لست من بكيل كما انه ليس بالضرورة أن تربطني قليل من صلة أو كثير بالحزب الحاكم أو السلطة أيضاً عدا أن لا شيء يجعلني اتوقف ولو لبرهة عند أهمية كوني مذحجياً أو لا أكون وبالتالي من الاجحاف القول ان لا شيء رائعاً أو خيراً باربعتهم. فقط ومن غير ادعاء أو شطط اجدني وبلا هدى مخنوقاً إزاء كل ما يعكر صفو حياتنا البسيطة كيمنيين لم يعد بخافٍ على أحد منا تحسس تفاصيلها والمكامن ربما لانها موجعة وربما لانه حال لصيق باشباهي من الناس اياهم جماعة خلوة الوفاض عدمه المكسب ولذا من الأهمية بمكان سبر أغوار الحقيقية فيما أورده السياسي حميد الأحمر في حديثه لقناة الجزيرة في برنامجها المشهور “بلا حدود” ويأتي في مقدمة ذلك ملاحظتي المتمثلة باسرافه في لفظة “الظلم” الصفة من خلال ترديده لها لعشر مرات في حواره المعنى “دندنة” لما حولها وما نسميه بذات السياق (نشراً) لغسيلنا على الملأ كون لونا الشبل اختارت المدخل الخطأ بطرحها لتلك الأسئلة الثلاثة الأولى إضافة إلى التوقيت الخطأ في ظهور السياسي حميد الأحمر حيث وما نعلمه ان فترة الحملات الدعائية الانتخابية لم يحن أوانها بعد وإن أجاد التملص بدوره مما دونها من تلك الأسئلة وبالطبع بدا كل ذلك مفهوماً بيد ان ما هو عصي على الفهم مناداة حميد الأحمر بالتغيير مستنداً على قيام حكم شوروي عادل، وكذا قوله اننا بلد أسس على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة كما تنص عليه اتفاقية قيام الوحدة. وكل ذلك صحيح غير انه لم يقل لنا كيف السبيل المفترض للتغيير ليس في سياق هذه الفقرة بل انه لم يقلها ولو لمرة واحدة في معظم ردوده ولو من باب (انهم لا يكذبون غير انهم لا يقولون الحقيقة) باعتباره أولاً رئيساً للتشاور الوطني ولموقعه في المشترك كطرف في المشهد السياسي يفترض تشبثه بتهيئة الأجواء بتطبيق ما سبق وان وقع عليه في شهر يناير2009م.والغريب انه لم يكن موفقاً البتة في مساواته لصانع الوحدة الرئيس علي عبدالله صالح بأولئك الشرذمة ممن قاموا ضدها سواءً في عام 94م أو الساعون إلى ذلك اليوم في الشتات والتمزق والفتنة وانفراط العقد لا سمح الله من السوء بمكان حتى لكأننا لا نجد لتجريمها تسمية الم يكن اقله عقوبة الخيانة الوطنية العظمى لمرتكبيها لما يترتب على هذا الفعل الشنيع تباعاً من آثار وأسوؤها بالمطلق صور الارتماء في احضان الاجنبي وقيامها بالمشاريع الصغيرة حينها لا ينفع الندم وما عساها كذلك نفعاً ديمقراطيتهم الزائفة بحقيقتها وغاياتها الخبيثة المتمثلة (بالفوضى الخلاقة) حينها من أين لنا بيمننا غير الذي نعرف ونحب؟.ومن نافلة القول كذلك ان الوحدة (جوهرة) حسب قول السياسي حميد الاحمر بل قل انها الجواهر والدرر كلها التقطها وقتذاك الرئيس علي عبدالله صالح بمشيئة الخالق سبحانه وتعالى ومعه الشرفاء والمخلصون بعد كل تلك التضحيات يقينا وليس من المهم في شيء ان لم يكن التقطها غوصاً بالمحيط كونه غاص برأيي في عنان السماء تحليقاً إلى عدن في الوقت الذي لم يكن هنالك من يستطيع لا التحليق ولا حتى العوم على الشاطئ كل له تحفظاته ومسمياته. ليغيب حميد الاحمر “المؤسساتية” كما غيب الديمقراطية حين أرجع ما قاله في كل الحوار للقناة لانه من “حاشد” وقد غابت عنه أشياء كثيرة أصبح الناس يعونها جيداً بما فيهاغرابة قوله انه سيبدأ بما انتهى عليه والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر- رحمه الله- من حيث نصحه للرئيس علي عبدالله صالح الذي لم ينتصح له غير القادر كذلك على سماعها ناسياً بذات السياق ان “حاشد” ليست اليمن الكبير والعكس وان ما يصلح للأمس لا يصلح لليوم فكيف بالغد، بدليل ما يعتمل في أرجاء الوطن شرقه وغربه جنوبه والشمال في ظل غياب الحكمة اليمانية التليدة مع كل التقدير “لحاشد” القبيلة وادوارها المعروفة.وكفى بنا دليلاً بيانها في بنده الأول في 9 مايو2009م القائل بإدانة من يدعو للانفصال والمساس بالوحدة والعبث بها وبأمن واستقرار الوطن او التعدي على الحقوق العامة والخاصة كمسلمات ثابتة مستمدة من شريعتنا الإسلامية الحنيفة تصلح مدخلاً وسقفاً لأي حوار قادم ولا يغنينا في شيء دعوته لعلي سالم البيض سواء باحتفالات بلادنا في عيد الوحدة او غيرها من الاعياد.ختاماً.. فليتسع قليلاً صدر حميد الاحمر لأقول قولي «كنت شجاعاً، سياسياً نعم، ثرياً فمن فضل الله، حاشدي النزعة والعصبة فليكن غير انه ما ليس بالضرورة سمات مجتمعة تلك لرئيس قادم وان بدا من على شاشة قناة الجزيرة».
الممكن واللاممكن.. حديث حميد الأحمر لقناة الجزيرة أنموذجا
أخبار متعلقة