إنصافاً للتاريخ .. ليس إلا !!
- بعيداً .. عن منطق العاطفة .. وبالرؤية الثاقبة .. وجد قلمي نفسه ان يسطر هذه الكلمات الاكثر واقعية .. لتعبر بكل شفافية صادقة .. وبمنطق العقل .. لاعطاء كل ذي حق .. حقه انصافاً للتاريخ ليس الا !! .- اذاً .. دعوني اضع بعض الرتوش الممزوجة ببعض التلاوين لاعادة الوضوح لصورتين جميلتين لنجمين حفرا اسميهما بين عظماء جيل عمالقة العصر الذهبي في سماء الكرة اليمنية .. وتمثيل الوطن في المحافل الآسيوية والعربية والدولية .. كلاعبين كانا من أكثر نجوم الكرة اليمنية شهرة ونجومية وثقافة وتواضعاً جماً .. واخلاقاً راقية .. الى درجة انهما اصبحا في انظار الجماهير الرياضية .. ونجوم كروية اخرى رافقت مسيرة هذين النجمين او .. صغيرة السن من النجوم الواعدة - في عهدهما - تعتبرهما القدوة الحسنة في عالم الكرة اليمنية .. بمن فيهم ( كاتب السطور ) الذي كنت اعتبرهما .. المثل الأعلى لنجاح مسيرتي الكروية .- انهما .. الكابتن / ابراهيم الصعيدي .. والكابتن / صادق حيد .. كانا وسيظلان في حدقات عيون كل الرياضيين اليمنيين الاوفياء .. واكرر .. كلمة ( الاوفياء ) لاني اعتز ايما اعتزاز .. بهاتين الشخصيتين الكرويتين بعد ان تشرفت باللعب امامهما .. والى جانبهما في لحظة زمن !! .- نعم .. انها لحظة زمن .. وجدت قلمي يسطر كلماته عن هذين العملاقين .. لانصافهما لقول كلمة حق للتاريخ ليس الا .. معتمداً بذلك على المقولة التاريخية ( أهل مكة .. هم الادرى بشعابها ) .. ما عدا ذلك .. حتماً تأتي أي كتابة عنهما او ضدهما مغلوطة وتظل شهادة مجروحة .. بحق التاريخ .. ولهذا حبذت لقلمي قول هذه الكلمات تجاه كباتن وشخصيات بوزن الذهب الخالص (ابراهيم صعيدي .. وصادق حيد ) لانهما يعلمان جيداً .. موقف كلماتي وابعاده التي مفادها يقول (لا يعرف رطني الا ولد بطني ) !! .- يا ترى .. ماذا سيتناول ( قلمي ) .. من (رطن ) .. حول الصعيدي والحيد في لمسة وفاء كهده ؟ ..- رطني في مواقف كهذه .. وبالبلدي الفصيح .. سيكون واضح المعالم بكل شفافية دون مبالغة .. او .. مزايدة لانه تعود على الصدق واحترام امانة الكلمة تجاه من يستحق الانصاف .. لابراز الحق الادبي والتاريخي .. وفاء واجلالاً لما قدمه امثال هؤلاء الرجال الافذاذ .. للحركة الرياضية اليمنية بشكل عام .. ورفع شأن سمعة الوطن داخلياً وخارجياً لعلو كعب مستوى كرة القدم بشكل ادق !! .- في مثل هكذا حالات .. يبرز تلقائياً من بين هذه الكوكبة الكروية اللامعة اسم الشخصيتين الرياضيتن وهما ( ابراهيم صعيدي وصادق حيد ) اللذان يمتلكان روزنامة خاصة بهما في عالم الرياضة اليمنية ونجاح منقطع النظير في الحياة الاجتماعية والسياسية ليجعل كل واحدٍ منهما .. يرسم فلسفة خاصة به .. عنوانها الواحد .. الاوحد .. الوفاء .. الاخلاص .. التمسك بالقيم الاخلاقية .. والمبادىء الوطنية .. والعشق الابدي لتربة الوطن .. والدفاع بكل حرص عن الوحدة اليمنية .. ليكتمل العنوان الابرز لفلسفة هاتين الشخصيتين الرياضيتين / الصعيدي والحيد / بأن مصلحة الحفاظ على بقاء اسم (اليمن ) الأم .. فوق كل اعتبار .. ونتيجة لكل هذه المشاعر الجياشة المليئة بحب الوطن .. ونضالاتهما الدؤوبة المشهودين بهما في الشارع الوطني اليمني بعامة .. ها هو / الصعيدي وصادق حيد / في حدقات عيون كل الاوفياء .- الدليل الذي يؤكد مصداقية اقوالي .. لهاتين الشخصيتين الرياضيتين الوطنيتين .. بأنها من اصول وجذور حقيقيتين .. تلك الثقة المطلقة التي منحتها القيادة السياسية بقيادة ابن اليمن البار .. القائد الوحدوي فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية باعطائه ثقة الحقيبة الدبلوماسية لحقبة من الزمن الطويل للاستاذ / ابراهيم صعيدي ( كسفير ) لوطنه اليمن في بلاد الهند .. وظل الصعيدي السفير الدبلوماسي ناجحاً بكل المقاييس في مهمته .. وعندما اجهده الحال من الترحال .. ها هو اليوم يجلس بين اوفياء الوطن في ( مجلس الشورى ) .. كما جرى منح الثقة للعميد ركن / صادق حيد منذ بداية الوحدة اليمنية حتى منتصف تاريخها القيادة العامة لشرطة النجدة في صنعاء ونجح بالحفاظ على فنون قيادة الأمن والاستقرار .. جاءت الثقة الاخرى ( اليوم ) ليصبح الرجل الثالث لقيادة وزارة الداخلية اليمنية .. انه الوفاء بعينه .. منهما في الزمن الوحدوي !! .- هاهي عجلة التاريخ تدور حول نفسها .. لتجد من ينقذ .. سمعة تاريخ الكرة اليمنية .. من ضربات ( الفيفا ) الموجعة .. فلم يجدوا بالساحة اليمنية الاجدر لانقاذها بما فيهم ( الفيفا ) سوى اختيار ( اشرف رجالها ) وصانعي امجادها ليتولى ( مؤقتاً ) الصعيدي / والحيد اعادة انقاذها لقيادة اللجنة المؤقتة لكرة القدم .. وانصافاً للتاريخ اقول : انهما لا يستحقان ( لجنة مؤقتة ) .. بل انهما خلقا اليوم .. ليكونا في قمة الهرم الرياضي .. لهذا سيظلان في فم الزمان .