[c1] أميركا توسع حربا سرية بآسيا وأفريقيا [/c] وسعت الولايات المتحدة نطاق عملياتها العسكرية والاستخبارية التي تستهدف تنظيم القاعدة وحلفاءه في العديد من دول قارتي آسيا وأفريقيا، وذلك باستخدام الطائرات من دون طيار والقوات الخاصة وتمويل متعاقدين للتجسس وتدريب العملاء المحليين لملاحقة «الإرهابيين».وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير خاص إن البيت الأبيض وافق على تكثيف حملة الهجمات الصاروخية عبر الطائرات من دون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي)، وأصدر موافقته على تنفيذ غارات ضد عناصر القاعدة في الصومال، وإطلاق عمليات سرية من كينيا.وقد عملت إدارة الرئيس باراك أوباما مع الحلفاء الأوروبيين على تفكيك الجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا، وكانت الهجمة الفرنسية الأخيرة في الجزائر واحدة من تلك العمليات.وقد عمدت وزارة الدفاع (بنتاغون) إلى استخدام شبكة من المتعاقدين من القطاع الخاص لجمع المعلومات الاستخبارية عن أماكن المسلحين في باكستان -مثلا- وموقع الجندي الأميركي الأسير لدى طالبان.وبينما كانت إدارة جورج بوش السابقة هي التي بدأت هذه الحرب السرية، فإن إدارة الرئيس أوباما، الذي سطع نجمه بعد معارضته حرب العراق، هي التي وسعت نطاقها.وقالت الصحيفة إن حكومة الولايات المتحدة لم تقر علنا بأي من الخطوات العسكرية التي اتخذتها، خلافا لزيادة القوات الأميركية في أفغانستان التي جاءت بعد أشهر من الجدل المحتدم.وأشار مسؤولون في إدارة أوباما إلى أهمية إبقاء القتال ضد القاعدة والمسلحين الآخرين في الخفاء، ولا سيما أن حربي العراق وأفغانستان أيقظتا السياسيين الأميركيين والناخبين على تكاليف باهظة لحروب كبيرة أطاحت بحكومات يتطلب فيها الأمر سنوات من الاحتلال، وربما يشكل حافزا للتطرف في العالم الإسلامي.غير أن مثل تلك الحروب تنطوي على مخاطر عدة -حسب تقرير الصحيفة- منها احتمال وتوقع عمليات فاشلة تؤجج مشاعر الغضب ضد الولايات المتحدة، وعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الجنود والجواسيس ما يضع الجنود في خطر الحرمان من حماية مواثيق جنيف، فضلا عن التعويل على حكام مستبدين أجانب وإقامة تحالفات غامضة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] تلويح أميركي بمنع الأسلحة عن أنقرة [/c] حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل شخصي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن أنقرة قد تخسر فرصة شراء أسلحة أميركية إذا لم تجر تغييرا على موقفها من إسرائيل وإيران.ووصفت صحيفة فايننشال تايمز هذا التحذير بأنه في غاية الأهمية خاصة وأن تركيا تسعى لشراء طائرات أميركية الصنع بدون طيار مثل طائرة «ريبر» التي تحمل الصواريخ، بهدف استخدامها في شن الهجمات على حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) بعد الانسحاب الأميركي من العراق نهاية 2011.أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية -لم تسمه الصحيفة- قال إن أوباما أبلغ أردوغان بأن بعض تصرفات تركيا أثارت تساؤلات في الكونغرس بشأن مدى الثقة بأنقرة كحليف.وهذا يعني -والكلام للمسؤول- أن تمرير بعض الطلبات التركية في الكونغرس مثل توفير السلاح لاستخدامه ضد «بي كي كي»، سيكون في غاية الصعوبة.وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن شعرت بإحباط شديد عندما صوتت تركيا ضد العقوبات الأممية على طهران في يونيو.وكان أوباما قد أبلغ أردوغان في قمة العشرين التي عقدت في تورنتو، بأن الأتراك لم يتصرفوا كحليف بشأن تصويت الأمم المتحدة، ودعا أنقرة إلى تخفيف الخطاب بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها لكسر الحصار عن غزة.ورغم أن الرجلين -تقول فايننشال تايمز- سعيا لاحقا للتعاون في ما يتعلق بجهود العراق لتشكيل حكومة ائتلاف، فإن الولايات المتحدة أوضحت أن تحذيراتها لأنقرة ما زالت قائمة.