الموسيقار اليمني الفنان محمد شجون لــ 14 أكتوبر :
التقاه/ عبدالله الضراسيلفنان اليمني المتميز محمد شجون، موهبة فنية وموسيقية وتجربة مشابهة لتجربة الفنان اليمني الكبير الموسيقار الدكتور أحمد فتحي فكلاهما انطلق من مدينة الحديدة، نحو مدارات الفن المختلفة ليصل إلى عدن ومن ثم المعهد العالي للموسيقى العربية الذي كان فيه قبلهما موسيقار اليمن الكبير الفنان الراحل أحمد بن أحمد قاسم (الحمنة) حتى وصلا إلى حضور فني وموسيقي كبير.ويتحمل فناننا شجون حالياً قيادة الموقع المهني للوسط الموسيقي بالحديدة وله حضور فني حيث قدم مقطوعات موسيقية فنية راقية (أذهلت) الجمع النخبوي خلال فعاليات توزيع جائزة مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم للعام الماضي بتعز ومؤخراً عزف في (التخت) الموسيقي لفنان اليمن الكبير أيوب طارش في سهرة قناة (السعيدة) وقد كرمه فخامة رئيس الجمهورية بمنحة دراسية إلى مصر.(14 أكتوبر) التقت الفنان محمد شجون .. فإلى التفاصيل.[c1] كيف كانت بدايات حياتكم الفنية؟[/c]ـ بدايتي انطلقت من حارتي الشعبية (حارة الهنود والمشرع) بمديرية الحوك محافظة الحديدة، حيث تعلقت منذ سن مبكرة بالغناء وحب الاستماع إلى الأغاني الجميلة ما جعلني اشتري (عوداً) صغيراً مناسباً لسني بعد أن وفرت قيمته من مصروفي اليومي، وشققت طريقي في تعلم العزف خاصة وأن مدينة الحديدة دائماً ما تكون على موعد مع عوالم الطرب والغناء من مختلف ألوان الغناء اليمني والعربي وكان أول من اكتشفني الإعلامي والفنان القدير (عبدالرحمن حساني) وقد استفدت منه بشكل طيب، وكان من الأهمية بمكان أن يتولاني فنان متخصص، لهذا قام حساني بتقديمي إلى الفنان (محمد جيزاني) الذي عرف تميزه في العزف على (العود) حتى أتمكن من صقل وتطوير موهبتي ومهاراتي على العود، فاستفدت استفادة كبيرة من الفنان محمد جيزاني وأعطتني تدريباته ثقة ومهارة لإخراج شغفي من العزف على العود إلى مكانة فنية كبيرة.[c1]بدايات فنية أوليةوماذا بعد ذلك؟[/c]* بعد ذلك بدأت الثقة الفنية تتوارد عندي خاصة بعد أن امتلكت (ناصية العود) حيث عزفت لعدد من الأغاني اليمنية وكذا الأعمال التراثية اليمنية وبعض أعمال الفنانين وشاركت في الأعراس خاصة في مدينة (حيس) التي لقيت فيها ترحيباً وتشجيعاً ثم في الحفلات المدرسية وكذا الأنشطة الطلابية ومخيمات الكشافة داخل محافظة الحديدة وخارجها.[c1]مشروع الانطلاقة الفنية* ومتى كان مشروع الانطلاقة الفنية الحقيقية لك كفنان موهوب ومتميز على (العود)؟[/c]ـ كانت بداياتها عندما كونت مشاركات وفعاليات فنية، إذ قدم لي آنذاك الشاعر عبدالله غدوة ـ رحمة الله عليه ـ مجموعة من القصائد وسافرت برفقته إلى (صنعاء) للتعرف على القامة الأدبية والثقافية الشاعر الكبير (محمود الحاج) الذي أستمع الي وأعجب بما املكه من إمكانيات فنية وموسيقية فما كان منه الا أن قدمني في برنامجه الأدبي والثقافي والفني المتميز منذ سنوات بتلفزيون صنعاء.ثم أهداني مجموعة من قصائده الشعرية المعروفة وكذلك عمل على تقديمي في الفعالية التكريمية للفنان الكبير (محمد حمود الحارثي) التي أقامتها مؤسسة (العفيف) الثقافية بصنعاء حيث شاركت بعزف مقطوعة موسيقية من (الفرتاش الصنعاني). وبعدها تمت استضافتي في عدة برامج وسهرات فنية في تلفزيون صنعاء حتى جاءت مشاركتي الفنية والموسيقية في الحدث الثقافي والفني الكبير عام 2004م في أيام (صنعاء كعاصمة للثقافة العربية).[c1]لقاء فخامة الرئيس* ما هو تعليقك على حدث لقاء فخامة رئيس الجمهورية بك؟