمنحون القوات تفويضا أقوى لنقل المعركة إلى المتمردين. وفي الوقت الراهن توجد قوات الاتحاد الأفريقي المؤلفة من جنود من أوغندا وبروندي داخل قواعدها أساسا وتتولى حماية مواقع مهمة مثل القصر الرئاسي والمطار والميناء البحري. وكان الاتحاد الأفريقي قرر إرسال قوة قوامها 8000 جندي لكن التعهدات بإرسال المزيد من الجنود لم تسفر حتى الآن عن المزيد من الجنود على الأرض. وأشارت أوغندا وبروندي إلى أن كلاً منهما مستعدة لإرسال كتيبة أخرى لكن مشكلات تتعلق بالتمويل والإمداد أجلت أي نشر للقوات. وتبحث نيجيريا إرسال قوات ويقول مسؤولون بالاتحاد الأفريقي إن بوركينا فاسو ومالاوي قد ترسلا جنودا أيضا. ومن ناحيته أكد وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر «هناك عروض لإرسال قوات..عرضان مؤكدان وآخران في مرحلة نهائية..كل عرض يشمل كتيبة قوامها 800 جندي تقريبا.» وقال لرويترز على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في ليبيا «جميع القوات ستكون تحت لواء اميسكوم (قوة الاتحاد الأفريقي) وتفويض الاتحاد. التنفيذ بأسرع ما يمكن.» وأكد مسؤولون أن تعزيز تفويض قوة الاتحاد الأفريقي يحتل مكانا بارزا على جدول أعمال القمة التي من المتوقع أن تصدر قرارا يدعم بقوة جهود الحكومة الصومالية لهزيمة المتمردين.
احتدام القتال في الصومال والاتحاد الأفريقي ربما يعزز قوته
أخبار متعلقة