براعم ومربيات روضة الأمل
عدن / إبتسام ..الأم هي نواة المجتمع بما تقوم به في سبيل خلق الاستقرار والأمان في بيتها لأبنائها ولزوجها وأسرتها عامة ، وأقل القليل في حقها أن تقام لها فعاليات تحتفي بها وتبرز دورها الكبير في المجتمع ، وبما أن الواحد والعشرين من مارس حدد ليكون يومها ، تقام فيه احتفالات وأنشطة يتم من خلالها تقديم الهدايا للأمهات وتكريم المبرزات منهن في مختلف الجوانب .. ولأن الطفل أكثر من يحتاج لحنان وعطف ورعاية الأم و يظل مرتبطا بأمه من المهد حتى يكبر ويستقل بحياته مكونا أسرة جديدة ، تكاد الروضة تكون منبع الأمومة والعطاء احتفالاتها بالأم مميزة وذات نكهة معطرة برائحة الياسمين، وهذا ما جسدته روضة الأمل بخور مكسر وهي تحتفي بعيد الأم ..[c1]ماما .. ماما [/c]هذا ما تسمعه أذناك وانت تتجول في روضة الأمل مشاهدا مظاهر البهجة والفرح مرسومة على شفاه الأطفال منذ الوهلة الأولى لدخولك الروضة ، فالأطفال قد ألفوا هذه الكلمة التي يطلقونها كل يوم على كل مربياتهم مثلما ينادون بها امهاتهم الحقيقيات ، أحب أمي واحترمها فهي تعلمني كل ما هو نافع لحياتي .. هذا كل ما جادت به قريحة الطفل قاسم رياض تعبيرا عن فرحته بالأحتفال بعيد الأم ، فماما.. ماما هي أبسط واروع كلمة يمكنهم إمتلاكها وإستيعابها في مثل هذا العمر الذي لا يتعدى الأربع أوالخمس سنوات ليعبرون بها عن مدى معرفتهم وحبهم لأمهاتهم .[c1]لاننسى أمنا الغالية اليمن [/c]بدت الفرحة على وجهها بوضوح لما لا وهي مديرة الروضة وأم لكل الأطفال والمربيات فيها وهذا عيدها ، قالت بكل حب هذا اليوم هو يوم فرح وبهجة فالأم غالية ومكانتها رفيعة ، ولهذا محفز الأطفال دائما على طاعة أمهاتهم ونعلمهم معنى الأمومة وقيمتها في الحياة وللإحتفال بهذا اليوم تعمل كل مربية شعبة بالإشتراك مع الأطفال على عمل هدايا رمزية ليقدمها الأطفال لأمهاتهم .. ونسمي هذا اليوم عيد الأسرى لنشرك الأب في الإحتفال به ، تحية عطرة لكل مربياتنا القديرات وتحية إجلال للست عائشة سعيد باخبيرة مديرة الروضة سابقا و لاننسى في هذا اليوم أمنا اليمن أرضنا وسماءنا . [c1]أجمل هدية تلقيتها في حياتي [/c]أمتزجت دموعها بآهات الفرح والحب هي الماما نجوى عولقي قالت لي أجمل هدية تلقيتها اليوم هي هذه !! أتدرون ما هي ؟ إنها شهادة تقديرية من إحدى الأمهات تقديرا لجهودها ودورها في رعاية الأطفال ، فهي لم تنجب وتعتبر كل أطفال الروضة ابنا ءها .[c1]كنت لهم الأب والأم [/c]وهاهي الحجة هندسة محمد سعيد مراسلة تعمل في الروضة منذ سنوات طويلة تصف فرحتها بهذا اليوم البهيج فهي أم لثلاثة أبناء وبنت عانت كثيرا بعد وفاة زوجها وربت ابناءها وتكبدت مصاعب وظروف الحياة القاسية التي فرضت عليها حتى كبروا وتخرجوا ، أقل ما يمكن وصفه بالمرارة التي ذاقتها حين تنام واولادها بدون عشاء او تصبح بدون إفطار .[c1]الأم مدرسة [/c]وبدأت الماما رقيبة سعيد يحى الصياد كلامها بتحية الأم في عيدها بقولها الأم مدرسة ، في بيتها تربي وتعلم وترعى ابناء ها منذ الوهلة الأولى لوجودهم في هذه الحياة وفي عملها تتفانى في تقديم كل ما تملك من عطاء ، سلام لكل أم وكل مربية . كانت هذه مقتطفات من لوحة الفرح التي رسمها الأطفال والأمهات والمربيات ولونتها مشاعرهم الصادقة وحسهم المرهف رمزا لإحتفائهم بهذا اليوم.