لاعبون انتهت صلاحيتهم فأصبحوا كالعلب الفارغة:
ما يدفعه بعض رجال الأعمال من ذوي النفوذ الرياضي في السعودية عندما يطاردون الأسماء الشهيرة التي خلّفت ورائها كُتلا من من الشيخوخة والمعلبات التي انتهت صلاحيتها لابد وان يغري عمالقة كرة القدم الذين فارقوا هذا العالم ليعود بعضهم من قبره مهرولا بكفنه حتى يطارد الدرهم والدولار.هذا التعبير الساخر مفاده تلك الظاهرة التي انطلقت مؤخرا والتي جعلت رواد الكرة السعودية يطاردون اللاعبين الذين فقدوا بريقهم وانتهت صولاتهم وجولاتهم في الملاعب فأصبحوا مجرد أسماء لها تاريخ ولكنها غير قادرة على الانجاز مما يجعل الكرة السعودية تسير في حركة متهالكة ذات رتم متقارب الخطى لا يتجاوز دائرة المستوى الغير محترف والغير عصري.ما يلفت النظر فعلا أن قيمة المبالغ التي تصرف على هذه الدعاية الزائفة والتي لا جدوى منها لو تم توجيهها بالشكل الأنسب لكانت كفيلة بإطلاق نادي رياضي جديد يساهم في تعديل المستوى الكروي وإعادة ترتيب الأوراق في عالم الرياضة السعودية.حامل لواء المجلس النيابي لشراء العلب البراقة المنتهية الصلاحية هو رجل الأعمال المعروف منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد السعودي الذي لازال يتبنى هذه الآلية التي لم تقدم أي تطور ولا فائدة للكرة السعودية حتى الآن . وكما يرى البعض فان محاولة البلوي لدخول عالم المشاهير وتأسيس علاقات دولية فيه يستند فقط إلى كمية كبيرة من المال لا تصل ولا تخدم الفائدة الجماهيرية التي يركز عليها المسؤولون السعوديون عن الرياضة.ونعاود إلى ما بدأنا به حديثنا على أن هذه المبالغ الكبيرة التي تصرف سدى على لاعبين لم يعودوا لاعبين فعليا في الملاعب (!!) كفيلة بان تغري حتى الموتى من عهد الفراعنة وحتى الآن للقدوم واللعب ولن نستغرب أن يأتي أشخاص من رجال المافيا والمرتزقة ليقوموا بانتحال شخصيات لاعبين مشاهير كالنجم الأرجنتيني "مارادونا" والبرازيلي "بيليه" والإنكليزي "بوبي تشارلتون" لمجرد الحصول على المال والثراء الفاحش خلال عام واحد من التعاقد مع الأندية السعودية مما يجعل الأمر يخلو من المنطق والتفكير السديد الذي يحتاج إلى الاحترافية والمنطق في هذا الوقت بالذات حتى نقدم شيئا على المستوى العالمي.[c1]مشاهير في السعودية .. دون فائدة: [/c]يذكر أن هناك بعض اللاعبين المشاهير الذين لعبوا في فترات سابقة مع بعض الأندية السعودية بعد أن تألقوا في أوروبا، وكانت لهم صولات وجولات، نذكر منهم الأرجنتيني "مارادونا" الذي استقطبه النادي الأهلي عام 1989 بحثاً عن الدعاية فقط لا غير.والبرازيلي "بيبيتو" من خلال تجربته مع الإتحاد ومن قبله العجوز الإيطالي " دونادوني" والبرازيلي "جيوفاني" مع الهلال، ومؤخرا "دينيلسون" الذي جاء ليلعب مع النصر بعد أن فقد بريقه إقرأ المزيد: ومستواه وزاد وزنة وقبله البي "ستوشكوف" والآن الإتحاد يرغب في ضم البرتغالي "لويس فيغو" ويفاوض البرازيلي " رونالدو" ومعظم هؤلاء النجوم قدموا أوراق تقاعدهم من اللعب في أوروبا وجاءوا إلى هنا حتى يحصلوا على نوع من الاستراحة مدفوعة الثمن في الأندية السعودية دون أن تكون هناك أية فوائد إحترافيه يمكن أن تعود على النادي أو للدوري السعودي نفسه.وفيما يلي نطرح لكم رسوما كاريكاتورية لمشاهير في كرة القدم، بعضهم فارق الحياة والبعض الآخر اعتزل منذ سنوات، قد نجدهم قريبا في الدوري السعودي..فمن يدري، فما دامت خزائن رجال الأعمال من شاكلة البلوي وغيره تنزف فلابد أن عدد المتسولين سيكثر!