دمشق / 14 أكتوبر/ من خالد يعقوب عويس :رفض الرئيس السوري بشار الأسد مطالب إسرائيل بأن تتخلى دمشق عن تحالفها مع إيران كشرط للتوصل لاتفاق سلام.وأبلغ الأسد وفدا برلمانيا بريطانيا الثلاثاء الماضي أن حكومة حزب البعث تعتزم الاحتفاظ «بعلاقات طبيعية» مع إيران بينما تجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة وذلك حسبما قال مصدر على علم بما دار في الاجتماع.وقال مسؤولون إسرائيليون مرارا إن اتفاق سلام مرهون بأن تنأى سوريا بنفسها عن إيران وتقطع الروابط مع جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية. وتتلقى الجماعتان دعما من إيران.وأبلغ المصدر لوكالة «رويترز « الرئيس قال إن سوريا لديها علاقات طبيعية مع إيران. وهو أوضح أن أي اقتراح للتخلي عن تلك العلاقات لن يكون طلبا معقولا.»«هو قال انه إذا كان لإسرائيل أن ترتاب في علاقات سوريا مع إيران فإنه يمكن لسوريا عندئذ أن ترتاب في روابط إسرائيل مع دول أخرى خصوصا الولايات المتحدة.»والبرلمانيون البريطانيون وبينهم وزير الداخلية الأسبق تشارلز كلارك في زيارة لدمشق للاستماع بأنفسهم إلى موقف سوريا من التطورات في الشرق الأوسط.وأعلنت سوريا وإسرائيل الأسبوع الماضي إنهما تجريان محادثات غير مباشرة بوساطة تركيا وذلك في أول تأكيد لاي محادثات بين البلدين منذ عام 2000.وبعد أسبوع من هذا الإعلان قالت صحف حكومية سورية إن وزير الدفاع السوري حسن تركماني زار طهران لمناقشة توثيق التعاون العسكري.وقام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعيش في المنفى في سوريا برحلة منفصلة إلى العاصمة الإيرانية.وقالت «الوكالة العربية السورية» للأنباء إن الأسد أكد للوفد البريطاني «ضرورة أن يكون السلام عادلا وشاملا وان تعود جميع الحقوق لأصحابها» في إشارة إلى مسعى الفلسطينيين لإقامة دولة على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.ويعود تاريخ التحالف بين سوريا وإيران إلى عام 1980 عندما وقفت دمشق إلى جانب إيران في حربها ضد العراق.وعززت سوريا الروابط مع الجمهورية الإسلامية على مدى السنوات القليلة الماضية للرد على ضغوط من الولايات المتحدة شملت عقوبات فرضتها واشنطن في عام 2004 .وكانت صلات سوريا بحزب الله سببا في توسيع العقوبات الأمريكية على دمشق وزادت عزلتها عن الغرب لكن مسؤولين أوروبيين أشادوا بسوريا لدورها في الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الشهر والذي أنهى الأزمة السياسية في لبنان.وقال الأسد إن التقدم في مسار السلام السوري الإسرائيلي سيشجع لبنان وإسرائيل على الشروع في محادثات ثنائية.
الأسد يرفض مطلب إسرائيل بأن تنهي دمشق تحالفها مع إيران
أخبار متعلقة