أبوظبي / سبأ :جدد وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تأكيد موقف بلاده الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره .وأشار سمو الشيخ آل نهيان في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة اليمنية الإماراتية المشتركة أمس بأبوظبي، إلى الظروف والأوضاع التي يمر بها اليمن جراء فتنة التخريب والإرهاب التي تشهدها محافظة صعدة .وأكدا بهذا الصدد حرص بلاده على دعم كل ما من شأنه أن يكفل وحدة وأمن واستقرار اليمن .. متمنيا للشعب اليمني الخير والتقدم والرخاء وتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.وحول اجتماعات الدورة الحالية للجنة اليمنية - الإماراتية المشتركة أوضح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن انعقاد هذه الدورة للجنة يأتي في ظل علاقات تاريخية متميزة بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك .وقال إن العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين تحظى برعاية واهتمام من قبل القيادة الحكيمة في البلدين ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.وأعرب وزير الخارجية الإماراتي عن أمله في أن تسهم اجتماعات الدورة الحالية في المزيد من التعاون المشترك وأن تفتح مجالات جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين.وقال : « إن هذا الاجتماع يكرس خصوصية العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وهي خطوة مهمة في مسار التعاون الهادف تطوير وتنمية العلاقات الثنائية والذي يأخذ في الاعتبار مصالح البلدين ويلبي متطلبات مختلف القطاعات وخاصة تنمية وتطوير الاقتصاد اليمني» .وأضاف: « هذا الاجتماع يشكل مناسبة ثمينة لاستكشاف المزيد من فرص الاستثمار والنظر في زيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ في عام 2008 ما يقرب من ملياري درهم إضافة إلى المزايا التي يتمتع بها اقتصاد البلدين لتطويره وتحقيق المزيد من المصالح المشتركة في كافة المجالات مؤكدا أهمية ودور القطاع الخاص في هذا المجال «.من جانبه عبر وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد اليمني خلال إقامتهم في بلدهم الثاني الإمارات، والروح الأخوية التي سادت المباحثات وكان لها الأثر الكبير في نجاح أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين. وأشاد الدكتور القربي بالجهود التي بذلتها اللجنة .. مؤكدا حرص اليمن على تعزيز التعاون مع دولة الأمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات وزيادة الاستثمارات فيما بينهما .وقال : « إن اليمن يواجه العديد من التحديات في الوقت الراهن ومن أبرزها التحديات الاقتصادية والتي يحاول التغلب عليها والتقليل من سلبياتها» .وفي ختام أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة اليمنية الاماراتية التي عقدت خلال الفترة -14 16 ديسمبر الجاري بالعاصمة الإماراتية ابوظبي برئاسة وزيري خارجيتي البلدين، وقع الجانبان على 11 مذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون الثنائي بين البلدين شملت عدداً من المجالات.حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق ابوظبي للتنمية واليمن بشأن استغلال منحة حكومة الإمارات للمساهمة في تمويل مشاريع تنموية في اليمن والبالغ قيمتها 650 مليون دولار، ومذكرة تفاهم بشأن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين.كما تضمنت مذكرات التفاهم الموقعة مذكرة بشأن المشاورات السياسية بين البلدين ومذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات بين وزارة التجارة الخارجية الإماراتية والمجلس الأعلى لتنمية الصادرات في اليمن، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الفني بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة السمكية.كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال في البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن حماية المستهلك بين وزارة الاقتصاد الإماراتية ووزارة الصناعة والتجارة في اليمن، وكذا مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العامة بين البلدين .كما تم التوقيع على بروتكول تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والبرنامج التنفيذي الثقافي بين اليمن والإمارات للأعوام 2010 - 2014 .واتفق الجانبان على عقد اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة في العاصمة صنعاء خلال العام 2011 .و تناولت مباحثات اللجنة اليمنية الإماراتية المشتركة عدداً من قضايا التعاون الثنائي وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.كما ناقش الجانبان القضايا والتطورات العربية والإقليمية والدولية وسبل التعاون بين البلدين انطلاقا من الإرادة السياسية لقيادتيهما لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وغيرها من المجالات المختلفة بما يخدم امن واستقرار وتقدم البلدين الشقيقين.حضر ختام الاجتماعات والتوقيع سفير اليمن لدى الإمارات عبد الله حسين الدفعي والقائم بأعمال السفارة شاهر محمد سيف ، والقنصل اليمني بدبي عبد الله سنبل والمستشار الاقتصادي في السفارة اليمنية بابوظبي جمال يحيى القوسي.