[/c]- أعتبره حدث عمري كله وهو إن دل على شيء فإنما يدل على صدر فخامته الرحب فقد عمل على توفير حيز منذ وقته للمبدعين وهو تأكيد على رقي رؤيته وحسه الفني الرفيع، واهتمامه بأبنائه الموهوبين حيث (وجه) فخامته بمنحي منحة دراسية في المعهد العالي للموسيقى العربية بمصر ولن أنسى ما حييت ما قاله لي في آخر لحظات المقابلة (أنصحك بالاهتمام بالتراث التهامي).وقام بعد ذلك مستشار فخامته وابن الحديدة البار الأستاذ عبده بورجي بتنفيذ توجيهات فخامته لأحصل على المنحة.[c1]العلاقة مع الموسيقار أحمد فتحي* كما هو معروف، ثمة وجوه تشابه في البداية الفنية بينك وبين الموسيقار اليمني الكبير أحمد فتحي، كيف ترى ذلك؟[/c]ـ قبل كل شيء عند الحديث عن الفنان والموسيقار اليمني الكبير أحمد فتحي (نرفع قبعات) الاحترام والتقدير له لما له من مكانة في الفضاءات الفنية والموسيقية والثقافية كانت ثمرة كفاح فني عملاق من فتحي حتى وصل إلى ما هو عليه وستظل اليمن منجذبة إلى هذه القامة الفنية بفضل عطاءاته .وقد قدم (فتحي) لنا حفلاً فنياً كبيراً مؤخراً في الحديدة وهو مدرسة غنائية ولي الفخر أن أسير على نهجه، إذ تخصصنا (أنا وفتحي) في العزف على (العود) ودرسنا في المعهد نفسه وخلال تواجدي في المعهد العالي للموسيقى العربية لعب دوراً كبيراً في شحذ همتي الموسيقية وأعطاني جرعات فنية ساعدتني على تخطي الكثير من المعوقات وكان من نتائج مساعدته لي أن حققت التفوق في سنوات دراستي بامتياز مع مرتبة الشرف .[c1]فعاليات مصر * وكيف كانت فعالياتك الفنية خلال نهاية دراستك؟ [/c]ـ أقامت لي سفارتنا في جمهورية مصر العربية بعد تخرجي بامتياز من المعهد العالي للموسيقى العربية تكريماً خاصاً برعاية سفيرنا هناك وشاركت في مهرجان الملتقى العربي بالإسكندرية وكذا في مهرجان الإسكندرية الدولي للموسيقى والأغنية.[c1]قلادة فنية* ماذا يمثل عزفكم إلى جانب الفنان اليمني الكبير أيوب طارش في سهرة قناة (السعيدة الفضائية)؟[/c]ـ بالنسبة لي هو قلادة فنية على صدري إذ عزفت مع فنان عملاق غنى للحب وللأرض وللمهاجر وللثورة وقدم منظومة فنية غنائية هي مدرسة بحق .[c1]تألق موسيقي رفيع* كيف تقيم عزفك الموسيقي المنفرد في منتدى مؤسسة السعيد الثقافي؟[/c]ـ شكراً على ذكر هذه الوقفة الفنية التي كنتم أحد (شهودها) حيث تسنى لي على هامش حفل توزيع جوائز السعيدة للعام الماضي أن أشارك مع الأستاذ القدير فيصل سعيد فارع في (جلسة فنية موسيقية) بقاعة المنتدى الثقافي للمؤسسة ولأن الجمع كان (نخبوياً) وجدت نفسي في حالة (سلطنة) موسيقية نادرة فاستخدمت أسلوب (عزف نغمتني) في آن واحد (أراح الحاضرين وهم أساتذة من جامعة عدن ومثقفون وباحثون وأدباء،ولأن رجع الصدى كان راقياً عزفت أن عزفي كان متميزاً وراقياً.ومؤسسة (السعيد) للعلوم والثقافة هي مؤسسة متميزة تهيئ الأجواء للتألق والإبداع بإقامة فعالية بعد أخرى بقيادة مايسترو المؤسسة الأستاذ / فيصل سعيد فارع.[c1]جوانب التكريم* الموسيقار والفنان الموهوب (محمد عبده عزي شجون) ماذا تود (قوله) في ختام لقائك معنا؟[/c]ـ أشكرك وأشكر إدارة القسم الثقافي لاهتمامكم بأمور الثقافة وهو توجه معروف عن صحيفة (14 أكتوبر) ممثلة بقيادتها وأود إحاطتكم علماً بأنه تم (تكريمي) بشهادة وميدالية التفوق العلمي من قبل أ.د. صالح باصرة وزير التعليم العالي.بالإضافة إلى أن مكتب الثقافة بالمحافظة نظم لي حفلاً تكريمياً خاصاً برعاية الأخ/ المهندس أحمد سالم الجبلي محافظ محافظة الحديدة بالتعاون مع جامعة الحديدة وتم منحي شهادات تقديرية ودرع الجامعة والأهم من هذا وذاك منحتني جامعة الحديدة درجة (معيد) في كلية الفنون الجميلة كأول شخصية فنية حظيت بمثل هذا التكريم.