لم يكن فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في موقع ضعف أو خوف عندما كرر في كلمته في ندوة جامعة عدن أنه يمد يديه للمعارضة المتمثلة بالمشترك.. بل كان من مصدر القوة والثقة التي مدته بها جماهير الشعب عندما قالت كلمتها الفاصلة في صناديق الاقتراع سابقاً وحددت بذلك ملامح ومنجزات الوطن.. وأعطت صورة حضارية للمواطنة الحرة الكريمة والنزيهة. هاهي الصورة تتكرر.. شعب يطالب بحقه الدستوري وجماعة تطالب بتأجيله ، شعب يريد أن يمارس الديمقراطية وجماعة تريد أن تكبت بل تحاول أن تسكت الديمقراطية .. هيهات أن يكتب النجاح لمن يحاولون اللعب بمصائر الشعوب لحساباتهم الخاصة والرمي عرض الحائط بكل القيم والأخلاق والوطنية .. متناسين أنهم في مركب واحد وقد يضرون أنفسهم قبل أن يضروا الوطن والشعب. وكما التفت الجماهير من سابق ووقفت خلف القائد مرددة ( نعم للوحدة.. نعم للديمقراطية، نعم لعلي عبدالله صالح ) ستقف كالطود مرة أخرى مرددة ذلك .. وجبال شمسان وعيبان تردد صداها مجيبة ( نعم للوحدة، نعم للديمقراطية، نعم لعلي عبدالله صالح). الجماهير اليمنية نفسها التي قطعت العهد على مواصلة الديمقراطية والوحدة والبناء مع قائدها الفذ باني النهضة اليمنية في كل ربوع الوطن، ستؤكد مجدداً مصداقية وأحقية من يمثلها من أبناء الشعب الشرفاء الذين لم يألوا جهداً في سبيل الحفاظ على كرامة ووحدة وتماسك الأسرة اليمنية الواحدة. ليس غريباً أن نعيش هذه الأيام زخماً ديمقراطياً فنحن قادمون على انتخابات برلمانية في ابريل القادم .. وما هذه الحركة المتقدة من كل الأحزاب أكانت سلطة أو معارضة وفي كل مواقعها الإعلامية إلا دليل ساطع وحقيقة لاريب فيها أن المجال مفتوح للجميع للتعبير عن كل المكنونات بالوسائل الحضارية ودون المساس بالثوابت الوطنية وتحت سقف الوطن الواحد والأسرة الواحدة. لذا يجب علينا جميعاً أن نحافظ على هذا المنجز الكبير الذي وضع مداميكه على أرض الواقع قائد مسيرتنا الديمقراطية الوحدوية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بكل ما نملك لتكون الانطلاقة الحقيقية إلى المستقبل المشرق الوضاء لليمن السعيد.
نعم للديمقراطية.. نعم للانتخابات
أخبار متعلقة