مقتل 8 عراقيين بينهم امرأتان وطفل في غارة جوية أمريكية
بغداد/وكالات:قال نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية أمس الاحد إن الحكومة الحالية تمثل كل العراقيين وإن الحديث عن حكومة انقاذ وطني يعني الانقلاب على ما حققه العراقيون "والعودة بالمتسكعين من جديد ليحكموا العراق."وقال المالكي في لقاء له مع مجموعة من رؤساء عشائر ووجهاء مدينة الصدر في بغداد يوم السبت إنه لا مجال للحديث عن حكومة انقاذ وطني لانها "تعني ضرب الدستور والانتخابات والبرلمان عرض الحائط والعودة من جديد للاتيان بالمتسكعين لكي يحكموا العراق مرة اخرى."واضاف ان الحكومة العراقية الحالية "تمثل ارادة الشعب ومن يتعرض اليها يتعرض للشعب .. واذا اراد احد ان يغير فليغير. (لكن) ليس من خلال التآمر والمتآمرين."وجاءت تصريحات المالكي بعد يومين من لقائه في العاصمة الاردنية عمان يوم الخميس الماضي مع الرئيس الامريكي جورج بوش حيث جدد بوش دعمه لحكومة المالكي واصفا اياه بانه الرجل المناسب للعراق في المرحلة الحالية.وكان سياسيون عراقيون بعضهم جزء من العملية السياسية اعتبروا ان حكومة المالكي فشلت في تحقيق اهدافها بسبب عدم سيطرتها على الوضع الامني المتردي وعدم نجاحها في تحسين مستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطن العراقي وطالبوا باجراء تغيير من خلال الحديث عن تشكيل حكومة انقاذ وطني.واعلن المالكي في وقت سابق من الشهر الماضي عزمه اجراء تعديل وزاري في حكومته التي مضى على تشكيلها ما يقارب الستة اشهر لكنه لم يقدم حتى الان اي خطوات ملموسة لاجراء مثل هذا التعديل.وقال المالكي انه لا يمانع سعي الاخرين في احداث نوع من "التجديد والتطوير."لكنه اضاف ان مثل هذا التجديد يجب ان يكون "عبر مؤسسات الديمقراطية والحرية وارادة الناس.. ولن نسمح لراكب دبابة او صاعد على صهوة مخابرات اقليمية او دولية ان ينتزع ما حققناه."وقال المالكي ان الحكومة العراقية "لم تصادر حق احد في هذه الدولة الكل اشتركوا بحجم ما اعطاهم صندوق الانتخابات وهذا ما اتفقنا عليه... وهذه الديمقراطية التي اتفقنا عليها."وتابع "هناك دولة وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب منتخب وهناك تصميم من قبل الحكومة على ان تستمر في فرض الامن... وسيطرة الدولة موجهة ضد كل الذين يخرجون عن القانون او الذين يقتلون المواطنين."وطالب المالكي رؤساء العشائر بان يأخذوا دورهم في توجيه ابنائهم "بالاتجاه الصحيح في بناء الدولة ورفض الطائفية."وقال "انا اعتقد ان العشائر بما لها من امتدادات بامكانها ان تكون اكبر اداة ضبط في الواقع الامني لهذا البلد."
في غضون ذلك قال الجيش الامريكي امس الاحد ان ضربة جوية أمريكية أدت لتدمير منزل للمقاتلين الاجانب غربي بغداد ومقتل خمسة مسلحين وامرأتين وطفل.وقعت الغارات في منطقة الكرمة قرب الفلوجة حيث تحطمت طائرة اف-16 في الاسبوع الماضي اثناء قتال عنيف بين المسلحين السنة والقوات الامريكية. واختفت جثة الطيار من موقع التحطم وربما تم تهريبها بمعرفة المقاتلين.وقال الاهالي في قرية اللهيب الواقعة قرب بلدة الكرمة ان منزلا سوى بالارض في الغارة التي وقعت ليل السبت لتودي بحياة تسعة افراد من نفس الاسرة هم ثلاث نساء وثلاث فتيات وثلاثة صبية وتصيب رجلا بجروح.وشوهدت ثلاثة من الجثث احداها لطفل في الرابعة من عمره واخرى لصبي في السادسة عشر من عمره وثالثة لطفلة عمرها خمس سنوات.وقال احمد محمد من شرطة الكرمة "توقعنا وجودا امريكيا مكثفا في المنطقة بعد تحطم الطائرة بحثا عن الجنود المفقودين."وقال ان 20 شخصا قتلوا في الغارات الجوية ولكن الرقم لم يتسن تأكيده من مصدر مستقل.وقال الجيش الامريكي ان المنزل تم استهدافه بعد ان اشارت تقارير مخابرات الى انه يستخدم كمكان لاختباء المقاتلين الاجانب.وقال الجيش في بيان "أكدت تقارير المخابرات ايضا ان عدة رجال كانوا في المبنى وقت وقوع الغارة."وقال "وبعد ان دمر المبنى نتيجة للغارة تمكنت قوات التحالف من تأكيد مقتل خمسة ارهابيين وامرأتين وطفل."وقال ان مسلحا سادسا قتل برصاص قوات برية واعتقل ثلاثة اخرون كما دمر منزل اخر.وأضاف "قوات التحالف تتخذ احتياطاتها لتجنب تعريض المدنيين للخطر أثناء ملاحقة الارهابيين. ولكن الارهابيين مستمرون في تعريض حياة المدنيين للخطر من خلال العمل بينهم."إلى ذلك قال الجيش الامريكي في بيان ان قنبلة على جانب الطريق انفجرت لتقتل جنديين أمريكيين في دورية بمحافظة الانبار يوم السبت.وفي الموصل قالت الشرطة انها عثرت على ست جثث في الموصل وحولها. وجميعها كانت عليها اثار اطلاق نار. وتقع الموصل على بعد 390 كيلومترا الى الشمال من بغداد.واضافت ان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة قرب دورية للشرطة بالموصل ادى لمقتل شخصين واصابة اربعة.ام في بغداد فقد قال أقارب لعضو في اتحاد كرة القدم العراقي ان الشرطة عثرت على جثة هديب مجهول عضو الاتحاد في حي اليرموك ببغداد يوم السبت. وأطلق الرصاص مرتين على رأس مجهول الذي خطف من منزله يوم الخميس وبدت على جسده اثار تعذيب.
