اخترا عات
البوصلة السائلة هي تصميم للبوصلة بوضع سائل مع الإبرة المغناطيسية لحمايتها من التأرجح أو التمايل، كما يساعد على تحسين سهولة القراءة. وقدم السير ادموند هالي في اجتماع للجمعية الملكية في 1690 أول نموذج للبوصلة السائلة. لكن، كانت البوصلات السائلة في الأول مرهقة وثقيلة، وقابلة للكسر، وتظهر الميزة الرئيسية فقط على متن السفينة. وكانت تحفظ في (binnacle)وحصل على أول براءة اختراع الانكليزي فرانسيس كرو في 1813 . وكانت تستخدم في السفن والمراكب الصغيرة من قبل البحرية الملكية البريطانية” من عام 1830 حتى عام 1860، ولكن البوصلة الأميرالية القياسية كانت لا تزال بوصلة جافة النوع . وفي السنة الأخيرة حصل الفيزيائي والمخترع الأمريكي صمويل ادوارد ريتشي على براءة اختراع على بوصلة بحرية سائلة محسنة كثيرا اعتمدت للاستخدام العام من قبل البحرية الأمريكية، واشترتها البحرية البريطانية في وقت لاحق . على الرغم من هذا التقدم فإن البوصلة السائلة لم تقدم في البحرية الملكية حتى عام 1908. ووضع الكابتن (RNCaptain Creak)نموذجا مبكرا ثبت أن تشغيليته تحت نيران المدفعية الثقيلة والبحار، ولكن لم يكن على قدر كبير من الدقة الملاحية بالمقارنة مع تصميم اللورد كلفن .وكانت أولى خطوات الكابتن في تطوير البوصلة السائلة إدخال بطاقة عائمة شنت، مع اثنتين من الإبر الرقيقة والقصيرة نسبيا، مع تركيب أعمدة في المسافات صحيحة علميا مع الزاوية، ومع مركز الثقل، وسط الطفو، ونقطة توقف في العلاقة صحيحة بعضها مع بعض..وبالتالي صححت هذه البوصلة عيوب البوصلة الأميرالية القياسية.. مع إضافة ميزة تتمثل في ثباتها الكبير تحت نيران المدفعية الثقيلة والبحرية.. والعيب الوحيد في البوصلة التي وضعها كابتن (كريك) هو كونها لأغراض المناورة أقل شأنا من بوصلة اللورد كلفن، وذلك بسبب بطئها النسبي من خلال السحب على البطاقة العائمة في السائل..ومع ذلك، فمع الزيادة المستمرة قي أحجام السفن والبنادق، أصبحت مزايا البوصلة السائلة فوق بوصلة كلفن لا يمكن تجنبها على ما يبدو للاميرالية، وبعد اعتماد مشروع القرار على نطاق واسع من قبل القوات البحرية الأخرى ، اعتمدت البحرية الملكية البريطانية البوصلة السائلة .