تعتبر دراسة مطالب وآراء الفقراء إحدى الدراسات المهمة التي تم الاعتماد عليها عند أعداد وثيقة الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر 2003-2005م والتي من أهم ميزاتها اتباعها منهجاً علمياً يقسم بالمشاركة الواسعة التي تتيح للفقراء الفرصة لوضع السياسات والبرامج واقتراح المشروعات التي تمكنهم من التخفيف من الفقر الذي يعانونه من خلال سماع أصواتهم وآرائهم والانصات لمقترحاتهم ومايرونه من حلول تجاه مشكلاتهم باعتبارهم الاقدر على تحديد الاسباب الكامنة وراء فقرهم . كما أنهم الاقدر على تحديد احتياجاتهم واقتراح الحلول المناسبة لها .عند الاهداف والمنهجية والعينة المختارة لهذه الدراسة ننقل لكم ماجاءت به ( نشرة الشراكة للتنمية والتخفيف من الفقر) الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي .صنعاء - 14أكتوبر - متابعة - ذكرى النقيبأهداف الدراسة - تتباع نتائج الدراسة السابقة لاصوات الفقراء للوقوف على طبيعة التغيرات التي حدثت على مستوى حياة المواطنين وعلى الفقر سلباً وإيجاباً منذ إمداد الدراسة السابقة حتى الآن .- تقييم أثر السياسات التدخلات خلال سنوات تنفيذ الاستراتيجية .- معرفة استراتيجيات التكيف والتدابير المتخذة من قبل الفقراء في مختلف المحافظات .- معرفة أوجه الشبة والاختلاف بين الآثار المترتبة على الفتن في مختلف أقاليم اليمن .أما منهجية الدراسة فقد تمثلت بصفة رئيسية على منهج البحث السريع بالمشاركة من خلال أسلوب المجاميع البؤرية والذي يدعم الآراء الجماعية التي يتبناها الفقراء أنفسهم وفق شروط هذه الاداة البحثية .عينه الدراسةأعتمدت على البيئة الطبقية المقصودة ضمن المديريات والمحافظات التي سبقت دراستها حيث أن الدراسة السابقة استهدفت الفقراء وجيوب الفقر بالمقام الاول ومن ثم تمثيل العينة من خلال تغطية الاربعة الاقاليم الرئيسة وهي :- الاقليم الساحلي وتمثله محافظتي حضرموت والحديدة .- الاقليم الجبلي وتمثله محافظة حجه.- أقليم الهضاب الوسطى وتمثله محافظتي إب وتعز .- الاقليم الصحراوي وتمثله محافظة شبوه .مؤشرات لنتائج الدراسة أظهرت نتائج الدراسة وجود معوقات تحد من الوصول والحصول على الخدمات الصحية والعلاجية من وجهة نظر الفقراء والمتمثلة بالتالي :معوقات جغرافية : بعد المراكز والوحدات الصحية عن مناطق التجمعات السكانية وخاصة في المناطق الريفية ( الجبلية والصحراوية) مما يتطلب نقل المرضى الى هذه المراكز مما يعني تكاليف أكبر وتزيد وعورة الطرق من صعوبة وصول الفقراء الي المراكز الصحية وتفاقم حالاتهم المرضية كما تزيد من إرتفاع تكلفة المواصلات .معوقات إدارية: رغم بعد المرافق الصحية التي يفترض أنها تقدم خدمات الرعاية الصحية الاولية إلاّ أن هذه المرافق غالباً ما تكون مغلقة او تنقصها الادوية الاساسية والاهم من ذلك عدم وجود الكادر الصحي بشكل دائم بالاضافة الى إرتفاع تكاليف الخدمات إن وجدت نتيجة غياب الرقابة وعدم وجود نظام للإشراف والمتابعة .معوقات مالية :مازال سعر الخدمات الصحية مرتفعاً بدء من الكشف الطبي الى إجراء الفحوصات الطبية وقيمة الادوية مضافاً إليها أجرة النقل للفقراء من مناطقهم الى المرافق الصحية فوق قدراتهم وامكاناتهم المادية .
