الرئيس الأفغاني حامد كرزاي
كابول/14 أكتوبر/رويترز : قال مسؤول حكومي أمس الاثنين إن الشرطة الأفغانية ضبطت حوالي 17 طنا من نترات الامونيا وهي مكون رئيسي للقنابل التي تزرع على الطريق والتي تعد من الأسلحة الرئيسية للمتمردين ضد القوات الأفغانية والأجنبية.واكتشاف مخابئ لمواد تستخدم في صناعة القنابل أمر معتاد إلا انه أكبر اكتشاف من نوعه منذ حظر المادة الكيمائية في وقت سابق من العام الجاري.والقنابل المصنعة محليا من أكثر الأسلحة فعالية التي تستخدمها حركة طالبان وغيرها من الحركات المتمردة. ويقدر موقع مستقل على شبكة الانترنت يحصي الضحايا إن هذه القنابل أو العبوات الناسفة البدائية أودت بحياة نحو 60 في المئة من قتلى القوات الاجنبية على مدار السنوات الثلاثة الماضية.وزاد اجمالي عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 على 2000 بحلول مطلع الاسبوع. وكان شهر يونيو حزيران الاسوأ للقوات الاجنبية في هذا الصراع اذ قتل فيه 102 .وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماراي بشاري ان شرطة الحدود الافغانية اكتشفت المخبأ يوم أمس الأول الأحد وعثرت على 16819 كيلوجراما من المادة في اقليم قندهار الجنوبي معقل طالبان والتمرد.وأضاف انه تم القبض على أربعة من المشتبه بهم من بينهم باكستانيان.وتعد الضبطية الاكبر منذ ان حظر الرئيس حامد كرزاي في بداية العام الجاري استخدام مادة نترات الامونيا -التي تستخدم بصفة عامة كسماد- او انتاجها او تخزينها او بيعها.وانتشر استخدام نترات الامونيا في القنابل مع انتقال طالبان من معاقلها في الجنوب والشرق في السنوات الاخيرة بصفة خاصة الى الشمال الذي كان هادئا حيث بدأت تنتشر جيوب المقاومة.والعثور على هذه القنابل وابطال مفعولها من أصعب المهام وأكثرها استهلاكا لوقت القوات الاجنبية والافغانية حيث تخبأ بذكاء على طرق ترابية أو في قيعان انهار جافة او حتى تحت طرق ممهدة.وكثيرا ما يسقط ضحايا مدنيون لمثل هذه القنابل.وفي الاسبوع الماضي ذكر تقرير للامم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 31 في المئة في أول ستة أشهر من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ومن بينهم 1271 قتيلا. وتتحمل طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة مسؤولية سقوط 76 في المئة من الضحايا.