محمد الجرادي“الفتنة أشد من القتل” هكذا تعلمنا منذ صغرنا، لذلك نحاول قدر الإمكان الابتعاد عن أي عمل من شأنه إيقاع فتنة بين أي كان.لكن يبدو أن المؤسسة العامة للمياه بدأت تسير على نهج إشعال الفتن بين الجيران، حتى ينسوا أمرها ويتفرغوا للمشاكل التي هي أصلاً من صنع (المؤسسة).أما كيف حصل هذا؟! فالأمر جد سهل، وبدأ عندما كان سكان إحدى عمارات مدينة (القلوعة) ينتظرون الماء الذي لا نراه إلا بطلوع الروح، وفعلاً وصل الماء عبر الأنابيب وكان يمشي الهوينا. ولم يتمكن من الوصول إلى الدور الأول إلا بالعافية .. وبعدها بفترة طلب صاحب الدور العلوي من جاره الذي يسكن في الدور الأول أن يغلق حنفيات الماء حتى يصل الماء إليه ولكن الماء كان قد أنقطع، فلم يصدق الجار الساكن في الدور العلوي، وأعتقد أن جاره لا يريد إعطاءه فرصة لأخذ نصيب من الماء، وهكذا اشتعلت المجادلة الكلامية، حتى وصلت إلى اشتباك بالأيدي والأرجل و(الدباب) و(البوالد حق الماء).وكبرت المسألة عندما أشترك في الاشتباك النساء والأطفال، ولم نتمكن من الفصل بين المشتبكين إلا بعد أن وقعت خسائر و(عوارات) و(جراح).لماذا يا مؤسسة المياه هذا العبث بحياة الناس؟ ولماذا لا يتم التوسع في إنشاء مشاريع جديدة للمياه وحفر آبار، وتأهيل الموجود منها لزيادة إنتاجيتها؟المواطن يدفع؟ ولابد له أن يشرب حتى يشبع؟
باختصار
أخبار متعلقة