انغولا / 14 أكتوبر / متابعات :يبدأ المنتخب المصري لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبيه في النسختين الأخيرتين بقمة ساخنة أمام نظيره النيجيري اليوم الثلاثاء في بينغيلا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في انغولا وتستمر حتى 31 يناير الحالي.وكان المنتخب المصري قهر أقوى المنتخبات القارية في النسختين الأخيرتين وظفر باللقب الغالي مرتين متتاليتين معززاً رقمه القياسي في الألقاب القارية برصيد 6 مرات. بيد أن المهمة هذه المرة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة أهمها غياب القوة الضاربة في خط الهجوم بسبب الإصابة ويتعلق الأمر بنجم الأهلي محمد أبو تريكة الذي يعود إليه الفضل في اللقبين الأخيرين وتحديداً في المباراتين النهائيتين حيث سجل الهدف الحاسم في الركلة الترجيحية الأخيرة أمام ساحل العاج في نهائي 2006 في القاهرة، ثم سجل هدف الفوز في مرمى الكاميرون في النسخة الأخيرة 2008 في غانا.كما يغيب زميله في الأهلي محمد بركات ومهاجم الزمالك عمرو زكي للسبب ذاته، بالإضافة إلى محمد شوقي لابتعاده عن مستواه، واستبعاد أحمد حسام ميدو من التشكيلة الأولية.حامل اللقب لا يهاب أحداً
منتخب نيجيريا
ويسعى المنتخب المصري في انغولا إلى الدفاع عن سمعته بعد فشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بخسارته المباراة الفاصلة أمام الجزائر صفر- 1 في السودان، علماً بأنه كان مرشحا بقوة للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990، والثالثة في تاريخه بعد عام 1934.لكن المتتبع لتاريخ المنتخب المصري، يرى انه غالبا ما يتجاوز محنه ويحقق المفاجآت في العرس القاري على الرغم من الصعوبات والعروض المتواضعة قبل النهائيات، ونسخة 1998 في بوركينا فاسو خير دليل على ذلك.ويبدأ المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة نارية على غرار النسخة الأخيرة عندما بدأها بمواجهة الكاميرون (4 - 2) قبل أن يجدد فوزه عليها 1 -صفر في المباراة النهائية.واكد المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة أن فريقه لا يهاب أي منتخب «والدليل أن مباراتنا الأولى في غانا 2008 كانت أمام الكاميرون وسحقناها 4 - 2. المؤكد أن نيجيريا يحسب لها ألف حساب، لكن منتخب مصر قادر على تحقيق أفضل النتائج».ويعول شحاتة على الثنائي عماد متعب (الأهلي) ومهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان.التاريخ يقف في صالح نيجيرياويقف التاريخ إلى جانب نيجيريا في مبارياتها الـ13 مع مصر في مختلف المسابقات حيث فازت 5 مرات مقابل خسارتين و6 تعادلات.ويعقد المنتخب النيجيري آمالاً كبيرة على العرس القاري للظهور بمظهر مشرف يطمئن جماهيره قبل النهائيات العالمية.وترغب نيجيريا في محو الصورة المخيبة في النسخة الأخيرة عندما خرجت من الدور ربع النهائي بفوز واحد وتعادل واحد وخسارتين، وهي أسوأ نتيجة لها منذ عام 1982.وحاول الاتحاد النيجيري التعاقد مع مدرب محنك خلفاً لمواطنه شعيبو امودو وكانت وجهته مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا الذي أبلى بلاء حسناً مع غانا في النسخة الأخيرة، بيد أن الاتحاد العماني أبدى تمسكه بمدربه خصوصاً وانه يخوض في الوقت الحالي تصفيات كأس آسيا التي تستضيف الدوحة نهائياتها عام 2011.ولا تقلل مفاوضات الاتحاد النيجيري من قيمة امودو لان الأخير خسر مرة واحدة في المباريات الـ17 الأخيرة لنيجيريا وكانت منذ أكثر من عام وتحديداً في 14 نوفمبر 2008 أمام كولومبيا صفر- 1، علماً بأنه قاد «النسور الممتازة» إلى تحقيق فوز معنوي على فرنسا في عقر دارها 1 -صفر في حزيران/يونيو الماضي.وتعول نيجيريا على خبرة مخضرميها نوانكوو كانو الوحيد من كتيبة 1994، والقائد جوزيف يوبو الى جانب نجومها الواعدين جون ميكل اوبي وكالو اوتشي وتاي تايوو من أجل الظفر باللقب القاري الثالث في تاريخها والذي تلهث وراءه منذ عام 1994.موزمبيق وبنين في المواجهة الأولىوفي المجموعة ذاتها، تلتقي موزمبيق مع بنين في أول مواجهة بين المنتخبين في تاريخهما.وتأمل موزمبيق في تفجير المفاجأة على غرار ما فعلته أمام تونس في الجولة الأخيرة من التصفيات عندما تغلبت عليها 1 -صفر وحرمتها من التأهل الى نهائيات المونديال مسدية خدمة كبيرة لنيجيريا التي حجزت بطاقة المجموعة, وتشارك موزمبيق في النهائيات للمرة الرابعة وهي تمني النفس بتحقيق فوزها الأول في العرس القاري بعدما خسرت 8 مباريات وتعادلت في واحدة.ولن تختلف الأمور بالنسبة إلى بنين التي تشارك بدورها في النهائيات للمرة الثالثة لكنها خسرت مبارياتها الست السابقة، ويقودها في هذه التظاهرة الأفريقية المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه.