صباح الخير
ما تعرضت له غزة من عدوان إسرائيلي همجي60 طائرة حربية من صنع أمريكا تضرب أرضاً عربية كانت محتلة منذ عدوان 5 حزيران 1967م واعيدت بما سمي باتفاق أرسلو للسلام إعبهم.ما تعرضت له غزة من عدوان جوي في ظهيرة السابع والعشرين من ديسمبر 2008م يذكرنا بالعدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن.وخاصة ما تعرضت له مصر صبحية 5حزيران 1967م من قصف جوي واحتلال غزة وسيناء وحتى الضفة الغربية لقناة السويس وهزيمة عسكرية للجيش المصري وخلال 5 ساعات عندما قال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي إنه لم يتوقع هذا الانهزام ضربت إسرائيل الطائرات المصرية والبنية التحتية وقتلت واعتقلت حتى أصدر مجلس الأمن قراراً فورياً بوقف إطلاق النار فوراً بموازرة وتنوير من الإتحاد السوفيتي الهزيمة العسكرية المصرية دفعت بقيادات إلى الاستقالة منها عبدالناصر واختفاء المشير عبدالحكيم عامر وصف كبير من المخابرات الذين قالوا انهم لم يتوقعوا ساعة بدء الهجوم رغم التحذيرات الروسية ببدء الهجوم كل ذلك يتجانس مع ما حصل لغزة ولو كانت الفروق السياسية والعسكرية والجغرافية،مختلف تماماً عمّا حدث لمصر في 5حزيران1967م.إلا أن المفارقات تبدو أن الأخوان في غزة رغم التأمر الواضح عليهم في ظل هذه الظروف السياسية التي لا تعليق عليها..دم عربي يسفك واطفال ابرياءيحرقون وغارات تتكرر والأرقام في ارتفاع ومواجهات قادمة غزة تمثل دماً عربيا وأصلا عربياً إذا المواجهة لوحدها في وجه العدوان خزي وعار وقمة من الخوف والإذلال غزة صامدة حتى العظم وخرجت الجماهير العربية والإسلامية لتسمع بعض المنافقين في هذا الزمن الخاطئ أن الحق أقوى من الهزيمة غزة تمثل خط العروبة وحتى وإن صغرت كبيرة وتذكرنا بعدوان 1956م على مصر العدوان الثلاثي وصمود بورسعيد والقاهرة والتفاف الأمة العربية ضد العدوان وكلمة عبدالناصر في الأزهر سنقاتل سنقاتل..على هذا الاتجاه قال خالد مشعل كلمة نفس يوم الغدر والعدوان على غزة حتى وأن اختلفت لغة التعبيرفي ظروف كهذه..النصر لغزة ولأبناء غزة وإن كانت المفاجآت القبلة والقادمة ستسجل وتحسب مواقفهم لبعض قادة أزروا صمود غزة وخرجت شعوبهم مطمئنة في التعبير عن مواقف بكل حرية ودون تدخل بوليسي فعلى الآخرين الذين لأذوا الصمت كما لأذوا الصمت في غزو العراق وإسقاط بلاد الرافدين فعليهم التمسك بمواقفهم دون تغير جلودهم ولا حتى ابتساماتهم وخطابهم الإعلامي واللفظي المعروف بالفهلوة والظريف والممزوج بالنكت والسخرية فإن عليهم أن يدركوا أن الشعوب لا ترحم لأن دماء غزة في أعناقهم..وغزة في أعناق ومسؤولية مليار مسلم وليس تحت مسؤولية فرد..امرأة فرعون الطاغية دعت الله سبحانه وتعالى أن يبني لها بيتاً في الجنة عنده فاستجاب لها.أما فرعون فغرق في اليم في بحر مصر..