وفد إسرائيلي يصل إلى مصر لبحث تبادل الأسرى مع حماس
فلسطين المحتلة/14 اكتوبر/رويترز: يجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس اليوم الأربعاء بعد أسبوع من إعلان اولمرت انه سيتنحى عن منصبه الأمر الذي ألقى مباحثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في حالة من التخبط. وقال مساعدون لرئيس الوزراء إن اولمرت يفضل الإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلية كلفتة طيبة لعباس لكنهم لم يقدموا المزيد من التفاصيل.وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن اجتماع اولمرت وعباس سيعقد في مقر أولمرت الرسمي في القدس المحتلة. وأضاف «سيثير الرئيس عددا من المسائل مثل قضايا الوضع الدائم وحواجز التفتيش والسجناء.» ووافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد على الإفراج عن خمسة سجناء فلسطينيين في إطار اتفاق لمبادلة السجناء ابرم مع حزب الله اللبناني وتسلمت إسرائيل بموجبه رفات جنديين إسرائيليين. وأفرجت إسرائيل عن 429 سجينا فلسطينيا في ديسمبر لدعم عباس. وكانت قد أفرجت عن مجموعة اصغر في أكتوبر. وقضية السجناء هي قضية حساسة بالنسبة للفلسطينيين الذين ينظرون إلى السجناء كمناضلين ضد الاحتلال الأجنبي. ويخشى عدد كبير من الإسرائيليين أن تشجع عمليات الإفراج هذه نشطين فلسطينيين على القيام بهجمات جديدة. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين أشرف عيد محمد العجرمي إن عباس سيصر على أن يتضمن أي اتفاق السجناء الصادر عليهم أحكام طويلة بالسجن والنساء والأطفال وأيضا الزعماء السياسيين في إشارة إلى زعيم الانتفاضة مروان البرغوثي الذي ينظر إليه كخليفة محتمل لعباس. وكانت المفاوضات التي أطلقت في مؤتمر سلام في انابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر بهدف التوصل إلى اتفاق لإقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية عام 2008 قد شابتها نزاعات بسبب المستوطنات والعنف. وبعد أن واجه اولمرت تحقيقات موسعة بشأن مزاعم فساد أعلن يوم الأربعاء الماضي انه سيتنحى عن زعامة حزب كديما الحاكم بعد أن ينتخب الحزب زعيما جديدا في انتخابات تجري يوم 17 سبتمبر. لكنه تعهد في الوقت نفسه بالمضي قدما في عملية السلام مع الفلسطينيين والمحادثات غير المباشرة الجارية مع سوريا بوساطة تركية حتى آخر يوم له في المنصب. وقال عريقات ان اولمرت وعباس سينضم إليهما اليوم الأربعاء كبار المفاوضين ومن بينهم رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع ووزيرة خارجية الاحتلال الإسرائيلي تسيبي ليفني وهي منافس رئيسي لخلافة اولمرت رئيسا لحزب كديما الحاكم. ويقول مسئولون إسرائيليون إن واشنطن تضغط على الجانبين للاتفاق على وثيقة مكتوبة بحلول سبتمبر. لكن ليفني هونت من شأن الجدول الزمني الذي تقترحه واشنطن للتوصل إلى اتفاق في عام 2008 . وتقول مصادر إسرائيلية إن ليفني تعارض كتابة مواقف إسرائيل على الورق لأنها قد تستخدم في غير مصلحتها في المنافسة على قيادة حزب كاديما. وقالت ليفني في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الأمريكية في أوائل الأسبوع «قررنا ووعدنا ببذل كل الجهود للتوصل إلى معاهدة السلام حتى نهاية العام ونحن نبذل كل جهد لتحقيق ذلك.» واستدركت بقولها «ولكن الأهم الآن هو التفاهم بين إسرائيل والفلسطينيين على إننا على الطريق الصحيح ... فالمواعيد أقل أهمية.» وقال اولمرت للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الأسبوع الماضي أن التوصل إلى اتفاق سلام شامل يتضمن القدس ليس ممكنا هذا العام لكن الخلافات بشأن الحدود واللاجئين يمكن تضييق شقتها. على صعيد آخر قالت مصادر في مطار القاهرة الدولي أن وفدا إسرائيليا وصل إلى المطار أمس الثلاثاء لإجراء محادثات مع مسئولين مصريين بشأن جهود تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط بسجناء فلسطينيين. وقالت المصادر إن الوفد الإسرائيلي الذي لم يتسن معرفة تشكيله وصل على متن طائرة خاصة وإن زيارته للقاهرة قد تستمر ساعات فقط. وتتوسط المخابرات العامة المصرية بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين الذين أسروا شليط عام 2006 في هجوم على موقع عسكري إسرائيلي من أجل عقد صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين. وفي نطاق جهود تبادل الأسرى زار مصر الأسبوع الماضي وفد من حركة حماس التي شارك نشطاء منها في أسر شليط والتي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو العام الماضي. وتطالب حماس بإطلاق سراح مئات من الأسرى والمسجونين الفلسطينيين مقابل إعادة شليط لإسرائيل.