حدث وحديث
للملح في بلادنا وخصوصاً في محافظة عدن.. تاريخ عريق منذ القِدَم.. ومملاح عدن والذي كان يملكه أحد التجار الهنود وهو «السيت حسين» SaIT Hussain” كان يعمل فيه أباؤنا وأجدادنا وكان لملح عدن طلب كبير من الشرق والغرب وكانت أبوات الملح تشتغل ليلاً ونهاراً عبر الممر البحري والذي يمتد من المملاح وتحت جسر عدن إلى رصيف الميناء ثم يشحن في البواخر ويصدر للخارج وبالعملة الصعبة.. ولأن ملح عدن يمتاز بالجودة العالية لأنه يحتوي على مادة اليود وهو ضروري للإنسان لأنه يساعد على تنشيط المُخ والغدة الدرقية.تتابعت الإدارات والملكيات لهذا القطاع الاقتصادي الهام.. حتى تمكنت المؤسسة الاقتصادية اليمنية من تشغيله وتفعيل دوره الاقتصادي الوطني من جديد وذلك من خلال تعيينها لإدارة فاعلة وكفوءة ومخلصة وأمينة متمثلة بالأخ/ عبدالرحمن والذي بوجوده استطاعت المؤسسة أن تعد الحياة إلى هذا القطاع الاقتصادي الهام.. فقطاع الملح يعتبر محمية طبيعية وكانت للمؤسسة الاقتصادية مواقف ايجابية في حمايتها من عبث العابثين حيث قام مدير قطاع الملح بعدن بدور وطني وإنساني لن ننساه في تسوير هذه المحمية وإصلاح ما أتلفه الدهر من معدات فيه وبرغم قدمها وقد أكل عليها الدهر وشرب إلا أن الحياة مازالت تدب في هذا القطاع الاقتصادي الهام بعد أن كان في عداد الأموات.وكما علمنا مؤخراً بأن المؤسسة الاقتصادية اليمنية تسعى جاهدة لتطوير هذا القطاع الاقتصادي الوطني الهام وفي ظل وحدتنا اليمنية المباركة وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح بضرورة الحفاظ على مثل هذه المحميات الطبيعية ومنها قطاع الملح في عدن كرافد اقتصادي هام.. فهاهو قطاع الملح اليوم يقوم بدوره الفاعل والناجح وبرغم قراصنة البحار وغلاء الأسعار إلاَّ أن الملح مازال يحتفظ بسعره البسيط ولا يستغني عنه أي بيت في اليمن... ونتمنى أن تعمل المؤسسة جاهدة على تطوير صناعة الملح ورفد هذا القطاع بأرقى المعدات التكنولوجية الحديثة والحفاظ على إدارته الكفوءة لأن قطاع الملح في عدن تاريخ لعدن.