كابول /14 أكتوبر (رويترز) : تسعى أفغانستان إلى كسب مزيد من السيطرة على أموال التنمية التي تقدر بالمليارات في اجتماع دولي كبير يعقد اليوم الثلاثاء متعهدة في المقابل بتولي مزيد من المسؤولية عن الأمن وبتحقيق نمو اقتصادي. وستعلن التعهدات طموحة في مؤتمر كابول حيث سيطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مزيدا من السيطرة على انفاق 13 مليار دولار من المساعدات الخارجية لاستعمالها في برامج يأمل في ان تعزز النمو الاقتصادي وتجتذب المقاتلين المشاركين في التمرد. وتحرص الحكومات على الانسحاب عاجلا لا آجلا من قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتضم 150 ألف جندي لكنها تحرص ايضا على ضمان ألا تعود البلاد إلى العزلة التي سمحت للقاعدة بالازدهار وشن هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001. لكن طالبان التي تفسر اي حديث عن جداول زمنية للانسحاب على انه علامة ضعف رفضت أي مبادرات سلمية وتصر على القتال حتى انسحاب كل الاجانب. وفرضت إجراءات أمنية مشددة في كابول لتأمين المؤتمر وهو أكبر حدث من نوعه في أفغانستان منذ ما يزيد على ثلاثة عقود وسيحضره ممثلون لما يربو على 60 دولة ومنظمة دولية ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وقال زيماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تدير قوة الشرطة «نحن مستعدون مئة بالمئة ولكن هذا لا يعني ان كل شيء سيسير تماما وفقا للخطة.» وبدت شوارع العاصمة خالية أمس الاثنين وحتى الدبلوماسيون الأجانب وجدوا انفسهم عاجزين عن المرور عبر عشرات من نقاط التفتيش التي نشرت خلال الليل. وكثيرا ما تستهدف طالبان الاحداث الحكومية المهمة وهاجمت الشهر الماضي مؤتمرا وطنيا كان كرزاي يلقي فيه كلمة ما ادى الى استقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات. وستعرض الحكومة الافغانية في المؤتمر اليوم رؤية موسعة تشمل تعهدات لشعبها وللمجتمع الدولي في خمسة مجالات هي التمويل والقانون ورشاد الحكم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والمصالحة والامن والعلاقات الدولية. ويقول بعض المحللين والدبلوماسيين ان هذه الرؤية مسرفة في الأمل مقلة في التفاصيل لكن الجميع يتفقون على انها تأتي في وقت حاسم بالنسبة إلى أفغانستان. [c1]ومن أبرز نقاط هذه الرؤية الافغانية: [/c]- مطالبة الجهات المانحة بزيادة المساعدات المقدمة من خلال القنوات الحكومية من 20 في المئة حاليا إلى 50 في المئة مع التعهد في المقابل بتحسين سبل المحاسبة وتشديد الملاحقة القضائية للمسؤولين المشتبه بضلوعهم في قضايا الكسب غير المشروع والفساد امام محاكم خاصة. - زيادة عدد افراد الجيش الى أكثر من 170 ألفا بحلول اكتوبر تشرين الاول 2011 وافراد الشرطة الوطنية إلى 134 ألفا علاوة على تشكيل قوة شرطة محلية جديدة في المناطق غير الآمنة. - تطبيق برنامج يهدف إلى إعادة دمج ما يصل إلى 36 ألف مقاتل سابق في المجتمع على مدى خمسة أعوام. - زيادة جمع الإيرادات المحلية الى 9.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول مارس اذار من العام المقبل. ومستقبل أفغانستان ليس في يديها وحدها فالجانب الأكبر من قادة طالبان يختبئون في باكستان التي تعتبرها منذ أمد طويل «عمقا استراتيجيا» في حالة تجدد الصراع مع الهند. وتأمل واشنطن التي تساهم بالكثير في أفغانستان بما في ذلك ثلثا القوات الأجنبية ونفقات تتجاوز 345 مليار دولار في أن تعزز اتفاقات وقعتها اسلام اباد وكابول أمس الاحد من بينها اتفاق تجاري لعبور الشاحنات العلاقات الثنائية بينهما. وتسمح افغانستان بالفعل للشاحنات الباكستانية بالمرور الى اسواق اسيا الوسطى لكن الاتفاق الجديد يمنح الشاحنات الافغانية حقا مماثلا يسمح لها بالوصول الى الهند وموانئها
أفغانستان تخطط لرؤية طموحة للمستقبل
أخبار متعلقة