كلينتون أثناء حضورها توقيع تعديل الاتفاقية الخاصة بالدرع الصاروخية
روسيا/ متابعات: انتقدت روسيا خطط الولايات المتحدة لنصب درع صاروخية دفاعية في بولندا، واعتبرت أنها غير مبررة، وتتجاهل قلقها بشأنها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو إن بلاده فوجئت ببيان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل يومين بعدم وجود اهتمام روسي بنظام الدرع الصاروخية. وأضاف قائلا «إننا ننتظر ردا على سؤالنا بشأن من هي الجهة التي سوف تحمينا منها الصواريخ في بولندا؟»، وأكد أن روسيا مهتمة بدرع دفاعية صاروخية، ولكن التعاون في مثل هذا المشروع يجب أن يكون متكافئا. وقال المسؤول الروسي إن بلاده تعرب عن حيرتها بشأن كلام كلينتون بأن روسيا ترفض إجراء حوار مع كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مسألة الدرع الصاروخية، ورأى أن موسكو تعتبر أن واشنطن باشرت بنشر الدرع الصاروخية دون أن تختتم مناقشة معالجة التحديات الصاروخية.وأشار إلى أن الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما استحسنا في يوليو/تموز الماضي التوجهات الدقيقة لمثل هذا النشاط التي تشتمل على إجراء معالجة مشتركة للتحديات الصاروخية أولا ثم إعداد التوصيات الخاصة بالرد المحتمل عليها، مع إعطاء الأولوية للطرق السياسية والدبلوماسية. وقال إنه يمكن اتخاذ خطوات عسكرية تقنية في حال وجد الجانبان الخطوات الأخرى غير فعالة.في الوقت نفسه أعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن أسفه لعدم إعطاء اهتمام كاف لموقف بلاده من هذه القضية، وقال إن بلاده لا ترى أي خطر من إيران يتطلب نشر درع صاروخية، وطالب بالتنسيق بشأن نهج جديد في القضية. وانتقدت روسيا مرارا الدرع الصاروخية بوصفها تهديدا لأمنها. ومن المقرر نصب صواريخ أميركية من طراز أس إم - 3 في شمال بولندا بين العامين 2015 و2018.ووقعت الولايات المتحدة وبولندا السبت الماضي تعديلا للاتفاقية الخاصة بالدرع الصاروخية الأميركية، وهي تقتصر على الدفاع عن أوروبا بعدما تراجع أوباما عن خطط سلفه جورج بوش.وسعت كلينتون إلى معالجة الاعتراضات الروسية على الخطة التي تعدها موسكو خطرا على ردعها النووي، وقالت «هذا نظام دفاعي تماما ليس موجها إلى روسيا، إنه نظام دفاعي لحماية أصدقائنا وحلفائنا وقواتنا المنتشرة».وعرضت كلينتون في هذه الزيارة على موسكو فرصة المشاركة في المشروع مع التركيز على «بداية سياسية جديدة» في العلاقات بين الدولتين مؤخرا. وكانت هذه الخطط تتضمن نشر درع صاروخية في بولندا وجمهورية التشيك كانت ستحمي أيضا الولايات المتحدة من هجمات إيرانية محتملة بصواريخ بعيدة المدى.