إسرائيل تطلق النار باتجاه صيادين قبالة ساحل جنوب لبنان
دمشق / بيروت / وكالات :نفى مصدر رسمي سوري ان تكون سوريا وافقت على نشر حرس حدود اوروبي على الحدود مع لبنان بخلاف ما صرح به رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي من ان الرئيس السوري بشار الاسد وافق على ذلك.وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) انه "في اطار استمرار المشاورات جرى ليلة السبت اتصال هاتفي بين الاسد وبرودي تم الحديث خلاله حول المساعدة الفنية المزمع تقديمها الى حرس الحدود السوريين بما في ذلك التدريب".وشددت الوكالة السورية على "عدم صحة ما تناقلته بعض وكالات الانباء عن قبول سوريا بقيام حرس حدود اوروبي في مراقبة الحدود السورية اللبنانية".وكان برودي صرح السبت في باري (جنوب ايطاليا) ان الاسد وافق على وجود عسكريين اوروبيين عند الحدود السورية-اللبنانية لمنع نقل اسلحة. وقال ان "الرئيس السوري وافق على اقتراحي بارسال حرس حدود من الاتحاد الاوروبي لضبط عمليات تمرير اسلحة بين سوريا ولبنان" موضحا انه اجرى عدة اتصالات مع بشار الاسد "في الايام الماضية".على صعيد اخر افادت الشرطة اللبنانية ان البحرية الاسرائيلية اطلقت النار ثلاث مرات ليل السبت الاحد باتجاه مراكب صيادين قبالة ساحل جنوب لبنان وذلك في اليوم الثاني لاستئناف هؤلاء نشاطهم بعد حصار استمر شهرين.من جهة اخرى افاد الجيش اللبناني ان الطيران الاسرائيلي انتهك مساء السبت الاجواء اللبنانية.وقالت قيادة الجيش في بيان انه "في الساعة 20,20 بالتوقيت المحلي (17,20 تغ) من السبت اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية اتية من فوق بلدة العديسة أجواء الجنوب واتجهت شمالا وصولا الى بلدة انصارية ثم غادرت عند الساعة 22,55 (19,55 تغ)".وكانت الشرطة قالت ان زورقا حربيا اسرائيليا اطلق النار فجر أمس الاحد خمس دقائق فوق رؤوس ثلاثة صيادين كان زورقهم في المياه الاقليمية اللبنانية قبالة بلدة الناقورة الجنوبية. واضاف المصدر نفسه ان حادثين مماثلين وقعا ليل السبت الاحد في القطاع نفسه.وقال نقيب الصيادين في مدينة صور بجنوب لبنان خليل طه ان اطلاق النار الاسرائيلي استهدف مراكب لم تتجاوز المياه الاقليمية اللبنانية. واضاف ان اسرائيل تفصل بين مياهها الاقليمية والمياه اللبنانية بواسطة عوامة على طول حوالى عشرة اميال بحرية.في سياق اخر أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت العمل للإفراج عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله.وقال مارك مالوخ برواون مساعد الأمين العام الأممي كوفي أنان من أبو ظبي إنه "تم تعيين معاون" يعمل مع الجانبين لتأمين للإفراج عن الجنديين اللذين أسرا قبل نحو شهرين. وشددت إسرائيل على أنها لن تفاوض حزب الله لكنها قبلت مفاوضة الحكومة اللبنانية, مشددة على أن دور أنان ليس التوسط وإنما تأمين الإفراج عن الجنديين اللذين تسبب أسرهما بمواجهة بين إسرائيل وحزب الله, قبل صدور قرار أممي يقضي بهدنة تحميها قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) البالغ عددها 15 ألف جندي. وقد استمر تدفق القوات الدولية على لبنان انتشارا واستطلاعا، بانتظار نشر كامل لقوات يونيفيل وسط تحذيرات من حزب الله بأنها قد تشكل قناة تغلغل أمني إسرائيلي.من جهة أخرى هاجم حزب الله قوى 14 آذار وما أسماها "رهاناتها الخارجية وتبعيتها للسفراء الأجانب" قائلا "الدولة القادرة لا تستطيع بناءها قوى تخلف بالتزاماتها الانتخابية عند أول مفترق سياسي وقوى تنقلب على بيانها الوزاري عند أول تحد مصيري كالحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان" بإشارة إلى بيان حكومة فؤاد السنيورة الداعم للمقاومة. واعتبر الحزب اللبناني تكرار الدعوة لإنهاء سلاحه بمثابة تنكر لانتصار المقاومة "وتجديد لأوراق اعتماد هذه القوى لدى السيد الأميركي الذي دعم إسرائيل في حربها على لبنان".وتستعد الحكومة اللبنانية وممثلو قوى 14 آذار اليوم الاثنين لاستقبال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، في زيارة حمل عليها بشدة المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله قائلا إنه ليس موضع ترحيب في لبنان بسبب دعمه إسرائيل والولايات المتحدة. وأضاف فضل الله ببيان له "إن وقائع الحرب الإسرائيلية الأميركية الأخيرة على لبنان كانت تقتضي على الأقل أن تقول الدولة والحكومة اللبنانية وأن يقول المسؤولون اللبنانيون لتوني بلير بأنه شخص غير مرغوب به" بسبب دعمه لتل أبيب وواشنطن "وتسهيل وصول الأسلحة الأميركية المدمرة لإسرائيل لتقتل المزيد من اللبنانيين وخصوصا الأطفال".