وأكد المسؤول في الإدارة الأميركية أن «على الأتراك أن يظهروا جدية في أخذ مصالح الأمن القومي الأميركية في الاعتبار». وأضاف أن واشنطن تراقب التصرف التركي وستقيم ما إذا كان هناك «جهود كافية تسمح بالمضي في تنفيذ الطلبات التركية»، أي شراء الأسلحة.يذكر أن القانون الأميركي يحتم على الإدارة إبلاغ الكونغرس قبل الشروع في إبرام صفقات أسلحة كبيرة مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).ورغم أنه قد يتم الشروع فنيا في مثل تلك الصفقات -ما لم يصدر الكونغرس قانونا يوقفها- فإن المقاومة في الكونغرس قد تدفع الحكومات إلى التخلي عن الصفقات التي لا تحظى بشعبية سياسية.أما المسؤولون الأتراك فقد وصفوا العلاقات العسكرية بين البلدين بأنها جيدة جدا ورفضوا التعليق على بعض طلبات الشراء.ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ الكونغرس بأي صفقة أسلحة كبيرة لتركيا حتى هذا التاريخ.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] طالبان تتمدد شمالي أفغانستان [/c] قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن حركة طالبان باتت تتمدد في شمالي أفغانستان وإن المقاتلين التابعين للحركة ينتشرون على شكل فرق ومجموعات في قرى بمناطق نائية هناك انتشار النار في الهشيم وهم مدججون بالأسلحة المختلفة، وإن الأهالي بدؤوا يميلون مع طالبان بوصفها الكفة الراجحة.وأوضحت واشنطن بوست أن مقاتلي طالبان عادة يتسللون تحت جنح الظلام إلى القرى النائية في شمالي البلاد ويجمعون أهاليها دون مقاومة ويعلنون أمامهم أن المنطقة باتت تحت سيطرة الحركة.ونسبت الصحيفة إلى بعض أهالي القرى في شمالي أفغانستان قولهم إن معظم قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوات الجيش الأفغاني تتمركز في جنوبي البلاد وشرقيها، وإن الأهالي في شمالي أفغانستان يرتعدون أمام تقدم طالبان في مناطقهم، في ظل الغموض إزاء عدم قدرة الحكومة على حمايتهم والوقوف في وجه مقاتلي الحركة.وتساءل أحد سكان قرية شاه قاسم في ولاية فرياب في شمالي أفغانستان من داخل كوخه الطيني بشأن كيفية وصول طالبان إلى معظم قرى الشمال؟ مضيفا بالقول إن مقاتلي الحركة ينتشرون سريعا في كل مكان، وإنه يشعر بالخوف إزاء ذلك.وتدهورت الأحوال الأمنية العام الماضي في المناطق شمالي أفغانستان، حيث سيطرت طالبان على مناطق جديدة هناك مثل ولايتي قندز وباغلان، حتى إنهم تسللوا إلى مناطق جبلية وواحات في ولاية باداخشان.وقالت واشنطن بوست إن الجيش الأميركي لا يصدق أن طالبان اتخذت قرارا إستراتيجيا لاستهداف شمالي أفغانستان بهدف إجبار قوات الناتو على التقهقر حيث تتواجد بشكل كثيف في جنوبي البلاد وشرقيها.وفي حين شكك مسؤول في الجيش الأميركي بشأن مدى جدية طالبان في الانتشار في شمالي أفغانستان، نسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأفغانية شمالي البلاد قوله إن ذلك «قطعا» ما يحدث، في إشارة إلى تسلل وانتشار طالبان هناك.وبينما يتحرك مقاتلو طالبان عبر طرقات ترابية خارج المدن لنصب كمائن لرجال الشرطة وزرع الألغام البدائية، أضافت الصحيفة أن مقاتلي الحركة يقومون أيضا بقتل الأفغان من أولئك الذين يتعاونون مع القوات الأجنبية.وقالت الصحيفة إن من تكتيكات طالبان تلك المتمثلة في إرسالهم رسائل تحذيرية إلى أهالي القرى قبل دخولها، وإنهم يبدؤونها أو يذيلونها باسم رسمي كقولهم إنها «من الملا عبد الله خالد، الحاكم النائب عن طالبان في حكومة الظل».وأشارت الصحيفة إلى أن قوات عسكرية أميركية يرافقها عناصر شرطة أفغانية شنت هجوما في 5 أغسطس/آب الجاري ضد مقاتلي طالبان في قرية خواجي كينتي، مما أسفر عن موجة نزوح كبيرة بين السكان.وفي حين انسحبت القوات الأميركية ومن رافقها من الشرطة الأفغانية من القرية، قال بعض أبناء القرية إنه لا يزال هناك من 200 إلى 400 من عناصر طالبان، وقال أحد القرويين إن «خواجي كينتي لا زالت تحت سيطرة طالبان الكاملة».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة