لندن / وكالات :قالت رئيسة المخابرات البريطانية الداخلية أمس الجمعة إن مسلمين متطرفين يدبرون 30 مؤامرة ارهابية كبيرة على الاقل في البلاد وان التهديدات في المستقبل قد تشمل الكيماويات والتكنولوجيا النووية.وقالت اليزا مانينجهام بولر المدير العام لجهاز المخابرات الداخلي (ام.أي 5) انه يجري اعداد شبان بريطانيين مسلمين ليصبحوا مفجرين انتحاريين وان ضباط الجهاز يتابعون حوالي 1600 مشتبه به معظمهم مولودون في بريطانيا ولهم صلات بتنظيم القاعدة.واضافت مانينجهام بولر قائلة في كلمة ألقتها في لندن "اننا على علم بمخططات عديدة لقتل اشخاص والاضرار باقتصادنا. ما الذي أعنيه بعديدة.. خمسة أو عشرة. لا بل ما يقرب من 30 ... نحن على علم بها."ونشرت تصريحاتها في موقع المخابرات الداخلية على الانترنت.وقالت مانينجهام بولر "هذه المؤامرات لها صلات بالقاعدة في باكستان ومن خلال هذه الصلات تقدم القاعدة التوجيه والتدريب لجنودها المؤلف معظمهم من بريطانيين هنا."وأشارت الى أن الهدف من هذه التحذيرات ليس اثارة القلق بل رسم صورة واضحة لمدى الخطر الذي تمثله القاعدة مضيفة أن الخطر يتزايد وينمو.وحذرت "ولن يقتصر (الخطر) على المملكة المتحدة بالطبع. دول أخرى ستواجه خطرا ارهابيا جديدا..من أسبانيا الى فرنسا ومن كندا الى ألمانيا."وشهدت بريطانيا العام الماضي اسوأ هجوم وقت السلم عندما نسف اربعة بريطانيين مسلمين انفسهم في شبكة النقل العام في لندن فقتلوا 52 شخصا واصابوا مئات اخرين.وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للصحفيين "هذا خطر نما على مدى جيل. أعتقد أن ( مانينجهام بولر) على حق تماما في القول انه (الخطر) سيستمر على مدى جيل."وأضاف أن درء هذا الخطر لن يتأتى الا بتطبيق قوانين صارمة لمكافحة الارهاب ومكافحة " الدعاية المسممة" التي تؤثر على الشبان.وذكرت الحكومة أن القانون والنظام سيشكلان جزءا كبيرا من الجلسة البرلمانية المقبلة وأن من المتوقع تحديد اجراءات أمنية أشد في كلمة ستلقى يوم الاربعاء المقبل.وقالت مانينجهام بولر "ضباط الاستخبارات والشرطة يتعاونون لمكافحة حوالي 200 من الجماعات او الشبكات تضم اجمالا أكثر من 1600 فرد تم التعرف على هويتهم يشاركون بشكل نشط في تخطيط أو تسهيل اعمال ارهابية هنا وفي الخارج."واضافت ان عدد الحالات التي تتابعها اجهزة الامن قفز بنسبة 80 في المئة منذ يناير كانون الثاني. وقال المسؤولة البريطانية "اليوم نرى استخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع. وغدا التهديد ربما ..بل أقول سوف.. يشمل استخدام الكيماويات والعناصر الجرثومية والمواد المشعة وربما التكنولوجيا النووية."وقالت مانينجهام بولر انه واضح مما يطلق عليه اشرطة فيديو "الشهادة" أن الدافع لدى المفجرين الانتحاريين في جانب منه هو "تفسيرهم للسياسة الخارجية للمملكة المتحدة على انها معادية للمسلمين وخصوصا تدخل المملكة المتحدة في العراق وافغانستان."واضافت ان عددا متزايدا من الاشخاص ينتقلون "من التعاطف السلبي الي الارهاب النشط" من خلال دفعهم الي التشدد او تلقينهم مثل تلك الافكار بواسطة الاصدقاء والاهل أو من خلال عمليات تدريب منظمة في بريطانيا والخارج.وقالت مانينجهام بولر ان التلفزيون وغرف الدردشة على الانترنت ساعدت في اجتذاب اعداد متزايدة.ومضت قائلة "اننا نرى النتائج.. مراهقون يجري اعدادهم ليكونوا مفجرين انتحاريين."
رئيسة المخابرات الداخلية : بريطانيا تواجه 30 مؤامرة إرهابية
أخبار متعلقة