-- ايهما اكثر وقعاً وتأثيراً على قلوب المتفرجين .. هدف يدخل في الثواني والدقائق الاولى ام هدف حاسم يدخل في الثواني والدقائق الاخيرة .. هل هناك اثاره وروعه اقوى من هدف يأتي والمتفرج يغادر مكانه في الاستاد بعد ان اجمعت كل عقارب ساعات الموجودين ان الوقت الاصلي للمباراة قد انتهى ثم تكون ( المفاجأة ) التي يعقبها صراخ عنيف من الفرحه ممن بقوافي المدرجات اعلاناً عن سعادتهم بعد ان احرز فريقهم هدف الفوز او التعادل في توقيت غير متوقع .. ومن منالم يقابله هذا الموقف كثيراً في حياته الرياضية .. ومن منا لم يغلق جهاز تليفزيونه عندما اصبحت لدينا قناعة بأن الوضع متجمد في نتيجة المباراة في اللحضات الاخيرة ولايمكن ان تسجل اهداف اخرى ولكن تخيب الظنون والتوقعات وتذوب القناعات عندما ينجح لاعب ( ما ) في انتهاز فرصة ثمينه لاحراز الهدف المنتظر قبل ان يعلنها الحكم صراحه لقد انتهى عمر المباراة .. ان الدقائق الاخيرة من عمر اي مباراة ملعونة احياناً .. احياناً كل دقيقة فيها تساوي ساعة ونصف .. وكل دقيقة فيها يمكن ان ترفع من تشأ او تخفض من تشأ وهي في النهاية ملك اقدام الاعبين . -- الحديث عن المتفرج في مباريات الكرة موضوع قائم بذاته فالجمهود هو اللاعب رقم (21) كما هو معلوم وهو سلاح اكثر من مضاء ، والمتفرج هو الذي يرهب بكثرته الخصوم ويرعب بهديره الحكام في كثير من الاحيان وهو الذي يسهم بفعاليه الخصوم وهو ايضاً يسهم بفعالية كبيرة احياناً في تحقيق النصر وفي توجيه النتيجة الوجه التي ترضية ويرضالها . نطلق على المتفرج رجل كرة القدم على المدرجات ولايقتصر دوره ، على ( الفرجه ) ولايتوقف فقط عند حدود التشجيع هتافاً وتصفيقاً وتصفيراً وتطبيلاً بل يصبح ايضاً مراقباً وناقداً ومحللاً المتفرج قد يكون خارج الملعب طبيباً او مهندساً او محامياً وحينماً يأخذ مكانه على المدرجات لا اقول انه يفقد احترامه هذا بل هو يفقد الكثير من اتزانه وهذه لغت كرة القدم حيث يسري الاحتجاج ومن ثم السخط بمجرد ان تهتز صورة الهدف المنشود واعني النصر بسبب او لاخر ، ثم ان التفكير ينتقل في هذه الحالة من العقل الى اللسان واحياناً الى الايدي وكثير مايكون الحكم هو الضحية لغير ذنب اقترفته يداه في غالب الاحيان او لخطا بدر منه عن غير قصد وجل من لايخطئ .. يكفي ان اشير ان المتفرج في مباريات كرة القدم هو نكهة الكرة وتخيل عزيزي مباراة بلا متفرجين . -- خدعه تحكيمية - حادثه فريدة من نوعها في ملاعب كرة القدم ، فقد حدثت للسيد ( ستانلي راوس ) عندما كان حكماً ، ففي احدى المباريات الحساسة في لعبة كرة القدم ومن لعبه مشتركة على حافة المنطقة وكان يبتعد عنها ليطلق صفارة طويلة مشيراً لنقطة الجزاء على انها ضربة جزاء ، وجرى بسرعة نحو المنطقة وهناك اكتشف ان اللعبة من خارج الخط وايقن ان قراره ظالم وفي لمح البصر تصرف هذا الحكم واكمل جرية تجاه المدرجات الواقعة خلف المرمى مع القاء صفارته على الارض وتهديده بالغاء المباراة لوسمع اي صفارة تنطلق مره اخرى من المدرجات ، وبعد سيل من التهديدات عاد الحكم للملعب واستأنف المباراة . عزيزي القارئ - ترى لوحدثت مثل هذه الواقعة في ملاعبنا ماذا سيكون تصرف الحكم ؟-- صداقة الكرة !! لامجال هناك لاثبات اهمية المهارات الفنية واللياقة البدنية في كرة القدم ، انهما شيء بديهي على اللاعب ان يكون كاملاً تتوافر لديه الصفتان معلم وتعلم للحب ان تصادق الكرة صداقة حميمة ، ان تتحسس ردود فعلها وتتحكم بها وتضبط زمامها ، اتقن ركلها بكل ناحية من اجزاء قدمك ، داعبها وكن رفيقاً بها الى ان تعرف تجاوبها معك ، اجعلها شريكتك وبيت سرك وامتداداً لقدمك . انيس محمود عبدالرزاق
|
اشتقاق
أوراق رياضية من الملاعب !!
أخبار متعلقة