التطورات التكنولوجية المستمرة التي صنعت من اجل الإنسان ومن اجل راحته وخدمته كثيرة جداً ولكن للأسف غالبيتنا يجهل مخاطر بعض تلك التكنولوجيا ومنها الهاتف المحمول «الجوال» الذي يعتبر من أبرز المخترعات العلمية في العقد الأخير من القرن العشرين فإنه أيضاً من أبرز الابتكارات الذي أثار الجدل الطبي حوله نتيجة لما تذكره بعض الأبحاث عن أخطاره الصحية المحتملة. ولا احد ينكر فوائد الجوال التي لا تعد ولا تحصى حتى بات من الصعب على الكثيرين الآن تصور حياتهم من دون هواتف جوالة فبفضلها تمكن الإنسان من تحقيق أفضل مستويات الاتصال وأكثرها كفاءة على الإطلاق طوال تاريخه و أصبح هذا الجهاز ظاهرة تجده في أيدي الناس كلهم كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم.للجوال فوائد عظيمة لمن يحسن استغلاله فمن خلال هذا الجهاز الصغير تستطيع أن تصل رحمك في بضع دقائق ومن خلاله تستطيع أن تتواصل مع أصدقائك في شتى بقاع الدنيا وتسأل عن أحوالهم وأخبارهم ,ومن خلاله تستطيع أن تسعف مصاباً بإتصالك على الإسعاف وتستطيع أن تساهم في دفع المنكر والتبليغ عن أصحاب الجرائم وأنت في مكانك . فالهاتف الجوال كما هو إنتاج حضاري جديد له ايجابيات فإن له أيضاً سلبيات ويعتبرمن أبرز الابتكارات التي ثار الجدل الطبي حولها نتيجة لما تذكره بعض الأبحاث عن أخطاره الصحية المتعددة ومازال الغالبية يجهل أضراره ,أو يعرف أضراره ولكن يتهاون وكل يوم نسمع في مختلف وسائل الإعلام عن أضرار هذا الجوال فنجد مثلا معظم الناس يضع الجوال بجانبه أثناء النوم ويقوم بتوصيله بالشاحن وقد يكون الشاحن من النوع غير الجيد (يعني تقليد) ويتركه يشحن حتى ترتفع حرارة البطارية وقد يسبب الانفجار. ومن الظواهر السلبية التي بدأت تظهر بشكل واضح ظاهرة انتشار الهاتف الجوال بين الأطفال لما فيه من مخاطر جدية على صحة صغار السن من مستخدمي هذا النوع من الهواتف .فالمخاطر الصحية التي يتعرض لها الجميع وقد يحس بها دون أن يستطيعوا البرهنة عليها ولكنها حسب رأي العلماء هذه المخاطر تكاد تكون محققة في حالة أن يكون المتعرض للهاتف الجوال طفلا وليس شخصا مكتمل النمو وكلما قل عمر الطفل، زاد الخطر لأن أدمغتهم وبحكم أنها في طور النمو تكون أكثر قابلية للتضرر من الإشعاعات الإلكترومغناطيسية التي يصدرها الجوال.ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ما الحاجة الأساسية في استخدام الأطفال للهواتف الخلوية ونجد الإجابة عند البعض من أجل ضرورات سلامتهم وأمنهم ، بمعنى أن تطمئن الوالدة أو الوالد على وجود ابنه وباستطاعة الطفل الاتصال بأهله من أي مكان.وعلى الرغم من أنه ليس هناك دليل جازم لوجود علاقة بين الهاتف الجوال والسرطان لكن ثمة خطر بأنه قد يساهم في الإصابة بمرض السرطان في حال استخدامه على المدى الطويل كما أن البعض يربط الأوجاع والآلام الذي يحس به الإنسان مثل وجع الرأس والدوخة إلى الإفراط في استخدام الجوال وهذا ما نلاحظه عند التحدث بالجوال لفترة ربع ساعة أو ثلث ساعة نحس بشيئ من الألم وبالإرهاق ونشعر بنوع من الحرارة حول منطقة الأذن.ولكن دعونا نورد بعض الأضرار والسلبيات الناجمة عن سوء إستخدام الجوال :أضـــرار ديـــنــيــه : ومن أشد أخطاره وأضراره الدينية المعاكسات بين الشباب والفتيات وكم سبب هذا الكثير من المشاكل كما إن بعض الجوالات تتوافر فيها خدمة التصوير وقد تُستعمل في تصوير المحارم خصوصاً في المناسبات العامة كالأعراس وغيرها.. ويعتبر وسيلة سهلة للكذب فكم من الناس يقول لصاحبه أنه في مكان كذا وأن بينهما مسافات وأميال .كما إن عدم غلق الجوال أثناء الصلاة يشوشَ على المصلين، ويقطعَ عليهم خشوعهم.أضرار اقتصاديه :التكاليف الباهظة لفواتير الهاتف الجوال وخاصة عند إستخدامها في أمور غير هامة مما يجعل بعض الناس تتراكم عليه الديون ويضطر للاستدانة وقد يدفع بعضهم إلى السرقة لسداد هذه الفواتير. أضرار مرورية: نسمع الكثير عن الحوادث التي تتم بسبب استخدام السائق للجوال وهو يقود سيارته.في الأخير وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع على خطورة الهواتف المحمولة إلا أنه ينبغي اتخاذ إجراءات احتياطية عند التعامل معها.:1 - منع الأطفال تحت سن الثانية عشرة من استخدام الهاتف الجوال.2 - ابعد الجوال عن متناول الأطفال الرضع خصوصا الفم والعينين لأن تأثير الموجات يكون أكثر على الأعضاء التي تقل فيها الأوعية الدموية 3 - إبعاد الهاتف من الجسم قدر الإمكان عند استخدامه وذلك بالاعتماد على السماعة الخارجية أو سماعة الأذن لأنها قد تخفف من حدة الموجات ووصولها إلى المخ.4 - الحرص على استبدال الأذن المستخدمة للاستماع للهاتف الجوال بين الحين والآخر.5 - عدم حمل الجهاز بمنطقة قرب القلب، والكلى، والكبد للإقلال من اثر الإشعاعات التي يمتصها الجسم، وإبعاد الجهاز من غرف النوم، (إذا كان مفتوحا) وذلك لتقليل وقت المكوث مع الجوال في مكان مغلق، لأن تأثيرات الإشعاع تزداد على الشخص النائم، خاصة على العيون والنشاط الكهرومغناطيسي للمخ.6 - أن نقلل قدر الإمكان عند استخدام الهاتف الجوال من حيث مدة المكالمة المتصلة بحيث لا تزيد مدتها على 6 دقائق متواصلة.7 - عدم استخدام الجوال عندما تكون الشبكة ضعيفة لأن كمية الطاقة من موجات الإرسال والاستقبال المغناطيسية الذي يخرج منه في هذا الوقت يكون أكبر . 8 - النساء الحـــــــــوامل عليهن تجنب استخدام الجوال .9 - إذا أردت الاتصال بأحد من الهاتف الجوال:لا تضع السماعة على أذنك حتى يرد المستقبل عليك،لأنه خلال الاتصال يقوم الجوال باستخدام طاقة الإشارة القصوى وهي بحدود 2 وات.10 - لا تستخدم الجوال والشاحن موصول به.
الهاتف الجوال ما له وما عليه
أخبار متعلقة