في مؤشر لتشكيل حكومة متطرفة باسرائيل
القدس / 14 أكتوبر / رويترز:تحسنت بدرجة كبيرة فرص تولي بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة الإسرائيلية منصب رئيس وزراء إسرائيل القادم بعد فوزه يوم الخميس بتأييد مشروط لأفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا.وأوصى ليبرمان وهو زعيم حزب من أقصى اليمين الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في تصريحات مُذاعة باختيار نتنياهو ليشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة بشرط أن يشكل زعيم حزب ليكود ائتلافا حكوميا له قاعدة عريضة.وأنتهي بيريس يوم أمس الخميس من التشاور مع زعماء الأحزاب ويمكن أن يعلن اليوم الجمعة من سيختاره لتشكيل الحكومة الائتلافية.. نتنياهو أم تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كديما المنتمي لتيار الوسط.وكان الاثنان أعلنا الفوز في الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في العاشر من فبراير شباط الجاري بعد أن حصل كديما على 28 مقعدا من مقاعد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) البالغ عددها 120 مقعدا فيما حصل الليكود على 27 مقعدا مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل جهود السلام مع الفلسطينيين.واحتل إسرائيل بيتنا المركز الثالث في الانتخابات العامة وحصل على 15 مقعدا وأصبح الحصول على تأييده أمرا حاسما لتشكيل حكومة أغلبية.وقال ليبرمان في بداية اجتماعه مع بيريس «نوصي ببنيامين نتنياهو فقط في إطار حكومة ذات قاعدة عريضة.»وبفوز نتنياهو بتأييد ليبرمان يملك زعيم الليكود الآن تأييد 65 عضوا في الكنيست وهو ما يكفيه لتشكيل حكومة ذات أغلبية بسيطة من الأحزاب اليمينية والدينية.وقال حزب كديما في بيان انه «في ضوء القرار الواضح من 65 عضوا في الكنيست بتأييد نتنياهو» فقد أبلغت ليفني أعضاء الحزب أن المرحلة باتت ممهدة «لحكومة يمينية متطرفة» برئاسة نتنياهو.ونقل البيان عن ليفني قولها «يجب أن نمثل الأمل كبديل وان نذهب للمعارضة.»وقالت ليفني قبل اجتماع مع وفد زائر من الكونجرس الأمريكي «لا أعتزم أن أكون ورقة توت لحكومة ليس لها طريق وعاجزة. لا أعتزم أن أُغير طريقي أو أن أخون من انتخبوني مقابل وظيفة في الحكومة.»ومن المتوقع على نطاق واسع أن يلتقي بيريس مع ليفني ونتنياهو اليوم الجمعة قبل إعلان قراره.وجعل ليبرمان وهو مهاجر من الاتحاد السوفيتي السابق على خلاف مع الأحزاب الدينية ولا يحبه عرب إسرائيل من الوحدة الموضوع الرئيسي في تصريحاته لبيريس.ودعا ليبرمان فصائل أخرى إلى الانضمام لحكومة نتنياهو قائلا « نريد حكومة تتشكل من الأحزاب الثلاثة الكبرى..الليكود وكديما وإسرائيل بيتنا» وان لم يكشف عما سيفعله إذا تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية.وصرح مسؤول من حزب إسرائيل بيتنا بأن ليبرمان يريد تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضه لقلقه من أن يؤدي تشكيل حكومة يمينية بأغلبية بسيطة إلى توتر مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وعد بمواصلة الجهود لإقامة دولة فلسطينية.ويساند كديما فكرة قيام دولة فلسطينية وأعلن استعداده التخلي عن أجزاء في الضفة الغربية المحتلة مقابل السلام وهو موقف يضعه على طريق صدام مع الليكود وإسرائيل بيتنا.وأغضب حزب إسرائيل بيتنا عرب إسرائيل بدعوته إلى قانون يقضي بإعلان مواطني إسرائيل الولاء للدولة اليهودية كشرط لممارسة حق التصويت أو شغل منصب عام.كما أثار جدلا بتبنيه فكرة مبادلة أراض يعيش فيها عرب إسرائيل ويبلغ عددهم 1.5 مليون نسمة بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.وبموجب القانون الإسرائيلي يختار بيريس عضوا في الكنيست لتشكيل الحكومة ويمنحه 42 يوما لاستكمال المُهمة.وعادة كان الرؤساء السابقون يختارون زعيم الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد ولكن ليس هناك إلزام قانوني يحتم ذلك.