في اللقاء التشاوري للقيادات المحلية ومنظمات المجتمع المدني حول الإيدز بمأرب
مأرب / أمين عبد الله إبراهيم :نظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان “ وحدة مشروع مكافحة الإيدز “ بالتعاون والتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب اللقاء التشاوري التوعوي للقيادات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمأرب حول مرض فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الإيدز ، والذي أنعقد على مدى يومين في مستشفى الرئيس بمأرب وذلك بمشاركة نحو (200) مشارك ومشاركة من مختلف المديريات بالمحافظة .وفي بداية اللقاء أكد العميد / ناجي علي الزايدي محافظ محافظة مأرب رئيس المجلس المحلي بالمحافظة على أهمية عقد هذا اللقاء في المحافظة كونه الأول من نوعه ويجمع أكبر عدد من القيادات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع والمتمثلة في قيادات وأعضاء المجالس المحلية وقادة الرأي والمختصين والمعنيين ومنظمات المجتمع المدني الذين لهم دور هام وكبير وأساسي في عملية نشر الوعي الصحي والسكاني على مستوى المحافظات والمديريات المختلفة وخاصة فيما يتعلق بالتوعية بمخاطر فيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز وطرق انتقاله وكيفية تجنبه والوقاية منه وما يسببه من آثار سلبية ونفسية على المستوى الفردي والاجتماعي والاقتصادي .وقال إنه بالإمكان الحد من انتشار مرض الإيدز إذا ما تمسك الجميع بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف وبالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن كل المسالك والطرق المؤدية للإصابة بهذا المرض الخطير بالإضافة إلى ضرورة معرفة الوسائل والطرق التي يمكن أن ينتقل من خلالها الفيروس وكيفية الوقاية منه ومكافحته كإجراء احترازي يجب التقيد به للحيلولة دون سرعة إنتشاره وبالتالي محاصرته في زاوية ضيقة جداً .موضحاً بأنه من الخطأ أو ليس بالضرورة أن نطلق على أي إنسان أصيب بهذا المرض أن ينتقل من شخص إلى شخص آخر بطرق أخرى عديدة،داعياً إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للوافدين إلى بلادنا من خلال إجراء الفحوصات الطبية لهم للتأكد من خلوهم من مرض الإيدز أو أي أمراض معدية أخرى ،بالإضافة إلى ضرورة التركيز على برامج التوعية انطلاقا من الشعور بالمسؤولية لدى الجميع من أجل مواجهة خطر انتشار الإيدز .[c1]الإيدز على رأس اهتمامات الدول[/c]من جانبه أوضح الدكتور / أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان بأن مرض الإيدز والسل والملاريا تعتبر من أخطر الأمراض التي تفتك بالإنسان ، الأمر الذي جعلها تتصدر قائمة الأمراض التي حددت في قمة الألفية الثالثة للتنمية ، إلا أن مرض الإيدز يأتي على رأس اهتمامات الدول التي أصبحت تجند له كل الطاقات والإمكانيات لمكافحته، نظراً لخطورته الكبيرة على الفرد والأسرة والمجتمع وارتباطه أساساً بالتنمية والتطور.وشدد على أهمية وضرورة رفع مستوى وعي الناس بمرض الإيدز باعتبار أن ذلك يشكل الوسيلة الأولى وخط الدفاع الأول للوقاية من فيروس الإيدز لأنه إذا عرف الناس أن 90 % ممن أصابوا بفيروس الإيدز تحدث نتيجة للاتصال الجنسي بين فردين احدهما مصاب والأخر غير مصاب وأن هناك ثلاث سوائل يجب أن ينتبه إليها ويهتم بها الإنسان وهي حرمة اختلاط الدم وحرمة السائل المهبلي والسائل المنوي والتي إذا التقت هذه السوائل في غير شرع الله قد يصاب أي شخص بالإيدز وأنه إذا تعرف الناس على طرق وسائل انتقال الإيدز وكيفية الوقاية منه ومكافحته فإنهم سيكونون في مأمن من هذا المرض الخطير وهذا هو الدور المهم الذي يمكن به قيادات الرأي في المجتمع والذين أقيمت من أجلهم هذه الفعالية العلمية الهامة والكبيرة والنوعية.