واشنطن / بيروت / وكالات:اتهمت واشنطن كلا من طهران ودمشق وحزب الله بالإعداد للإطاحة بالحكومة اللبنانية, بعد يوم من تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله باعتزامه دعوة جماهيره إلى التظاهر من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات مبكرة.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو إن "دعم لبنان يتمتع بالسيادة والديمقراطية والازدهار هو أحد العناصر الرئيسية في السياسة الأميركية بالشرق الأوسط".وأعرب المتحدث عن قلق بلاده بشأن "الأدلة المتزايدة على أن الحكومتين السورية والإيرانية وحزب الله وحلفاءهم اللبنانيين يعدون خططا للإطاحة بالحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطيا".وفي هذا السياق قال مرجع قيادي كبير في قوى (14 آذار) إن "هناك مخططا إيرانيا سوريا لتحويل لبنان إلى عراق جديد".وقبيل هذه الاتهامات رفض رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاتهامات التي وجهها حسن نصر للحكومة اللبنانية وقوى 14 آذار بالقبول بقوات متعددة الجنسيات على الأراضي اللبنانية والمطالبة بتسليم سلاح المقاومة وتسليم الأسيرين الإسرائيليين.ووصف السنيورة تصريحات نصر الله بأنها يسودها "التجني وتفتقر إلى الدقة" ولا تعكس ما أسماه حقيقة الدور الوطني المهم الذي قامت به الحكومة في المقاومة السياسية من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.وكان نصر الله قد اتهم أول من أمس في مقابلة متلفزة مع قناة (المنار) التابعة للحزب الفريق الحاكم في لبنان بالعمل قبل الحرب الأخيرة على استقدام قوات دولية لنشرها في البلاد وليس في الجنوب فقط تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "لتكون هي الجيش العسكري والأمني الذي يساعد فريق 14 آذار للسيطرة على كل الوضع في لبنان".من جهته دعا الزعيم الدرزي ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط إلى فرض رقابة جوية دولية بشكل منتظم فوق الحدود السورية اللبنانية "لمنع تدفق الأسلحة والذخائر إلى داخل لبنان".وفي كلمة له بواشنطن اقترح جنبلاط أن يُطلب من قوات (اليونيفيل) أو أي دولة مراقبة الحدود بين لبنان وسوريا من خلال هضبة الجولان معتبرا أن سوريا "لا تستطيع الاعتراض على شيء يجري بالفعل فوق أراضيها المحتلة".كما جدد جنبلاط هجومه على سوريا التي اتهمها بأنها وراء عمليات ومحاولات الاغتيال في لبنان, وقال جنبلاط إن المحكمة الدولية التي وافقت على تشكيلها الحكومة اللبنانية هي التي ستردع النظام السوري.وبالمقابل هاجمت سوريا بشدة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والأغلبية البرلمانية المناهضة لها في لبنان.كما نفت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي اتهامات واشنطن بمحاولة زعزعة الاستقرار في لبنان.ووصفت صحيفة (البعث) الحكومية السورية الاتهامات الأميركية بأنها محاولة لتشويه صورة دمشق وإثارة الاضطرابات في لبنان.وأضافت الصحيفة في تعليق لها أن سوريا بذلت الدماء للحفاظ على سيادة واستقرار لبنان وطالبت واشنطن بتقديم أي أدلة على اتهاماتها.وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قد حذرت الثلاثاء الماضي الحكومة اللبنانية وعلى الأخص رئيسها فؤاد السنيورة من أنها قد تُستهدف من قبل محاولات اغتيال أخرى ملمحة إلى أن سوريا قد تقف وراء هذه الحملة.في غضون ذلك أفادت الأنباء في بيروت أن قذيفة أطلقت باتجاه ثكنة لقوى الأمن الداخلي في بيروت دون أن تسفر عن وقوع إصابات.وأوضح مصدر أمني أن القذيفة وهي من نوع "إينرغا" أصابت أحد مباني ثكنة الحلو الواقعة في شارع مار إلياس التجاري بالعاصمة. وأضاف أن رجال الشرطة انتشروا في محيط الثكنة إثر إطلاق القذيفة.
واشنطن تحذر من تحول لبنان إلى عراق جديد
أخبار متعلقة