مسجد النور مجدداً
عمر أحمد شمسانبدء أود أن أشكر صحيفة 14 أكتوبر والقائمين عليها على نشرهم مقالة الاستاذ خالد محمد أحمد في العدد (13632) الصادر الاربعاء 10 يناير 2007م تحت عنوان 12 مكبر صوت خارجي و26 مكبر صوت داخلي لماذا .. ولمن ؟!! والذي سلط الضوء على مشكلة كبيرة نعاني منها نحن الساكنين بجانب مسجد النور ..الحقيقة قد هالني وافزعني هذا الكم الهائل من مكبرات الصوت على سطح مسجد في قلب مدينة الشيخ عثمان تحيط به من الجهات الاربع منازل المواطنين الساكنين حوله وبجواره وحجم الضوضاء والازعاج الذي يتعرضون له يومياً الصادرة عن احاديث يومية يبثها مساعد الامام حول بها المسجد الى منبر للزعيق والصراخ والشتم واللعن.. إنني عندما اطلعت على المقالة والرقم الكبير لمكبرات الصوت في مسجد النور ولأنني اسكن في شارع قريب منه قلت في نفسي لعل الأخ خالد قد أخطأ العد وبالغ كثيراً في ذلك .. لكن للأسف الشديد وبعد أن أعدت العد أكثر من مرة بصحبة بعض الزملاء وجدنا أنها فعلاً كذلك 12 مكبر صوت خارجي وإن كل تلك الميكرفونات قد فتحت على الآخر لثلاثة أيام متتالية لتبث لعن وشتم وتكفير لكاتب المقال ومن يساعده صادرة عن مساعد الإمام وهو أمر يؤكد بوضوح أن لاسلطان لمكتب الاوقاف عليه وأنه إنسان مريض وغير سوي ولا يصلح للبقاء على الاطلاق في بيوت الله يؤم الناس ويعظهم لقد تحول الى قدوة سيئة لدور الإمام العالم الزاهد الذي ينهل الناس من علمه ويستفيدون من أحاديثه ويتابعونها مثل ما هو الحال في الشيخ محمد صالح رجب العالم الجليل إمام المسجد الذي أصبح لا حول له ولا قوة إمام صلف وبلطجة مساعده .. يقول الله تعالى ( اقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير) سورة لقمان الآية (19) والرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه نهى عن أذية الجيران فما بالكم إن كان هذا الاذى مصدره بيت من بيوت الله ومن قبل القائمين عليه .. هناك مرضى ومسنون وأطفال وطلبة مدارس جيران المسجد يعانون كثيراً من هذا الرجل ومكبرات الصوت في المسجد وعندما يناقشه أحداً بهذا الامر يتعصب ويتوعد وفي حديثه المسائي يجعله مادة لحديثه اليومي يشتمه ويلعنه ويصفه بأقذع الألفاظ البذيئة التي لا يجرؤ على قولها حتى بلاطجة الشوارع كل ذلك لأنك طالبته بإنقاص الصوت فقط وهو يستغل بيت الله أسوأ استغلال مستفيداً من غفلة مكتب الاوقاف في عدن واهتمام المسؤولين فيه بالمحلات التجارية تحت المسجد وأراضي الاوقاف في المحافظة وعدم اهتمامهم بما يدور في بيوت الله من أمور خطيرة تستوجب المتابعة والحسم لذلك فإننا نتوجه الى الأخ محافظ محافظة عدن ندعوه للتدخل واصلاح هذا الاعوجاج والتوجيه بسحب مكبرات الصوت الزائدة عن الحاجة والابقاء على أربعة فقط وهي ثابتة في أركان المسجد الاربعة منذ بنائه قبل نصف قرن من الزمن .لعله من الواجب هنا أن نسأل مساعد الإمام هذا .. لماذا الاصرار على بقاء كل هذا الكم من مكبر ات الصوت؟؟ ولماذا يدافع عنها كأنها عنزاته يحلبها ويشرب لبنها ويتغذى من لحمها ؟ إن العناد والاصرار على الخطأ ليس من شيمة الفقهاء والعلماء والمشايخ ولا يعقل ان يتمترس مساعد امام داخل المسجد ويتحدى جيرانه وجميع خلق الله ويسبهم بمكبرات صوت هي ملك للدولة .. اتق الله يارجل في نفسك أولاً وفي جيرانك!! إننا نطالب سرعة حسم هذا الأمر وأن لا ننتظر حدوث كارثة أو فتنة من جراء تصرفات رجل أرعن لأن أحداً لن يصبر أكثر مما صبر على اعتدائه بالسب وبألفاظ بذيئة وتكفيره لمن يخالفه الرأي وسوف يتصرف الجميع بردود الافعال وسيحدث ما لايحمد عقباه ولن ينفع بعدها التدخل المتأخر لتهدئة النفوس وحل الاشكالات هناك سلبية مفرطة في موقف المسؤولين في المديرية فهم يعلمون عن كل ما يدور داخل المسجد لكن احداً لم يحرك ساكناً ونوجه اللوم لهم لما وصل إليه الأمر في هذه القضية ..قبل أن نختم مقالنا هذا ننصح أوقاف عدن بتشفير احاديث الشيخ ميكرفون وبثها عبر أحد الاقمار الفضائية وفتح باب الاشتراك لمن يحب أن يسمعه بالعملة الصعبة الامر الذي سيدر للأوقاف ارباحاً طائلة الى جانب ارباحها من إيجارات المحلات تحت المسجد مقابل سكوتهم عن تصرفات المذكور .هناك نكتة يتداولها الناس بأن مستشفى البر يهي في المنصورة الذي يعالج أمراض الأذن والسمع ومتخصص في بيع سماعات الأذن للصم هو المستفيد والراعي الرسمي لمساعد الإمام وما يبثه من أصوات مزعجة مرتفعة من هذا الكم الهائل من مكبرات الصوت لزيادة أعداد المرضى المترددين على المستشفى أنها طبعاً نكتة لكننا نخشى أن تتحول يوماً ما إلى حقيقة .والله المستعان