الاستقلال ..
يحتفل شعبنا اليمني هذه الأيام بالعيد الـ 39 للاستقلال الوطني ورحيل آخر جندي مستعمر من جزء غال من ارض الوطن في الـ 30 من نوفمبر عام 1967م ومما يضاعف الابتهاج في هذه المناسبة انها تأتي تواصلاً لاحتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة ( سبتمبر ، أكتوبر ) التي اقترنت هذا العام بتدشين العديد من المنجزات الاستراتيجية الضخمة في مختلف قطاعات التنمية ، ومع مايشهده الوطن من تحولات سياسية وديمقراطية واجتماعية على طريق البناء الحضاري لليمن الجديد الناهض والمزدهر وفي ظل مؤشرات محلية ودولية بالغة الاهمية بمثلت بنجاح الانتخابات المحلية والرئاسية وانتصار الدبلوماسية الرئاسية في مؤتمر المانحين والشروع في الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي . هذه المؤشرات وغيرها اعطت الاحتفاء بهذا الحدث الهام دلالات عميقة ولعل مايميز حدث الثلاثين من نوفمبر كما يعلم الجميع - انه كان محصلة لتضحيات غالية وجسيمة قدمها ابناء شعبنا على دروب الثورة والحرية والاستقلال وانه شكل قاعدة الارتكاز التي استلهمت منها شعوب الامة العربية والاسلامية المسار الصحيح من قبضة الجمود والاستلاب ، وكان بالنسبة لنا في اليمن المحطة التي توجت مسيرة نضالنا الوطني من اجل التحرر والانعتاق من ربقة النظام الامامي الكهنوتي - الاستعماري البغيض وهو مايؤكد لنا عظمة الثورة اليمنية في التغلب على كافة التحديات التي واجهت الوطن في احلك الظروف واصعب الاوقات .واليوم ونحن نحتفل بذكرى الجلاء تتجلى عظمة الانجازات التي تحققت للشعب اليمني في عهد الفاضل الوحدوي والزعيم الفد فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح - التي تتحدث عن اصالة وقيم واهداف الثورة اليمنية فإن من مصلحة الوطن تجنب كل مامن شأنه ان يعكر صفو الحاضر اويعيق آفاق المستقبل وبحيث تتضافر الجهود على اساس من الشراكة والتكامل بين الجميع من اجل تعزيز هذه النجاحات وتحقيق تنمية شاملة وتحسين الوضع المعيش للمواطنين والارتقاء بمستوى الحياة عموماً وعلى مختلف الاصعدة . وكل عام والوطن والقائد بخير وأمن وأمان - وتقدم وازدهار .