وقال : لقد جئنا إلى محافظة مأرب ولدينا معلومات بأنه لا يوجد فيها سوى حالتين أو ثلاث حالات مصابة بالإيدز فقط ، وإذا افترضنا مثلاً أن هناك أكثر من تلك الحالات المصابة في مأرب فإن هذه ليست القضية ولكن القضية هي في كيفية التعامل مع مريض الإيدز الذي يجب اعتباره على أنه مريض مثل أي مريض آخر أصيب بمرض قدره الله عليه ويكفينا أن نعرف أن مرض الفيروس الكبدي (B- C) ينتقل بنفس الطريقة التي ينتقل بها الإيدز ومع ذلك فإننا لا نجرم مريض الكبد ولا نريد أن نجعله مجرماً أو نقول إننا نريد عزله ونتجاهل أن الإيدز ومرض الكبد كلاهما تنتقل عدواهما بنفس الطريقة لذلك فلماذا لا نعامل المصاب بالإيدز معاملة حسنة وإنسانية حتى لا نحوله إلى شخص منتقم وحاقد على المجتمع فيعمد إلى نشر فيروس الإيدز في صفوف المجتمع .[c1]برنامج التوعية لكل فئات المجتمع[/c] من جهته أوضح الدكتور عبد الله عبد الكريم العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أن برامج التوعية بمخاطر مرض الإيدز والتي تنفذها وحدة مكافحة الإيدز لا يقتصر على محافظة بعينها ولا على شريحة أو فئة دون أخري بل يتم استهداف كل فئات وشرائح المجتمع اليمني بمختلف محافظات الجمهورية بهدف رفع الوعي حول هذا المرض وخطورته وذلك لسرعة انتشاره ولجهل البعض بطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه وأساليب التعامل مع المصابين ، حيث نفذت العديد من الأنشطة في هذا الجانب من قبل وحدة المشروع في كل من : أمانة العاصمة وتعز وذمار وإب وأبين ولحج وعدن وعمران وحضرموت.وأشار إلى نقل تلك المعارف وغيرها إلى مختلف شرائح المجتمع سوف تحد من انتشار المرض الذي لا يميز بين شخص وأخر.ودعا إلى عدم ممارسة التمييز والوصمة ضد مريض الإيدز وخاصة ً من قبل مقدمي الخدمات في المرافق الصحية .[c1]نشر الوعي [/c]هذا وقد استعرض الأخوان الدكتور عبد ربه مفتاح مدير عام الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب والدكتور / هيثم عبد الملك الرضي مدير عام مستشفى الرئيس بمأرب خلال اللقاء مخاطر مرض الإيدز ومراحل ظهور وتطور انتشار المرض على المستويين الدولي والمحلي وكيفية مواجهته والإجراءات التي يتم اتخاذها للتصدي لهذا المرض الفتاك والتي يأتي من ضمنها الإجراءات المتعلقة بنشر الوعي لدى كافة الفئات والشرائح الاجتماعية أهم التوصيات.وقد ناقش المشاركون في اللقاء التشاوري على مدى يومين عدداً من أوراق العمل حول متلازمة العوز المناعي المكتسب ( الإيدز أو بائيات الإيدز) وبعد نقاش مستفيض من قبل المشاركين خرج اللقاء بالعديد من التوصيات التي من أهمها ضرورة تشكيل لجنة تنسيق للأنشطة السكانية على مستوى المحافظة ، مجانية الفحص لكل الأشخاص وخاصة الأجانب الوافدين إلى اليمن، اعتماد مركز للفحوصات الخاصة بالإيدز بمحافظة مأرب وخاصة في مستشفى الرئيس ، إقامة دورات تنشيطية توعوية للعاملين الصحيين بشكل عام كونهم معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بمرض الإيدز ، تفعيل دور التربية والتعليم في عملية نشر الوعي والتثقيف حول مرض الإيدز على مستوى المدارس والمراكز الصيفية والتجمعات السكانية. حضر اللقاء التشاوري الإخوة الشيخ أحمد بن جلال عضو مجلس النواب والعميد محمد منصور الغدراء مدير أمن المحافظة والأستاذ مطهر أحمد زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان وحسين أبو طالب مدير عام مكتب الأمين العام للمجلس الوطني وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية المعنية بالمحافظة .