[c1]الانتخابات فرصة العراق لمستقبل أكثر سعادة[/c]اعتبرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية في افتتاحياتها أمس أن انتخابات المحافظات فرصة للعراق من أجل تحقيق مستقبل يبدو أكثر سعادة وإشراقا.وقالت الصحيفة إن ثمة سببين لتفاؤل العراقيين بأن هذه الانتخابات لا تمثل جولة جديدة من سفك الدماء، بل مرحلة جديدة من التطور في البلاد.السبب الأول في تفاؤل البعض يكمن -حسب ذي إندبندنت- في أن المجتمعات السنية «التي قطعت صلاتها مع تنظيم القاعدة» من المتوقع أن تشارك في هذه الانتخابات.أما السبب الثاني فهو أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الأحزاب العلمانية تحرز تقدما ملحوظا على حساب نظيرتها الدينية التي اكتسحت انتخابات 2005.وتقول الصحيفة إنها المرة الأولى منذ الغزو بقيادة أميركا على العراق التي يسطع فيها نجم العلمانية السياسية المعتدلة بالعراق.وأشارت إلى أن المضامين التي يحملها الاقتراع السلمي تنطوي على تعزيز فرص الحفاظ على دولة موحدة، وتمكين الإدارة الأميركية الجديدة من الانسحاب التدريجي من العراق ضمن الجدول الزمني المحدد.ورغم ما يسود من تفاؤل فلا يمكن تحويل العراق الذي يعاني من انقسام حاد وعنف على مدى عقود من الزمن حسب تعبير الصحيفة- إلى نموذج ديمقراطي بين عشية وضحاها.من جانبها سلطت صحيفة ذي غارديان الضوء على دخول المرأة العراقية إلى المعترك السياسي وسط تشكيك بقدرتها على ذلك في مجتمع يقوم على النظام القبلي والذكوري بالدرجة الأولى ويصر على أن المرأة في الحياة العامة «تُرى ولا تُسمع».وتابعت تقول إنه في الوقت الذي توصف فيه المرشحات بأنهن حاملات لشعلة الانفتاح السياسي، يعتقد العديد بأنهن يتعرضن للتهديد وتردد المجتمع بقبولهن، وتزداد الشكوك بإمكانية تحقيق الحصص المخصصة لهن.وخلافا لهذه المشاعر من عدم القبول المرأة في الجنوب، فإن الواقع الجديد في الحياة السياسية يتجلى في قبولهن ببغداد مع بعض التحفظات.وقالت الصحيفة إن المرشحات في الانتخابات العراقية يتعرضن لتهديد الإسلاميين بسبب السماح بعرض صورهن، في المقابل فإن الشكوى السائدة في أوساط المرشحات -رغم تعرض البعض للقتل- هي الضغط عليهن للكفاح من أجل المقاعد بدلا من الانسحاب.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] انتخابات مجالس المحافظات امتحان لاستقرار العراق[/c] وصفت صحيفة لوموند الفرنسية انتخابات مجالس المحافظات التي جرت امس السبت في العراق بأنها امتحان حقيقي لاستقرار هذا البلد بعد ما عانى من ارتباك على المستوى السياسي والأمني منذ فترة. وقال مبعوث الصحيفة إلى العراق إنه لا أحد يعرف ما إن كانت الديمقراطية تملك فرصة للتجذر طويل الأمد في العراق بعد ما شهد طوال أيام حملة انتخابية غير مسبوقة حيث انتشرت اللافتات الانتخابية في مختلف الأماكن وأرجاء البلاد. ويؤكد كبير مسئولي الأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا لصحيفة لوموند أن هذه الانتخابات سوف تكون محددا رئيسيا لما سيكون عليه العراق مستقبلا على الصعيد السياسي والأمني. ويضيف دي ميستورا أن العراق ليس بريطانيا ولا أحد ينتظر أن تكون التجربة مثالية, فقد قتل إلى حد الآن عدة مرشحين وجرت محاولات لشراء الأصوات بدفع أموال وهدايا ووعود بتوفير وظائف, ولكن تطورات إيجابية قد تكون منتظرة هذه المرة.ووفقا للكاتب فإن الأحزاب الدينية الشيعية منها والسنية قد خفت بريقها وشهدت تراجعا كبيرا على الصعيد الشعبي بسبب عدم إيفائها بوعودها السابقة وعجزها عن توفير الخدمات الأساسية للناخبين. وتسعى هذه الأحزاب إلى الإبقاء على مواقعها أو تدعيمها حتى من خلال اختراق القوانين الانتخابية بما فيها القائمة التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي والتي حركت زعماء القبائل قصد الحصول على كتل من الأصوات وهو ما يعد غير مقبول قانونيا. من جانب آخر يعترف مسئول الأمم المتحدة بأن هذه الانتخابات ستشهد مشاركة كبيرة قد تتجاوز 70 % مقارنة بانتخابات 2005 التي لم تتجاوز نسبة 48 % كما ستكون المحافظات السنية حاضرة هذه المرة وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا للتغيير. ويضيف دي ميستورا للوموند أنه في ظل تراجع الظهور الأميركي ستكون أجهزة الدولة العراقية وقوات الأمن أيضا طرفا في هذا الامتحان المهم لمستقبل العراق عبر قدرتها على ضمان قدر من الهدوء أثناء العملية الانتخابية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة